د شاهين المحتسب يسجل براءة اختراع لإنتاج الأسلاك النانوية المصنوعة من الكربون النقي

قئة المقال:تقارير

في إطار التغطية اليومية لأهم الاختراعات التي أنجزها أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر اخترع ا.د. شاهين عبد الحافظ المحتسب أستاذ الهندسة الكيميائية بقسم الهندسة الكيميائية – جامعة قطر طريقة تصنيع الأسلاك النانوية الكربونية والأسلاك النانوية. حيث اكتشف الدكتور المحتسب طريقة جديدة لإنتاج الأسلاك النانوية والأسلاك النانوية المصنوعة من الكربون النقي. يمكن أن تكون هذه الأسلاك النانوية والأسلاك النانوية مفيدة جدًا في تصنيع الأجهزة النانوية مثل المستشعرات النانوية وأشباه الموصلات النانوية حيث أصبح من الممكن التحكم في خصائص الأسلاك النانوية والأسلاك النانوية المنتجة من خلال التحكم في شروط التوليف.

والدكتور شاهين عبد الحافظ المحتسب أستاذ في الهندسة الكيميائية في جامعة قطر، حيث التحق بجامعة قطر في خريف عام 2007. تلقى تعليمه الجامعي في المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية، وعمل في الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة.

وتتركز اهتماماته البحثية في مجال علوم وتطبيقات المواد المتقدمة في مجالات الفصل وحماية البيئة وتحسين تحوّل الطاقة والطاقة البديلة. على سبيل المثال، تتناول أبحاثه تطوير المواد المسامية والنانو مترية من أجل استخلاص مكونات محددة من المخاليط (مثل استخلاص ثاني أكسيد الكربون من الغازات العادمة وتنقية المياه من ملوثاتها) باستخدام الامتزاز أو الأغشية. كذلك تتناول أبحاثه تطوير طرق قولبة المبلمرات وحوصلة المواد متغيرة الطور لتحسين استخدامها في التخزين المؤقت للطاقة الحرارية وكذلك المواد المستخدمة لتحويل الطاقة.

وقد قام  بإنجاز عدة براءات اختراع دولية في مجال علوم وتطبيقات المواد المتقدمة أثناء فترة عمله في جامعة قطر. وقد تم تسجيل عدد منها، وعدد منها كذلك مازال قيد التسجيل أو قيد التحضير. لعل من أهم الاختراعات المسجلة هو ابتكار طريقة لإنتاج أعواد وأسلاك الكربون النانو مترية، وذلك لما لها من دور محتمل في الصناعات والتقنيات المنمنمة. ومنها أيضا ابتكار طرق بديلة أكثر فعالية وأكثر مواءمة للبيئة لتشكيل وقولبة المبلمرات وحوصلة المواد متغيرة الأطوار؛ وذلك لأثرها المحتمل في تحسين عملية إنتاج هذه المواد.

وفي رده على سؤال يتعلق بتهيئة جامعة قطر البيئة الدافعة للاختراع والابتكار قال الدكتور المحتسب  : ” إن  لجامعة قطر دور كبير في تهيئة البيئة الدافعة للاختراع والابتكار. وفي هذا الصدد أود أن أشيد بالدور الفعال لمكتب حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع (في مجال تصفية وإدارة تسجيل براءات الاختراع) وبمساندة مكتب دعم البحث العلمي في جامعة قطر. “

وأشاد بدور كل من قسم الهندسة الكيميائية و وحدة المختبرات المركزية ومركز المواد المتقدمة ومركز أبحاث الغاز ومكتب البحوث والدراسات العليا في كلية الهندسة في الحصول على القياسات عالية الجودة مما أسهم في تحقيق وإثبات الابتكارات المختلفة.

وفي معرض رده على سؤال حول   أهم عوامل تحقيق الابتكارات المختلفة  قال إن من أهمها  الحصول على الدعم المادي والنوعي للمشاريع طويلة ومتوسطة الأمد كالدعم المتوفر عن طريق صندوق قطر الوطني للبحث العلمي. كذلك من المهم جدا الاستعانة بفريق من الباحثين ذوي الخبرة العلمية والعملية وممن لديهم الشغف للمعرفة واستكشاف الأفكار غير المعتادة. بالإضافة إلى هذا، كان من المهم تبني سياسة علمية محددة تتلخص بالبحث عن مجالات التحسين في علوم وتقنيات المواد المتقدمة مع مراعاة مواءمة البيئة وتجنب التعقيد بدون التضحية بالفعالية، مع أهمية مواكبة التطورات العلمية المتعلقة بمجالات الاهتمام.

 وقال إن من أهم أهدافه البحثية هو المساهمة في نشر وتطبيق المعرفة ذات النفع العام لكافة أطياف المجتمع. ومن المهم لتحقيق هذا الهدف تطوير الابتكارات المختلفة لرفع مستوى جاهزيتها التقنية والتسويقية، ومحاولة توفير الدعم الكافي لهذا الهدف.

 واختتم الدكتور المحتسب حديثه بتأكيد أن حياة المخترع تتصف   بالشغف الدائم لاكتشاف المجهول والبحث عما يخفى من التفاصيل التي يمكن أن تحمل في طواياها “الكنز المدفون”. وهذا يؤدي لانشغالهم الشديد دائما، مما يذكرني بطرفة أن أحدهم كان يحلم بعمل اختراع لزيادة الوقت!

تعليقات