الندوة الدولية حول حوار الأديان والحضارات من أجل مجابهة التطرّف والإرهاب

اختتمت يوم الجمعة 4 ماي 2018 الندوة الدولية حول حوار الأديان والحضارات من اجل مجابهة التطرّف والارهاب، التي كانت قد انطلقت، أمس، بجزيرة جربة، من ولاية مدنين، بتوصيات صاغها المشاركون في بيان أطلقوا عليه ميثاق تونس ليكون تتويجا لتوصيات ندوتي باردو وطبرقة حول نفس الموضوع.
واكد البيان ان الارهاب لا دين ولا وطن له فهو ايديولوجيا متطرفة وجب لاستئصاله معالجة فكرية، الى جانب الحلول الامنية والعسكرية وترشيد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير والمعتدل وان كل الأديان تهدف الى إسعاد البشرية بما يخدم قيم التسامح والعدل وتجذيرها في النفوس والعقول ونشر الفكر المعتدل في جميع المؤسسات التعليمية من بداية مراحلها الى جانب دعوة رجال الاعلام الى دعم مشغل حوار الأديان نشرا وتحليلا ومقارنة.
ومثّل هذا اليوم الختامي للندوة التي نظمتها ، وزارة الشؤون الدينية ،بالتعاون مع وزارتي السياحة والشؤون الثقافية، مناسبة، قدّم خلالها عدد من المتدخلين تحاليل حول أسباب التطرّف وتقديم تصورات لمعالجة هذه الظاهرة ومنها دعوة وزارة الشؤون الدينية الى مراجعة الخطة القطاعية التي اقرتها للغرض وتطبيقها التطبيق الجيد من خلال عمل الأئمة والمرشدين وتأهيلهم وتكوينهم للتطبيق العلمي لهذه الخطة، وفق ما ذكره الباحث في مركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والأديان المقارنة بسوسة، محمد الفاضل اللافي.
وأضاف أن هذه الحلول تتمثّل في ضرورة تطوير العمل العلمي الأكاديمي من خلال توفير مركز البحوث والدراسات بسوسة بحوثا ودراسات وتنظيم ملتقيات لتشخيص وإيجاد حلول لهذه الظاهرة اضافة الى دور وزارة التربية في تكوين وتربيتهم على مبادئ الاعتدال والتسامح.
واقترح الباحث في العلوم الاسلامية وواعض في وزارة الشؤون الدينية بعث مؤسسة المجلس الأعلى للاديان تجمع كل التونسيين بأديانهم المختلفة ليكون التعايش قائما ، فيما اقترح الباحث، خالد الطرودي، تفعيل دور المؤسسات التعليمية والتربوية في تكوين القادة وتنويع المجالس الاستشارية وادخال اللغات في العلوم الاسلامية.
وشدّد المشاركون، الذين مثلوا ديانات مختلفة، على اهمية تفعيل مبدأ التنوع وتأصيل قاعدة التعارف بين الناس باختلاف أديانهم وحضاراتهم وثقافاتهم وتأكيد اهمية تحقق التعايش السلمي بين الأديان لتامين التعايش السلمي وتجذير الحوار بين الشعوب .

المصدر: alwatannews.tn