العنوان في الشعر العربيّ المعاصر: ديوان “بصمة روحي” نموذجا  

قئة المقال:دراسات وأبحاث

العنوان نصّ في عبارة، مواز للنصّ الأصليّ، يكافئه في الدلالة، وقد ينافسه أحيانا! وفي هذه الدراسة نقدم قراءة لعنوان ديوان الشاعر الموريتاني الدكتور ادي ولد آدب الموسوم بـ”بصمة روحي”.

يختزل العنوان (بصمة روحي) في دالّيه المركزيّين “البصمة” و”الروح” مكامن الإبداع والتميّز في الديوان، منبئا عن ملمحين تقاطعا في الديوان، وتقاسما نصوصه مسارا وغاية: الملمح الأول: تحدّي أزمة الإبداع الشعريّ. والملمح الثاني: مواجهة الضمور الإنسانيّ (أزمة القيم والأخلاق). الأوّل دلّت عليه “البصمة”، والثاني وشتْ به “الروح”.

 ترتب على الأوّل: ترسيخ مبدأٍ نقديّ رائزُه أنّ الشعر لا يكون شعرا إلّا إذا التهبَ حرارة. ولن يكون كذلك ما لم يضرب صاحبُه صفحا عن التقليد، ويرسم لنفسه منهجا يشكّل أسلوبا يدلّ عليه في حياته، وأثرا يخلّده بعد مماته. ونجم عن الثاني: موقف تصادميّ مع واقع الحياة الاجتماعية المعهودة بما فيها من زيف وبهرجة وظلم وكراهية وارتزاق بالشعر، توقا إلى حياة إنسانيّة أرقى تتجسّد فيها القيم والمثل العليا والحقائق الكبرى: حبّا وجمالا وسلاما.

وإذا كان الملمح الأول يمثل “شعريّة” متميّزة أبانت عن نفسها صياغةً وبناءً، فإنّ الثاني يمكن عدّه- “شاعرية” متميزة ترجمَها المحتوى الشعريّ مبادئ ومواقف إنسانيّة اتّساقا مع كون الشاعر الحقّ رمزا للإنسان في بعده الروحيّ الراقي، بحكم حسّه المرهف، وإدراكه لبواطن الأمور، وخفاياها وحقائقها.

الاطلاع على الدراسة النقدية

تعليقات