قسم التربية البدنية بكلية التربية في جامعة قطر يحتفل باليوم الرياضي

قئة المقال:تقارير

تحتفل دولة قطر كل ثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام باليوم الرياضي للدولة؛ الذي ينظَّم سنويًا بهدف الترويج للرياضة وتثقيف المجتمع حول أهمية ممارسة الرياضة. فالصحة هي ثروة الإنسان، حيث تلعب الرياضة دورًا حيويًا في بناء الأجسام وكما أنها تسهم في الحد أو التقليل من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة. وبهذه المناسبة نستعرض لكم آراء بعض أساتذة قسم قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بكلية التربية في جامعة قطر حول أهمية ممارسة الحركة وإدخال صور من الممارسات الصحية.

وبهذه المناسبة قال ا. د. خالد البيبي، رئيس قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة قطر: “يعد تبني نمط حياة نشطة والمحافظة عليها هو أحد أفضل السلوكيات التي يمكن للمرء القيام بها لتحسين صحته الجسدية والنفسية. فعند اتباع نمط حياة نشطة أو ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم سوف يُسهم ذلك في تقليل الإصابة بأمراض مزمنة وتحسين التوازن والمساعدة في الحفاظ أو الوصول إلى تكوين جسم صحي، والأهم من ذلك تلعب اللياقة البدنية دورًا حيويًا في تعزيز الرفاه النفسي كما يساعد في تقليل الاكتئاب وتعزيز احترام الذات فيمكن للجميع الحصول على الفائدة بغض النظر عن عمر الشخص أو جنسه أو قدراته البدنية، ففي هذا التحقيق الصحفي سنقدم لكم آراء بعض أساتذة التربية البدنية في مجالات تخصصاتهم”.

من جانبها، قالت د. مها سلامى، أستاذ مساعد في فسيولوجيا التمرين السريري: “بهدف تحسين الصحة العقلية والجسدية لكبار السن؛ تعد شيخوخة الجهاز المناعي أحد الموضوعات المهمة لأن الاستجابة المناعية تسهم في الحفاظ على الشكل البدني الجيد. في هذا المسعى، يحتل النشاط البدني والتمارين الرياضية المرتبطة بالتَشَيُّخ المَنَاعِيّ مكانًا مركزيًا وخاصة للوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. لقد ثبت أن الأشخاص الذين يشاركون بانتظام في الأنشطة البدنية بجميع أنواعها، ولكن بالأخص الرياضات الهوائية المعتدلة الشدة، يكون أداء جهاز المناعة لديهم أقل تأثرًا بتقدم العمر ويستفيدون من استجابة مناعية أكثر فعالية أثناء الإصابة بعدوى المجاري التنفسية العليا، علاوة على قدرة أفضل على التحكم في الفيروسات غير نشطة الموجودة في الجسم”.

وبدوره، أكد د. ناصر الرواحي، أستاذ مشارك في التربية البدنية على أهمية الرياضة المدرسية حيث تبرز أهمية الرياضة المدرسية لدى كثير من الدول المتقدمة في كونها أحد أشكال نشر الثقافة الرياضية ضمن السياق التعليمي والتربوي ، فهي البناء الرئيسي في تطوير الشخصية المتكاملة للطفل من النواحي البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية، فخلال مراحل التعليم التي تمتد الى اثنى عشر عاما يتعلم الطفل أداء المهارات الحركية المختلفة وتنمو عضلاته وتتحسن لياقته البدنية والصحية، ويكتسب العديد من القيم والأخلاق الرفيعة وتتطور مهاراته العقلية والاجتماعية، وجميع ذلك لا يمكن تحقيقه إلا عبر مادة الرياضة المدرسية.

من جانبه قال د. ستيفانوس فوليانيتيس، أستاذ مشارك، فسيولوجيا التمرين / فسيولوجيا القلب والأوعية الدموية: ” أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة من الأمراض غير المعدية (المزمنة) في قطر، فمن بين العديد من عوامل الخطر التي تؤهب لتطور الأمراض القلبية الوعائية وتطورها، فإن نمط الحياة المستقرة الذي يتميز بمستويات منخفضة باستمرار من النشاط البدني، يُعترف به الآن كمساهم رئيسي في ضعف صحة القلب والأوعية الدموية”. وأضاف د. ستيفانوس:”على العكس من ذلك، ترتبط ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنشاط البدني بفوائد صحية واسعة النطاق بشكل ملحوظ وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ. فما الذي يمكنني فعله لتقليل مخاطر إصابتي بأمراض القلب؟ مارس التمارين الرياضية بانتظام فالتمارين العديد من الفوائد، بما في ذلك تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية. يمكن أن يساعدك أيضًا في الحفاظ على وزن صحي وخفض الكوليسترول وضغط الدم. كل هذه يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وقال د. منعم حداد، أستاذ مشارك في فيسيولوجيا التمرين الرياضي واللياقة البدنية: “ينصح البالغون في تراكم 30 دقيقة على الأقل من النشاط الهوائي متوسط الشدة 5 أيام في الأسبوع أو الانخراط في 20 دقيقة من التمارين قوية الشدة 3 أيام في الأسبوع. يوصى بتدريب المقاومة مرتين على الأقل في الأسبوع. يجب أن تتكون البرامج من 8-10 تمارين لمجموعة واحدة على الأقل ومن 8-12 تكرار لكل منها. ينصح الأطفال والمراهقين بممارسة 60 دقيقة أو أكثر من النشاط البدني المعتدل إلى القوي كل يوم. يُنصح ذوي الهمم بزيارة مقدمي الرعاية الصحية من أجل تكييف إرشادات النشاط البدني حسب حالتهم الصحية فقد يعاني مثلا بعض الأطفال المصابين بمتلازمة داون من قيود على النشاط بسبب مشاكل القلب الخلقية أو خلع الجزع المحيطي”.

وأشارت د. برينا كاثرين روز كريسماس، أستاذ مشارك في علوم الحركة إلى أن دولة قطر تقدم مستقبل أمن ومستدام على المدى الطويل من خلال المبادرات والحلول الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. بالنظر إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم (أول كأس عالم خالٍ من الكربون) هذا العام، ومعرض الدوحة إكسبو 2023، فإن الحركة والتمرين المستدامين أمران أساسيين لتحقيق الصحة والرفاهية على المدى الطويل للبلد وشعبه. من خلال الغابات الحضرية ومسارات الدراجات والمرافق الرياضية، وبناء بيئة ومجتمع يتم فيه دعم جميع الأفراد للتحرك بشكل مستدام وأي خلق عادات وأسلوب حياة يمكنهم الالتزام به، وكما أنها تدعم الاقتصاد والتنوع البيولوجي في قطر، وهذا مفتاح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم.

تعليقات