المؤتمر الدولي التاسع خطابات الحرب والسلام: النظريات والاستراتيجيات

المؤتمر الدولي التاسع خطابات الحرب والسلام: النظريات والاستراتيجيات المؤتمر الدولي التاسع خطابات الحرب والسلام: النظريات والاستراتيجيات المؤتمر الدولي التاسع خطابات الحرب والسلام: النظريات والاستراتيجيات المؤتمر الدولي التاسع خطابات الحرب والسلام: النظريات والاستراتيجيات المؤتمر الدولي التاسع خطابات الحرب والسلام: النظريات والاستراتيجيات المؤتمر الدولي التاسع خطابات الحرب والسلام: النظريات والاستراتيجيات المؤتمر الدولي التاسع خطابات الحرب والسلام: النظريات والاستراتيجيات

 إشكالية المؤتمر 

ديباجة:

إن المشتغل بالفلسفة و المهتم بقضايا ترتبط بالأخلاق و السياسة و فلسفة التاريخ  تسترعيه دوما مهمة  الانتباه إلى الحاضر ،  ليتأمُّلِ مختلف القيم الكونية التي تشكل  الأخلاق ، و الحرية و حقوق الإنسان،  العدالة ، وبما أن القاسم المشترك بين الفلسفة  و هذه القيم  هو الاستناد إلى العقل ، فكل قيم ومبادئ حقوق الإنسان تعتبَر قيماً معقولة يستحيل رفضُها إذا أُخِذت في بعدها الكلي لإنبنائها على العقل، مثل مبادئ الحرية والعدل والديمقراطية والمساواة، بل أكثر من ذلك، فإن السلم يتعرض للتهديد متى حصلت انتهاكاتٌ للحقوق والحريات الأساسية أو المدنية والسياسية أو الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكل نوع من الانتهاكات يقَربنا من الحرب ويُبعدنا عن السلم.

ويعد هذا الأخير أسمى هدف إنساني ، إلا أن إرساء السلام لا يمكن إلا بربطه بما يقابله من حالات الصراع و الحروب ، باعتبار أن قيمه لا تتضح إلا بعد تجارب صعبة و  مريرة خاضتها الشعوب ، تجارب بحد ذاتها  كان غايتها إحلال السلام ، إن هذه الحلقة المفرغة بين متناقضين هي التي تحدد طبيعة الفعل الإنساني في التاريخ  في شتى الأزمنة ، فإذا عدنا للإنسان في  مغامراته الأولى منذ فجر التاريخ لوجدنا  ان هذه  المشكلة أرقته ، فراوده أمل العيش في سلام ، لذلك  أكد حكيم الشرق القديم ” كونفشيوس ”  في فلسفته على تعاليم تعبر عن مسعى و مطلب إنساني لتغيير  وضع مأساوي ما ، تعاليم تحاول بناء قيم إنسانية من خلال «النزوع إلى الخير» ، و في الجانب العملي الممارس ترتكز على مبدأ «الوسطية» والأخذ والعطاء، و«الاستيعاب والاحتواء»، «والحكمة من الداخل والنبل في الخارج»، و التكامل لا التناقض ، كصورة من  أقدم صور  المساعي الفلسفية الساعية لإرساء الأمن و الاستقرار المبني  على  التحاور النبيل و  احترام دول  الجوار، و احترام  الآخر.

إن فكرة احتواء واستيعاب كافة الحضارات و التعامل معها وفق مبدأ التأثر بها والتأثير فيها، بشكل مبني على قيم إنسانية ، لازال مطلب إنساني و غاية منشودة ،بحاجة إلى خطابات فلسفية و  فكرية جديدة ، تعبر عن الهم الإنساني و انشغالاته التي لا تتعدى التوق إلى حياة مشتركة عادلة .

راودت  فكرة السلام الدائم الفلاسفة ، حتى و إن اعتبر خطاب “كانط” في هذا الصدد مجرد حلم ، إلا أن  أصحاب هذا الاعتبار  يصعب عليهم فهم أن ” التفكير الفلسفي لا يستسلم ، و إن كان  هذا الحلم يفتقر إلى الحقيقة الآن  ، فذلك لأن الحقيقة هي حلم الفيلسوف ، من يحلم  إذن ؟ أو بشكل أدق لمن يكون مشروع السلام الدائم مجرد حلم ؟

مشروع السلام الدائم هو حلم الفيلسوف الذي يحققه من خلال فلسفة تبعث في كل فرد القدرة على التنظيم و السعي إلى  الاكتمال ، بالترفع عن الهمجية و البربرية ، كفكرة تتأسس في جوهر العقل الذي يتطلب تحقيقها ، وبالتالي فإن السلام  هو مطلب  العقل الواعي لضرورة الانتقال من تاريخ تحدده الحروب و النزاعات إلى تاريخ قائم على السلام يتطلب أقل قدر من الإرادة الإنسانية لتجاوز الرغبات الأنانية ، هذه الأخيرة التي اعتبرها هيجل  و هوبز و سيغموند فرويد   أهم ما  يؤدي  حالات  الحروب و الصراع .

أما اليوم فيفصلنا الزمن و حيثياته و وقائعه عن الوقائع التاريخية  و خطابات أولئك الفلاسفة  ، لأن قضايا و مشكلات هذا العصر  تفاقمت ،و أدت إلى  أقسى تجربة  عاشتها الإنسانية جراء وباء كوفيد19 ، كتجربة فجرّت شتى أشكال الصراع و التحارب  بفعل  التطور البيولوجي و الثورة العلمية و  العلوم الكيميائية ، التي انقلبت نتائج مختبراتها على الإنسانية  سواء عن قصد أو عن غير قصد ، و التجارب النووية  و السعي إلى تطويرها و وتجربتها كما حدث بالجزائر و هيروشيما و غيرها ، و الحرب العادلة  و حالة اللاّأمن جراء ما حدث بعد مساعي الدول العظمى من انتشال بعض الشعوب من التوتر السياسي الداخلي بالقوة ،  ليتحول إلى صراع طويل تداخلت فيه الكثير المجالات  و الدول ، لذلك فإن  الراهن هذا وإن ظل مبهما فإنه يعبر حتما عن قيمة الإنسان  في عصر  تفجرت فيه الكثير من القضايا بفعل التطور  العلمي و التقني ، و بسبب طموح العقل الذي لا ينتهي ، هذا العقل الذي بات من الضروري أن يراجع نفسه من أجل هم واحد و أخير ألا و هو المصير المشترك و مراجعة الأسباب و الظروف  التي  جرت الإنسانية إلى مأساة الهجرة ، و القلق ، و الجوع، الفقر ، و الأمراض و الضياع ، الذل و الاحتقار ، لتجد نفسها مُقحَمة في كافة متاهات  الدفاع عن نفسها أو محاولة البقاء  فقط بمأمن ،  في مقابل العيش المشترك و تحقيق الذات:  هذا على الصعيد العالمي ، أما على الصعيد المحلي و موقع الانتماء و الوطن ،  فإنه  من واجب أي منشغل بالفلسفة أن ينزل الفلسفة إلى أرض الواقع  لما يقتضيه الوطن من أمن و استقرار  ، وكل ما يرتبط بمسائل الهوية و التراث، ولا يتعلق هذا المسعى بالدروب الجغرافية  فقط ،  بقدر ما يتمركز  حول التاريخ المشترك ، و وجود ثقافة مشتركة، تجمع  في رحمها الكثير من الأصول الثقافات ، كموروث ثقافي محلي شترك يستحق شتى أنواع الفخر و الاعتزاز ، و تاريخ كله نضال و خبرة أصبحت كدروس للغير و لعالم  ،  لذلك فان سؤال الهوية و المواطنة  اليوم  يزداد إلحاحا عند المنعطفات التاريخية و الأنثروبولوجية ، خصوصا في أزمة ما يشهده العالم الآن من تحولات كبرى لعبت فيها العولمة ووسائل الإعلام دورا فعالا،  و بالإضافة  إلى الطرح السابق: فإن السؤال الذي نطرحه اليوم يتحول إلى مطلب إنساني: أي طريقة علينا أن نسكن بها هذا العالم  من أجل العيش سويا ؟

كيف تنمي الفلسفة تلك الدوافع الإنسانية التي تحرك الشعوب إزاء الاعتزاز بذلك الاختلاف المبني على قيم التسامح ؟ كيف يمكننا  الترفّع عن كل أنواع الحكم العرقية و الدينية  ؟

متى تصبح الكرامة الإنسانية و الأمن و التسامح أولوية و حقيقة، وليست مجرد حلم ؟ ، متى يمكن وضع الإنسان على رأس التطورات العلمية و التقنية و ربطها بالأخلاق من أجل إعطاء الجودة لمعنى الحياة   ؟

المداخلات المتوقعة يجب ان تشمل   المحاور الكبرى التالية:

المحور  الأول: في فلسفة الحرب

فلسفة الحروب: موضوعها اعلامها ودورها التاريخي

نظريات الحروب واعادة فهم التاريخ

الافتعال الاقتصادي للحروب

جرائم الحرب وحقوق الانسان

المحور  الثاني: الحرب، التقنية والوباء

الثورة العلمية واستراتيجيات الحروب

الوباء وحروب الفيروسات

الانساني والمأساوي: أو استراتيجيات صناعة الرعب العالمي

التكنولوجيات المستقبلية   والوعي بالمصير المشترك

ما بعد الوباء :الانسانية والحروب الراهنة

المحور  الثالث:الحرب والسلام

فكرة السلام العالمي: يوتوبيا أم حقيقة وواقع

مابعد الكولونيالية، تجربة البلدان المستقلة ودورها في احلال السلم

التسامج والسلام الكوني

الرئيس الشرفي للمؤتمر: أ.د. بلعباس يعقوبي (رئيس الجامعة)

رئيس المؤتمر : د. بوصوار نجمة (جامعة مستغانم ،الجزائر)

رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر : د. يحياوي عبد القادر  (جامعة البليدة02 ،الجزائر)

الهيئة العلمية: 

شروط المشاركة والآجال:

– تقدم الأوراق المقترحة  في شكل Word حسب الضوابط الشكلية المرفقة وترسل في صيغة ملف مرفق في الآجال المحددة للعنوان الالكتروني للملتقى:

diacicult@univ-mosta.dz

– التكفل في مدينة مستغانم  مضمون ولا تضمن الجامعة تذاكر السفر.

الآجال:

01 جانفي2023  : الإعلان عن الملتقى

31 ديسمبر2023: آخر آجل لتلقي المقترحات (عنوان + ملخص مختصر).

15 فيفري2024: الرد عن الملخصات.

31 جويلية 2024: آخر آجل لتلقي الأوراق النهائية حسب الشكل المطلوب.

15- 20 أوت 2024: إشعار ذوي المداخلات بقرار اللجنة العلمية.

07-08 نوفمبر  2024 : أشغال الملتقى.

الضوابط الشكلية للمداخلات:

– يمكن تحرير المداخلات بإحدى اللغات العربية أو الانجليزية أو الفرنسية في حدود 15 صفحة.

– نوع الخط بالنسبة للمداخلات بالغة العربية هو Simplified Arabic بحجم 14، أما بالنسبة للمداخلات باللغة الفرنسية فهو Times New Romain بحجم 12.

– ملخص المداخلة يجب أن لا يتجاوز 150 كلمة مرفق بكلمات مفتاحية في حدود 10 كلمات.

– يذكر المؤلف في أخر الصفحة، كما يلي:  المؤلف، سنة النشر بين قوسين، عنوان المقال بين شولتين، اسم المجلة أو عنوان المرجع مكتوب بشكل مائل، اسم الناشر، مكان النشر، الجزء، رقم الصفحة. أما قائمة المراجع فتكون في نهاية نص المداخلة، مرتبة أبجديا.

المراجع المستقاة من شبكة الأنترنت تعرض في قائمة المراجع بالكيفية التالية:

Smith, J.P. (1997). Comparing Search engines for resarch. [ En Line]. Adresse internet: http://www…

خلايا التنسيق والمراسلات:

  د. بوصوار نجمة (جامعة مستغانم ،الجزائر)

00213770319711  / 00213550643781

كلية العلوم الاجتماعية، جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم، ص.ب 118، مستغانم، 27000، الجزائر.

هاتف/فاكس: 045421129/045421127

البريد الإلكتروني:       diacicult@univ-mosta.dz

الموقع الإلكتروني:   http://laboratoire.univ-mosta.dz/diacicult/ar/

المنظم:

مخبر حوار الحضارات ، التنوع الثقافي وفلسفة السلم DICICULT

جامعة مستغانم- عبد الحميد بن باديس، الجزائر

كـــلـية الـعـلـوم  الاجـتـمـاعية

بقاعة المحاضرات بن شهيدة محمد – جامعة مستغانم  عبد الحميد بن باديس- موقع خروبة- الجزائر