الندوة الدولية التمثلات بين الدراسات المقارنة والثقافية والمعرفية

الندوة الدولية التمثلات بين الدراسات المقارنة والثقافية والمعرفية

الديباجة :

يُطرح التمثُّل بوصفه واجهة حقيقية للصورة والدراسات الصورية في الأدب المقارن ، ذلك أن مناط الصور المتبادلة بين الأمم والشعوب هو التمثلات النمطية التي تختزل الثقافات في رسائل أساسية ، مُقِيمة مقابلة محكمة بين مجتمعات بعينها ، و تعابير ثقافية بعينها ، فقد قابل الغرب بإحكام بين الإرهاب ، والمجتمع العربي ، وأصبحت هذه المقابلة تمثلا نمطيا قارا ومتجددا ومنغرسا في البنية الذهنية للغربيين .

كما شغل التمثل حيزا مكينا في الدراسات الثقافية ، بدءا بالدراسات ما بعد الكولونيالية ، مع الأب الروحي : ” فرانز فانون ” الذي أبدع في دراسة تمثل المستعمِر للمستعمَر ، والمستعمَر للمستعمِر ، أثناء الاستعمار ، وبعده ، وقد صاغ ” ادوارد سعيد ” من خلال نظريته في الرواية ، التي ربطت بين الثقافة والامبريالية ، مفهوما مقارنا يجعل تمثلاتنا للأدب تنضوي تحت تمثلات أكبر : التمثلات الثقافية ، فالأدب بصورة عامة ، والرواية بصورة خاصة شكل من أشكال التمثل الثقافي للذات ، والآخر ، لذلك من غير المجدي دراسة الآداب والثقافات واحديا ، أي في حيز الذات ، بل ينبغي دراستها طباقيا ، أي بمقابلتها مع آداب الآخر و ثقافته . لقد سوّغ “إدوارد سعيد ” من خلال مفهوم : ” القراءة الطباقية ” قراءة الآداب / الثقافات ، ضمن تمثلات متقابلة متشابكة ، فالأدب الجزائري عموما ، والرواية الجزائرية بصورة خاصة لا تقرأ إلا بمقابلتها بالأدب الفرنسي ، والرواية عموما ، والرواية الجزائرية بصورة خاصة لا تقرأ إلا بمقابلتها بالأدب الفرنسي ، والرواية الفرنسية ، لأن تواريخهما متشابكة ، وثقافتهما متشابكة ، وتمثلاتهما أيضا متشابكة ، وكأن مفهوم الذات يتلون ويلتبس بمفهوم الآخر ، ولعل هذا ما سوَّغ تجاوزَ مفهوم الهوية في الدراسات الثقافية ، وطَرْحَ مفهوم بديل يعارض مبدأ الصفاء ، و يكرِّس امتزاج عناصر متمايزة ومتداخلة كما هو الشأن في مفهوم : الهجنة ، حيث يغيب التمثل الصافي للذات و تضيع حدود مقولة الهوية .

كما أن النقد الثقافي عموما صاغ شكلا جديدا لتمثل الأدب وأجناسه ، فلم يعد الأدب مربوطا بالشكل الرسمي المكتوب ، ولكن أصبح للفئات الشعبية البسيطة الحق في التعبير الأدبي ، كما هو الشأن في أدب السجون ، وأدب الشوارع ، والجداريات .

إن التمثل يؤسس للدراسات الثقافية مادة ومنهجا . أما الدراسات المعرفية فلقد شكّل التمثل المقولة الرئيسة المحرِّكة لأبحاثها ، ومناهجها ، فالإنسان في عرف الدراسات المعرفية كائن معرفي ، يعرِف العالم من خلال الكيفية التي يتمثله بها ، ولقد اختزل المعرفيون كل المضامين والسياقات الإيديولوجية ، والنفسية ، والثقافية ، والسياسية ، والتاريخية ، في المداخل الموسوعية ، والمعجمية الموجودة في أذهاننا ، وشكلت اللغة جزءا من البنية الذهنية التي نتمثل بها العالم ونتعاطى بها معه. فإذا أتينا إلى نظرية الاستعارةالمفهومية ، وهي إحدى النظريات المؤسِّسة للتيار المعرفي ، ألفينا ” لايكوف ” يجعل من الاستعارة الشكل الطبيعي والأمثل لتمثلنا للعالم ، فنحن نتمثل العالم في شكل استعاري ، و في نظرية الملاءمة لدان سبربر ، تتشكل المعرفة من خلال تمثلات واقعية للعالم ، وفي نظرية الفضاء الذهني تتشكل الإحالة من خلال عمل الذهن ، فالإحالة ذهنية لا لسانية . وفي نظريات علم النفس المعرفي ، وعلم الاجتماع المعرفي ، يشتغل العلماء على تمثلات الذات للذات والآخر ، في نظريات الصورة مثلا ، ونظريات وبائية التمثلات لدان سبربر فالتمثلات في قلب الدراسات المعرفية ، والدراسات المقارنة ، والدراسات الثقافية . تأسيسا على ذلك تطرح هذه الندوة الإشكالية الآتية : ما دور التمثلات في تشكيل مادة الدراسات المقارنة و الثقافية والمعرفية ، ومناهجها وما سبل التوليف بين هذه المجالات في دراستها ؟

وتتحدّد محاوره كالآتي :

1. التمثلات في الدراسات المقارنة .

2. التمثلات في الدراسات الثقافية :

2 . 1 في الدراسات ما بعد الكولونيالية :

2. 2 في الدراسات النسوية .

2 .3 في النقد الثقافي .

3. التمثلات في الدراسات المعرفية .

4. سبل التوليف بين الدراسات المقارنة ، والثقافية والمعرفية لدراسة التمثلات .

تاريخ الندوة ومواعيد اقتراح المشاركات :

• تجري أشغال هذه الندوة العلمية يوم 25- 26 جوان 2023 . بكلية اللغات و الآداب. بودواو، جامعة بومرداس.

• تستقبل اللجنة العلمية للندوة العناوين المقترحة للمشاركة والملخصات مرفقة بالسيرة الذاتية في أجل أقصاه : 23 مارس 2023 والأبحاث كاملة في أجل أقصاه 10ماي 2023.

• يتم الرد على الملخصات المقبولة : يوم السبت 25مارس 2023 والرد على المداخلات المقبولة: يوم السبت 10جوان 2023.

• ترسل الملخصات والمداخلات إلى البريد الإلكتروني: representations23@gmail.com
الضوابط الشكلية لكتابة المقال:

حجم البحث: ما بين 15 صفحة و30 صفحة.

نوع الخط: Simplified Arabic

حجم الخط: 16 في المتن و14 في الهوامش التي تثبت في آخر المقال.

أعضاء اللجنة العلمية:

د. عائشة هديم . جامعة بومرداس رئيسة .

أ . د الأخضر جمعي . جامعة الجزائر 02 .

أ.د عبد القادر بوزيدة . جامعة الجزائر 02.

أ .د. نصيرة غماري . المدرسة العليا للأساتذة .

أ. د سليم حيولة . جامعة المدية .

أ . د. فتيحة شفيري. جامعة بومرداس .

د. سليمة مدلفاف . جامعة البليدة

د. إسمة ميسوم . جامعة بومرداس .

د. زهرة عميري . جامعة بومرداس .

د. كيِّسة ملاح . جامعة بومرداس .

د. آسيا زرابيب . جامعة بومرداس .

أعضاء اللجنة التنظيمية :

أ . د. فتيحة شفيري. جامعة بومرداس . رئيسة

أ. بلال الحباس . جامعة بومرداس .

د. سامية بوفرورة . جامعة بومرداس .

د. تسعديت بن يحيا . جامعة بومرداس .

د. صبيرة بودينة . جامعة بومرداس .

أ. صبرينة أبرباش. جامعة بومرداس.

أ. رشيقة ديب . جامعة بومرداس .

أ. حفيظة طاير. جامعة بومرداس.

أ. عبد العزيز واضح . جامعة بومرداس