فعاليات اليوم الثاني من ندوة السيرة الذاتيّة في مفترق الأجناس الأدبيّة بالعالم الغربي والعربي
قئة المقال: | تقارير |
---|
نجاة ذويب: كلية الآداب القيروان – تونس
تمّ اليوم الخميس 5 أفريل 2018 الافتتاح الرسمي للندوة العلميّة الدوليّة “السيرة الذاتيّة في مفترق الأجناس الأدبية في العالم الغربي والعربي”
بكلمة السيّدة وداد الظريف منسّق الندوة العلميّة
ثم كلمة السيّد محمد سعد برغل مدير المعهد العالي للغات المطبّقة بالمكنين جامعة المنستير الذي أشاد بدور مركز ضياء في إنجاح هذه الندوة من خلال مواكبتها وتغطية فعالياتها ونشرها.
وفي الختام كانت كلمة السيّد الهادي بالحاج صالح رئيس جامعة المنستير
ثمّ انطلقت الفعاليات العلمية لليوم الثاني من الندوة العلميّة الدوليّة بالجلسة العلميّة الأولى برئاسة الأستاذ بدر الدين بن هنيّة (تونس) وتعالج مسألة أجناسيّة السيرة الذاتيّة. شارك فيها الأستاذ مصطفى الطرابلسي (تونس) بورقة عنوانها :
« Je et enjeux en littérature moderne »
وشارك الأستاذ عامر محمود محمد ربيع (الأردن) بورقة عنوانها « السيرة الذاتية جنسا كتابيا » بحث من خلالها في ما به تكون السيرة الذاتيّة جنسا أدبيا بالوقوف على المرتكزات الفنيّة والنائية والموضوعيّة التي شكّلت منها جنسا أدبيا مميّزا عن غيره من الفنون والأجناس الأدبيّة.وقد قامت الورقة على مبحثين اثنين عالج في الأول مسألة الاختلاف بين السيرة الذاتيّة والسيرة الغيريّة وتناول في الثاني التداخل بين السيرة الذاتيّة وبقيّة الأجناس الأدبية الأخرى من قبيل الشعر والرواية والقصّة.
وكان ختام الجلسة بورقة الأستاذة حوريّة بكوش (الجزائر) بعنوان “« أدب السيرة عند مليكة مقدم رواية أدين بكل شيء للنسيان أنموذجا» قامت فيها بتقديم النص وصاحبته وطرحت من خلالها بعض الإشكالات من هل أزاحت الرواية السيرة الذاتيّة واحتلّت محلّها؟ كما بحثت الباحثة في ماهية السيرة الذاتيّة بما هي ليست تاريخا وغنّما هي فن والفنّ أصدق من التاريخ وبحثت الباحثة كذلك في مواثيق تذويت الكتابة.
أمّا الجلسة العلميّة الثانية فقد كانت برئاسة الأستاذ ثامر الغزّي وتدور حول مكانة السيرة الذاتيّة في مفترق الأجناس الأدبيّة. وشارك فيها .
الأستاذ علي بن عبد الله (تونس) بورقة عنوانها “السيرة الذاتيّة خطابا مقصديا”بحث فيها عن حكاية السيرة الذاتيّة في العصر المعيش واهتم بمسألة الصدق والكذب في السيرة وما تثيره من إشكالات عديدة ، وبحث أيضا في مسألة التداخل الأجناسي التي تعرفها السيرة الذاتيّة بما هي جنس أدبي منفتح على غيره من الأجناس.
الأستاذ مختار بولعرابي (الإمارات العربيّة المتّحدة) قرأ ورقة عنوانها “السيرة الذاتيّة وقضايا المجتمع” وضّح القواسم المشتركة بين بعض الكتّاب والنزعة الذاتية التي ترفع من قيمة الأنا وإظهار جوانب الضعف والقوة في هذا النوع من الكتابة الذي عرفته مختلف الأمم، وسيكون اهتمامنا الأكبر هو الكشف عن القضايا الاجتماعية وطريقة تجسيدها في بعض النماذج ونسجها في ثوب أدبي شيق ولهذا سنهمل كثيرا من السير التي لا تتسم بالأدبية.
أمّا الجلسة العلميّة الثالثة برئاسة الأستاذ ناجي التباب (تونس)وشارك فيها كلّ من:
شارك فيها الأستاذ رضا الهيشري( تونس) « ببليوغرافية المشهدية » بناها على الإشكاليّة التالية :
كيف يمكن قراءة السيرة الذاتية من خلال تحولها من المقروء إلى المنظور؟
ثم ما هي تداعيات هذا التحول على “الهوية” والمجتمع؟
وقد توسّل الباحث بفرضيات لا تعكس ترتيبا منهجيا نروم الالتزام به، بقدر ما هي قراءات أولية ننطلق منها قصد الإجابة عن الأسئلة المطروحة وانطلق من الفرضيات التالية :
أن البيبليوغرافيا المقروءة ماانفكت تتوارى فاسحة المجال أمامها للمرئي كبديل مشهدي.
أن المشهدية تقدم نفسها كبديل بيبليوغرافي هام قادر على التعريف بالعمل.
أن جدلية البيبليوغرافيا بين المقروء والمرئي لها تداعياته على السيرة الذاتية وعلى الهوية والمجتمع؟
أمّا الأستاذ صلاح الدين دراوشة (الإمارات) » فقدّم ورقة بعنوان “الأثر التعليمي في سيرة أحمد أمين » التي حاول من خلالها تبيّن وظائف السيرة الذاتيّة وأكد على بعض أهم وظائفها من ذلك التوثيق والتوظيف الايديولوجي والوظيفة التعليميّة والوظيفة الإمتاعيّة.
و قرأت الاستاذة سهيلة بن عمر (الجزائر) ورقة بعنوان « السرد السير ذاتي النسوي المغاربي المعاصر النظر الداخلي إلى الذات » اهتمّت فيها بالسيرة الذاتيّة النسويّة متناولة نماذج مختلفة بيّنت فيها الصعوبات التي تعترض المرأة عند كتابة سيرتها الذاتيّة ودور ذلك في مراوحة السيرة بين ثنائية الصدق والكذب.
أمّا الأستاذ محمد الناصر الكحولي (تونس) قدّم ورقة بعنوان «السيرة الذاتيّة حجاجا عرفانيّا سيرة محمّد الباردي الذاتيّة أنموذجا» يروم من خلالها النظر أساسا في مختلف وجوه سلطة السيرة الذاتيّة على القارئ، سواء كان ذلك إقناعا أو تأثيرا أو حملا على الاقتناع. وسنجعل عملنا ثلاثة محاور كبرى:
ينصرف المحور الأوّل إلى دراسة فعل القول استنادا إلى “حنّة”. فميّز الأفعال المباشرة من الأفعال غير المباشرة. استخرج البرنامج الحجاجيّ.ودرس المحاجّ والمحجوج من جهة أوضاعهما الذهنيّة والنفسيّة والمؤسّساتيّة. ونستقصي الأطروحة. ونتتبّع وسائل الإقناع. ومحّض المحور الثاني لدراسة الأفعال المضمّنة في القول. فعمل على استصفاء المتواتر منها. وننظر في وظائفه التداوليّة الجارية إلى توجيه القارئ وجهة مّا. وأمّا المحور الثالث فخصّصه للنظر في أفعال التأثير بالقول. وحاول الوقوف على القضايا التي حرص الكاتب على حمل القارئ على الاقتناع بها وتحفيزه على تغيير ألوان سلوكه بناء عليها.
تعليقات