افتتاح الندوة العلمية الدولية التعليمية ودورها في تنمية كفاءة المدرس
قئة المقال: | تقارير |
---|
تم صبيحة اليوم افتتاح الندوة العلمية الدولية “التعليمية ودورها في تنمية كفاءة المدرس” التي ينظّمها المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بالمهدية، جامعة المنستير بالاشتراك مع جمعية الإبداع الثقافي وكلية علوم التربية بالرباط، جامعة محمد الخامس/ المغرب يومي 1 و 2 نوفمبر 2018 بالمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بالمهدية.
وستدور أشغال الندوة على المحاور التالية:
– 1 – التعليمية وعلاقتها بالبيداغوجيا.
– 2 –التعليمية:كفاءة المدرس وجودَة التدريس.
-3- المدرّس وقضايا النقل التعليمي.
-4- التعليمية بين الوحدة والتعدد.
-5- تعليمية المواد وصعوبات التعلم.
-6- تعليمية اللغات/ تعليمية اللغة العربية للأجانب
7 – التعليمية والتكنولوجيا الحديثة
مقسّمة على 13 جلسة علمية يؤثّثها ثلّة من الباحثين من مختلف الدول العربية على نحو تونس والجزائر والمغرب والسعودية.
وكان الافتتاح بـ
- كلمة الترحيب: السيد رئيس جمعية الإبداع الثقافي الأستاذ عمـــر الخمـــاري.
- كلمة الترحيب: السيد مدير المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بالمهدية والمنسق العام للندوة الأستاذ ســامي التبـــاب.
- كلمة الترحيب: السيدة ممثلة مجلس كلية علوم التربية بالرباط،الأستاذة مجدولين النهيبي.
- كلمة السيد رئيس جامعة المنستير الأستاذ الهــادي بالحــاج صــالح.
- تقديم الورقة العلمية للندوة الأستاذ ســامي التبــاب المنسق العام
الجلسة العلمية الأولى
- افتتحت الجلسة العلمية الأولى برئاسة الأستاذ أحمد الحيزم (تونس) وتندرج ضمن محور “التعليمية وعلاقتها بالبيداغوجيا” وشارك فيها الأستاذ صالح الأحمدي (تونس) بورقة عنوانها “تشكّل الفعل التعليمي التعلّمي بين البيداغوجيا والدّيداكتيك” بيّن من خلالها أنّ العمليّة التربوية مسارا له ضوابطه وحدوده، وأنّ الفعل التعليمي التعلّمي يمثّل نقطة محوريّة في هذا المسار، ولذلك لقيَ اهتماما ملحوظا في أدبيات التربية والتعليم، وهو ما يفسّر الزّخم الهائل من الأبحاث والدراسات التي تدور كلّها في فلك التربية والتعليم، وتستند إلى جملة من النظريات والبراديغمات المختلفة والمتنوّعة، يشهد لها التطوّر الملحوظ في ميدان التعليم من أجل مواكبة التغيّرات المتسارعة سواء في المستوى المحلّي أو العالمي. وفي هذا الإطار انصبّ اهتمام الباحثين على الفعل التّعليمي التعلّمي أي الفعل القائم داخل سياق مدرسي معيّن وتحكمه متغيّرات معيّنة، وهو فعل مشدود من جهة إلى البيداغوجيا باعتبارها إطارا نظريا يتلمّس التطبيق في علاقة المعلّم بالمتعلّم عبر المعرفة، والدّيداكتيك باعتبارها إطارا تقنيّا متعلّقا بهذه المعرفة موضوع التّعلّم والتّعليم. وهنا تلتقي البيداغوجيا بالدّيداكتيك فيتّصلان ثمّ ينفصلان، وبين هذا الاتّصال والانفصال يسود كثيرا من الغموض والخلط، ذلك لما بينهما من نقاط اتّفاق ونقاط اختلاف. وتمثّل هذه العلاقة المزدوجة بينهما محدّدا رئيسا في تشكّل الفعل التّعليمي التعلّمي عبر رسم اتّجاهات التّفاعل بين الأقطاب الثلاثة (المتعلّم والمعلّم والمعرفة). وقد انبنت ورقة الباحث على الإشاليات التالية: كيف يمكن تبيّن هذه التفاعلات وأثرها في تشكيل الفعل التّعليمي التعلّمي؟ وفيم تتمثّل أوجه الخلط والغموض بين البيداغوجيا والديداكتيك؟ وهل يمكن لهذه العلاقة أن تتطوّر من أجل تحقيق الفاعليّة والكفاءة في مهنة التّدريس؟
- وقرأت الأستاذة سناء ساسي (تونس) ورقة بعنوان “التعلمية وعلاقتها بالبيداغوجيا” وفيها تناولت طبيعة العلاقة بين البيداغوجيا والتعلميّة. كما تعرّضت الباحثة إلى أوجه التشابه والفرق بينهما.
- والأستاذة سارة زويتي (الجزائر) بالاشتراك مع الأستاذ محمد دفون (الجزائر) بالمداخلة عنوانها “بيداغوجيا المعلم وعلاقتها بكفاءة العملية التعليمية” بيّانا من خلالها بيداغوجيا المعلم ومدى اعتماد هده الطريقة على قدرات وخصائص المعلم ، حيث بهمل المعلم التلميذ، وهمه الوحيد تقديم المحتوى، فهو يكون كل شئ يحضر الدرس وهو من يقدمه، ويقيم، وهته الطريقة البيداغوجية لا توجد بها تغذية راجعة، فدور التلميذ هنا هو فتح الأذنين والعينين، يكون مستقبل فقط، فهذه الطريقة التقليدية يكون الكفاءة المطلوبة من المعلم هي إيصال المعلومة من خلال القدرة اللغوية، والتلميذ الجيد هو التلميذ الذي لا يتحرك ولا يتكلم، حيث تكون صورة المعلم هنا مقدسة، فهده الطريقة تعلم التلميذ التبعية.وتركز على الذاكرة لأنها ترتكز على الحشو، هده الطريقة تتميز بغزارة المعلومات، ربح الوقت الاطمئنان من طرف الأستاذ على أن الدرس قد قدم. وقد كان مدار هذه الورقة مساهمة هته الطريقة في كفاءة العملية التعلمية.
- وكان ختام الجلسة بكلمة الأستاذ عبد الرحمان تنكول (المغرب) الذي قدّم ورقة بعنوان “التعليمية في الدراسات المغربية الإشكالات والمناهج”، وفيها تناول أهميّة التجربة التعليمية المجانية في المغرب، مركزا على استراتيجية المغرب في العمل على القضاء على الأمية والترقي بالمجتمع ورفع تحديات التي يفرضها العالم على المغرب. وأشار الباحث إلى ما تعاني المنظومة التعليمية في المغرب من تفكّك مع تفشّي ظاهرة البطالة وبحث في أسباب هذا الامر من خلال تناوله للمثلث الديدكتيتي “المعلم والمتعلم والمادة المعرفية”.
الجلسة العلمية الثانية من صبيحة اليوم الأول
- كانت الجلسة برئاسة الأستاذ محمد سعد برغل (تونس) وتندرج أشغالها ضمن محور “تعليمية المواد وصعوبات التعلّم” وشارك فيها الأستاذ منذر منور (تونس) بورقة عنوانها ” تذليل صعوبات التعلم من رهانات تعلمية المواد”.
- هدف من خلالها إلى ضبط أبرز صعوبات التعلم التي تسعى التعلمية إلى تذليلها من خلال
- البحث في التفاعلات التي تربط كل قطب بالقطبين الآخرين من خلال وضعية مثلثة ترتبط عبر علاقات تأثيرية تفرز مفاهيم مختلفة كالنقل البيداغوجي والعقد التعليمي والتصورات بأنواعها مؤكدة على ضرورة الوعي بصعوبات التعلم وبأهمية جعلها في خدمة التعلم ذاته وأهمية الوضعية المشكل في عملية التملك الاصطناعي للمعرفة. وقد سعى الباحث إلى تشخيص مختلف صعوبات التعلم والبحث في إمكانيات تذليلها انطلاقا من المبادئ التي تبنتها التعلمية بعد أن استنجدت بكل العلوم الإنسانية التي اهتمت بقضية اكتساب المعرفة وهي صعوبات مختلفة ومنها الدافعية عند المتعلم والمعلم والتصورات التي يبنيها كلاهما حول ذاته وحول المعرفة وحول الآخر والفروق الفردية بينه وبين أقرانه والوضعية المشكل وما يترتب عنها من إحباط أو نكوص وطبيعة العقد التعليمي التعلمي بجانبيه الصريح والضمني .
- وقدمت الأستاذة جلايلية صبيحة (الجزائر) ورقة عنوانها “الصعوبات التي يواجهها متعلم العربية للناطقين بغيرها في البرنامج التعليمي” تناولت فيها أهمية الجانب اللغوي باعتباره جزءا من كياننا وهو الصلة بين الأجيال والأمم. ورأت الباحث أنّ من العوامل الدافعة على تعليم العربية هو الجانب الديني نظرا إلى ما للعربية من دور في فهم النص الديني. وركّزت الباحثة دراستها على مكانة اللغة العربية في المدارس الإسبانية. كما أبرزت دور الإعلام في نشر اللغة العربية وتقريبها من غير الناطقين بها مبرزا صعوبات تلقيها التي حصرتها في ضعف البرامج االتعليمية.
- وكان ختام الجلسة بمداخلة مشتركة بين الأستاذة هناء بوحارة (الجزائر) والأستاذة نادية مدودي (الجزائر) بورقة عنونها “صعوبات التعلم الأكاديمية في منهاج مادة الرياضيات من وجهة نظر أساتذة التعليم الابتدائي – دراسة ميدانية ببعض المؤسسات التربوية الابتدائية بولايات الجزائر” تهدف إلى محاولة الكشف عن صعوبات التعلم الأكاديمية في منهاج مادة الرياضيات. حيث كانت دراسة ميدانية من وجهة نظر أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط ببعض المؤسسات التربوية الابتدائية بالجزائر. وضمن هذا الإطار استخدمنا المنهج الوصفي ومقياس التقدير التشخيصي لصعوبات التعّلم في الرياضيات(الزيات، 2008). وسؤالين تضمنا البحث في أبرز العوامل المساهمة في ظهور صعوبات التعلم في مادة الرياضيات وأهم الاقتراحات المقدمة من طرف الأساتذة للتخفيف من حدة صعوبات تعلم الرياضيات. حيث طبقت الدراسة على عينة قصدية قدرت بـ (58) أستاذ وأستاذة. وعليه توصلت الباحثتان إلى النتائج الآتية:
- 1- المظاهر الأكثر انتشارا في صعوبات التعلم الخاصة بمنهاج مادة الرياضيات حسب وجهة نظر أساتذة التعليم الابتدائي هي: الصعوبة في حل المسائل اللفظية الشفهية المتعددة الخطوات وهي الصعوبة التي تم تسجيلها في المرتبة الأولى، ثم تليها في المرتبة الثانية الصعوبة في حل المسائل الرياضية أو الحسابية عقليا، بعدها في المرتبة الثالثة الصعوبة في إجراء عمليات الضرب أو القسمة المطولة. كما يجد التلاميذ أيضا صعوبة في حل المسائل المتعددة الخطوات وتمييز ناتج الحل، وفي المرتبة الخامسة الصعوبة في حل المسائل التي تتطلب تنوع في العمليات الحسابية.
- 2- أبرز العوامل المساهمة في ظهور صعوبات التعلم في مادة الرياضيات هي العوامل المدرسية في المرتبة الأولى تليها العوامل الأسرية ثم العوامل الشخصية.
- 3- لا توجد فروق في تقديرات أساتذة التعليم الابتدائي لصعوبات التعلم في منهاج مادة الرياضيات باختلاف متغير الصف الدراسي.
الجلسة العلمية الثالثة (اليوم الأول)
- ترأس الأستاذ عمر الإمام (تونس) الجلسة الثالثة المندرجة ضمن محور “كفاءة المدرّس وجودة التدريس”. وشارك فيها كلّ من الأستاذ بلقاسم الوسلاتي (تونس) بورقة عنونها “كفاءة المدرّس التعليميّة (تفسير الخطأ المدرسي اللغوي نموذجا)” طرح من خلالها الحاجة إلى الخطاب التعليمي اصطفى من خلاله حاجة المدرّس إلى التعليمية. وقد تناول في ورقته مبحث مهم هو مبحث الأخطاء المدرسيّة منتخبا في ذلك التعليميّة العرفانيّة ذات النهج اللساني النفسي لدراسة الخطأ اللغوي مثالا. وقد تطرح بحثه عدّة إشكالات أهمّها:
- – ما مدى استفادة التعليميّة من النهج اللساني النفسي تصنيفا للأخطاء وإرجاعها إلى مصادرها؟
- – هل يمكن أن يفضي ذلك إلى تحديد التمشّيات المؤدّية إلى الخطأ؟
- – وهل بوسعنا التأسيس لبيداغوجيا خاصة بالأخطاء المدرسيّة؟
- وللنظر في الأسئلة السابقة سنشتـغل بالعوامل الذهنيّة الكامنة وراء الخطأ المدرسي بالاستناد إلى أخطاء كنّا قد عاينّاها ونحن نؤمّن بعض الدروس بهدف اختبار التعليميّة العرفانيّة في هكذا دراسة، هدفا ترتبط به محدّدات نفسيّة عرفانيّة وعصبيّة وبيداغوجيّة تعليميّة.
- أمّا الأستاذ أحمد فلوح (الجزائر) بورقة عنوانها “مهارات المدرس وجودة التدريس” بيّن من خلالها إنّ المعلم أو المدرس احد العناصر الرئيسية الذي تستهدفها التعليمية لما له من دور في العملية التعليمية وتحقيق أهداف التعليم والتدريس، رغم أن المدرس لم يعد المؤثر الوحيد في المتعلم وفي نقل المعرفة إلا انه رغم كل الوسائط والتقنيات والمصادر التكنولوجية التي تزاحم دوره يبقى المدرس له الدور الأكبر والناجع في التعليم. والمدرس في وقتنا الحالي يتطلب منه أكثر من أي وقت أن يتوافر على مهارات تؤهله أن يحقق النجاح والجودة في التدريس.
- وساهم الأستاذ بلال بن عرعور (الجزائر) بورقة عنوانها “التعليمية وكفاءة المدرّس”
الجلسات العلمية المسائية:
التأمت الجلسات العلمية مساء اليوم الأوّل من الندوة العلمية الدولية التعليمية ودورها في تنمية كفاءة المدرس” التي ينظّمها المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بالمهدية، جامعة المنستير بالاشتراك مع جمعية الإبداع الثقافي وكلية علوم التربية بالرباط، جامعة محمد الخامس/ المغرب يومي 1 و 2 نوفمبر 2018 بالمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بالمهدية، كالتالي، علما أنه قد وقع بث فعاليات بعض الجلسات على صفحة مركز ضياء للمؤتمرات والأبحاث
ترأس الأستاذ الناجي التباب (تونس) الجلسة العلمية الأولى مساء اليوم الأوّل من أشغال الندوة العلمية الدولية “التعلمية ودورها في تنمية كفاءة المدرس” وتندرج ضمن محور “تعلمية اللغة العربية للأجانب”.
وشارك فيها الأستاذة نورة اليوسفي (تونس) بورقة عنوانها”المقاربة المندمجة للغة وتنمية القدرة في اللسان العربي بالمدرسة الابتدائيّة” اعتمدت فيها تيار النحو التوليدي مرجعا وطرحت إشكالية: هل اللغة مجرّد سلوك أم أنّ الإنسان الإنسان هُيّئ لاكتساب اللغة؟ وتناولت الباحثة مفهوم الاكتساب مبرزة أنّ الإنسان يكون مهيّئا لاكتساب أي لسان. كما أكّدت الباحثة من خلال مداخلتها على أنّ إشكال التعلم لا يتعلّق بالإنسان بالمعارف بقدر ما يتعلّق بكيفيّة اكتسابها. وبحثت عن خصائص القدرة اللغوية للمتعلّمين.
أمّا الأستاذ عمارة الجداري (تونس) فقرأو ورقة عنونها “تعليميّة الأدب في البرامج الرسميّة للتعليم الثانويّ الواقع المعرفيّ والآفاق التربويّة وضرورة الرؤية الإبداعيّة واستبطان شخصيّة المتعلّم” أثار من خلالها المسائل التالية:
– برنامج مادة الأدب في التعليم الثانوي وقيمته المعرفيّة.
– ضمور البعديْن التربويّ والقيميّ في برنامج مادة الأدب.
– عدم قدرة تعليميّة الأدب مجابهة مغريات المحيط الاجتماعي والواقع المعيش بالغَيْ التأثير في الناشئة المتعلّمين.
– الرؤية الإبداعيّة واستبطان شخصيّة المتعلّم بَدِيلاَ بِنَاءِ تعليميّة أدب فاعلة في الناشئة.
– الرؤية الإبداعية واستبطان شخصيّة المتعلّم سَبِيلاَ تنشئة وجدانيّة ومعرفيّة قادرة على مجابهة مغريات المحيط الاجتماعي والواقع المعيش.
أمّا الأستاذ أحمد بن عمار (الجزائر) فقد قدّم مداخلة مشتركة مع الأستاذة حليمة بن عزوز (الجزائر) بعنوان “البحث اللساني وتوجيه المدرس لاختيار المادة العلمية المناسبة في تعليمية اللغة العربية” تناولا فيها خصائص محتوى منهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. كما ركز الباحثان على ما ينبغي أن يتوفّر في مستوى المفردات لغير الناطقين بها.
الجلسة الثانية (مساء اليوم الأول)
ترأّست الأستاذة فريدة بوحسون (المغرب) الجلسة العلمية الثانية من أشغال مساء اليوم الأوّل من الندوة العلمية الدولية “التعلمية ودورها في تنمية كفاءة المدرّس”. وتندرج مداخلات هذه الجلسة ضمن محور “التعليمية و التكنولوجيا الحديثة”
شارك فيها الأستاذ فـــــــــــرج عبدالله (تونس) بورقة عنوانها ” التعليمية والتكنولوجيا الحديثة، أيّة علاقة؟” وقد أثارت هذه الورقة جملة من الأسئلة التي تخيّرها الباحث منطلقا لورقته، وهي كالتالي:
-التعلمية و التكنولوجيا الحديثة، أيّة علاقة؟
-ما هي مزايا التكنولوجيا الحديثة و أثرها في تذليل صعوبات الممارسة المتوالدة باستمرار؟
-هل أن إيغال التعليمية في المجال الخصب للتكنولوجيا الحديثة يمكن أن يفقدها طابعها الذاتي و الإنساني و يدفعها نحو العزلة و الاغتراب المجالي؟
-ما هي العوامل المادية و المواصفات البشرية الداعمة للتأثيث العقلاني و التوظيف الواعي حتى نضمن الجدوى و النجاعة و النجاح؟
وقد استند الباحث إلى أمثلة دالة و دقيقة من واقع النظام التربوي التونسي كنموذج.
أمّا المداخلة الثانية فكانت مشتركة بين الأستاذين سعد الدين بوطبّال (الجزائر) وفاطمة بن خليفة (الجزائر) بعنوان “أَثَرُ استِخْدَام الحَاسُوب التَّعْلِيمِي عَلَى التَّحْصِيل الدِّرَاسِي لِتَلَامِيذ السَّنة الرَّابِعَة مُتَوَسِّط فِي مَادَّة العُلُوم الطَّبِيعِيَّة” وقد أجرى الباحثان دراسة ميدانية لمعرفة أَثَرُ استِخْدَام الحَاسُوب التَّعْلِيمِي عَلَى التَّحْصِيل الدِّرَاسِي لِتَلَامِيذ السنة الرابعة متوسط فِي مَادَّة العُلُوم الطَّبِيعِيَّة بالجزائر؛ ولتحقيق هذا الهدف تم الاعتماد على المنهج شبه التجريبي بتصميم المجموعة الواحدة، والمقارنة بين التحصيل الدراسي لنفس المجموعة من خلال فصلين، في أولهما تم التدريس بالطريقة التقليدية؛ أي دون استخدام الحاسوب التعليمي، وفي الثاني تم الاعتماد كلية على الحاسوب التعليمي، تكونت عينة الدراسة من 38 تلميذا يدرسون عند نفس المعلم في مستوى السنة الرابعة متوسط من السنة الدراسية 2017 / 2018. وقد أكّدا فاعلية الترابط بين التعليمية وتكنولوجيا التعليم لزيادة كفاءة المدرس وفاعلية التعليم. وأوصت الدراسة بضرورة استخدام الحاسوب التعليمي ومختلف البرمجيات لدعم تدريس مادة العلوم وسائر المواد الأخرى لدى تلاميذ التعليم المتوسط.
أمّا الأستاذتان حليمة حابي (الجزائر) وفتيحة وادي (الجزائر) فقد قدّمتا ورقة علمية بعنوان ” أثر استخدام إستراتيجية “بوليا” في حل المشكلات على التحصيل في مادة الرياضيات”دراسة تجريبية على عينة من تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي بمدينة ورقلة””
واستهدفت الدراسة معرفة أثر استخدام إستراتيجية “بوليا” لحل المشكلات وأثر الجنس على التحصيل في مادة الرياضيات لدى تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي، تتكون عينة الدراسة من فوج تربوي بمدرسة “أول نوفمبر” بمدينة ورقلة، يضم (31) تلميذاً من بينهم (15) تلميذة، تم اختياره بطريقة قصدية، وذلك لتوفر الشروط المناسبة لإجراء التجربة، وقد تم استخدام المنهج التجريبي بتصميم شبه تجريبي لمجموعة واحدة بقياسين(قبلي– بعدي).
وقد أفادتنا الباحثتين بأنّه بعد موافقة معلم الفوج التربوي على استخدام إستراتيجية “بوليا” أثناء تدريسه لمادة الرياضيات خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2012/2013، والدروس المعنية هي دروس الحصيلة الثالثة من كتاب الرياضيات للسنة الرابعة ابتدائي. ولتحقيق أهداف الدراسة، قامتا بناء اختبار تحصيلي مقنن، وبعد انتهاء المعلم من تدريس الحصيلة الثالثة وفق إستراتيجية “بوليا”، طبق الاختبار على أفراد العينة.
وقد أشارت الباحثتان إلى أنّه بعد تصحيح الاختبار ورصد العلامات، تمت مقارنة النتائج بمعدلات التلاميذ التراكمية خلال الفصل الأول باستخدام اختبار(ت) لعينتين مرتبطتين و لعينتين مستقلتين، وجاءت النتائج كما يلي:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات تحصيل تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي في مادة الرياضيات قبل وبعد استخدام إستراتيجية “بوليا” ولصالح القياس البعدي.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات القياس البعدي في مادة الرياضيات تعزى للجنس.
أمّا الأستاذة ليلى الفيلالي (الجزائر) فقد شاركت بورقة عنوانها “”التعليم الإلكتروني وتطوير المهارات الاتصالية لدى المتعلم: مقاربة معيارية”. وقد بنتها على الإشكالية التالية:
فكيف يمكن توظيف الوسائل التكنولوجية في التعليم لأجل تطوير المهارات الاتصالية لدى المتعلم في مؤسساتنا التعليمية والتربوية؟
وبنتها وفق محاور ثلاثة هي كالتالي: المحور الأول اختصّ بالتعريف بالمفاهيم كالتعليم الإليكتروني، المهارات الاتصالية، التفاعلية، والمحور الثاني يبين أهم تطبيقات وتقنيات التعليم الإلكتروني ودورها في التلقين المعرفي، و المحور الثالث يبرز آليات التوظيف الأمثل للتعليم الإلكتروني في تحقيق التفاعلية بين المتعلم والمعلم.
تعليقات