الورشات التكوينية ضمن فعاليات اليوم الأول من الندوة العلمية الدولية ” المهنيّة في التربية والتعليم بين الواقع والآفــــــــاق

قئة المقال:تقارير

تمّ عقد ورشات تكوينية على هامش اليوم الأول من فعاليات الندوة العلمية الدولية “المهنية في التربية والتعليم بين الواقع والآفاق”، دارت حول مواضيع مختلفة لها صلة بمسالة التعلم والتربية.

كانت الورشة الأولى بعنوان “المهنية في الممارسات التربوية والتعليمية” ينشطها الأستاذ بلقاسم الجمني والأستاذ لطفي زغدود والأستاذة حبيبة رحومة.  (تونس) وقد أُقيمت الورشة انطلاقا من جملة من الإشكالات  طرحها المشرفون، هي كالتالي:

 

-هل كلّ معلم مهني؟

-ما مدى خبرة وقدرة المعلم؟

-التفريق بين مفهوم المهنة والمهني

-الفرق بين المهنة والحرفة

-المهنة هي الحرفة التي تحتاج إلى تكومي أكاديمي أكثر

-المربي هو المهني الحرفي

– استراتيجيات اكتساب الحرفية

– أين تظهر المهنية في الممارسات التعليمية والتربوية

– ما الفرق بين الممارسات التربوية والممارسات التعليمية

-هل يمكن تعلّم الممارسات المهنية والتربوية

-تحديد مصطلحات المهنية /الاحتراف

ما مدى أهمية الممارسات المهنية في الممارسات التربوية والتعليمية؟

أخلاقيات المهنة

-الشروط الواجب توفّرها في المدرّس حتى يكون مهنيا، متى يمكن القول إنّ المدرس أصبح مهنيا؟

-هل إنّ المهنية هي الشرط الوحيد لنجاح العملية التربوية؟

أمّا الورشة الثانية فكانت بعنوان “المهنية في العمليات التقييميّة بالمؤسسات التربوية والتعليمية” برئاسة الأستاذ نور الدين الهدّاوي (تونس) تناول فيها أهمية معالجة صعوبات التعلّم وما تؤدّي إليه صعوبات التعلّم من انقطاع عن المدرسة. وتطرّق الهدّاوي في هذه الورشة أيضا إلى أهم مواصفات التلميذ الدولية كي يتلقى الدروس.

وتمّ أيضا إثارة مسألة تشخيص وتقييم مدركات التلميذ ومعرفة مشكلات التمثل للتلميذ. كما تمّ التعرّض لكيفيات معالجة المشكلات لدى الأطفال وكيفية التشخيص والتقييم المعمق للطفل من خلال قدراته.

وتمّ إثارة جملة من الأسئلة التي لاقت تفاعلا من قبل الحضور من ذلك:

كيف يبني الطفل استقلاليته وكيف يتعامل ويتعايش؟

كيف يكتشف الطفل عالم المحسوسات وكيف يفهم المواد؟

كم يجب على الطفل أن يتجاوز من مفردة في مرحلة الابتدائي

أمّا الورشة التكوينية الثالثة فكانت من تنشيط الأستاذ  بولبابة كارم/ تونس وعنوانها “دور الأنشطة الموسيقية في تمهين المربين والمدرسين”  للأنشطة الموسيقية ودورها في تمهين المربين والمدرسين بإشراف الأستاذ بولبابة كارم، وفائدتها تحفيز التلميذ وتشجيعه على الإقبال على الدرس، بالإضافة إلى تيسير الحفظ من خلال الاعتماد على نظام ألعاب موسيقية تراقب سلامة الأداء الشفوي والالتزام بالحركات ونطقها بشكل صحيح، وقد أكدّ الأستاذ بولبابة كارم على ضرورة تمرير الإيقاع للتلميذ وتبسيطه قدر المستطاع مقترحا نظام الخطوة على سبيل المثال وفتح المجال للتلميذ لتجسيده والمشاركة في العملية التعليمية لكسر الروتين.

كما شرح الأستاذ بولبابة كارم المشرف على الندوة نظام الألعاب الموسيقية، مقترحا اتباع نظام المراحل؛ يتم فيها الأداء بصفة جماعية ثم الانتقال إلى مرحلة الأداء الفردي، بتشجيع التلميذ عبر محاولات فردية تداولية يتحوّل فيها التلميذ إلى موقع التقييم بمنحه فرصة لتـقديم ملاحظات وإبداء انتقادات وإشارة بالتقويم لمحاولات زملائه، أو العمل بنظام الثنائيات أو المجموعات باعتماد نظام المسابقات.

الورشة العلمية الرابعة: الأستاذة نورة الطرابلسي- تونس

تمهين المدرسين والمربين في تكنولوجيات المعلومات والاتصال: تركيب الصوت وإنتاج مقاطع فيديو تعليمية‘

خُصصت الورشة التي أشرفت عليها الأستاذة نورة الطرابلسي لشرح كيفيات استعمال والاستفادة من برمجية Audacity  وهي برمجية مجانية تقوم بتسجيل وتحرير الصوتيات يمكن الاستفادة منها واعتمادها في التدريس بطريقة احترافية.

ويمكن الاستفادة من هذه البرمجية في التعليم من خلال تدريب التلميذ على نطق الأصوات أو إتقان اللغات (اللغة الانقليزية على سبيل المثال) أو تيسير الحفظ في التربية الإسلامية وفي المحفوظات لإمكانية فصل الصوت عن الموسيقى وتجويد طريقة الحفظ.

وقد شرحت الأستاذة نورة الطرابلسي ميزة هذه البرمجية وفعاليتها في العملية التربوية فبواسطتها بوسع المربي/ المعلم تحرير ملف صوتي باعتماد تقنيات الحذف والفصّ واللصق، بالإضافة إلى إمكانية تنقية الصوت والتعرّف على بعض المؤثرات وشرح كيفيات حفظ الملّف وتصديره، إلى جانب سهولة هذه البرمجية ومجانيتها، فهي تمنح مستعملها إمكانية التسجيل المباشر وهندسة الصوت بالقصّ واللصق والدمج واستيراد أصوات بصيغ مختلفة (OGG/FLOG/WAV/MP2/MP3).

وبيّنت الأستاذة نورة الطرابلسي ، المشرفة على الورشة التكوينية المخصّصة لتمهين المدرسين والمربين في تكنولوجيات المعلومات والاتصال: تركيب الصوت وإنتاج مقاطع فيديو تعليمية، أنّ برمجية Audacity تمنح المربي/ المعلم إمكانية إنتاج قصّة رقمية أو فيديو تعليمي أو شريط وثائقي لاعتماده في التدريس وإدارة الحصّة التعليمية.

أمّا الورشة التكوينية الخامسة فكانت من تنشيط الأستاذ ياسين بنعبد الله (تونس) وعنوانها “تمهين المدرسين والمربين في تكنولوجيا المعلومات والاتصال: إنتاج تمارين تفاعلية وصناعة قلم السبورة البديلة” وفيها تمّ تفسير كيفية إنتاج دروس تفاعلية  وشرح مراحل إنتاج الدرس وكيفية إنتاج حوار  بإضافة شخصية جديدة والشخصية المنتجة قابلة لإنجاز تمارين ومعادلات رياضية , كما صمّم الأستاذ بن عيد الله قلم الصبورة البديلة لتسهيم العملية التعليمية وتدقيقها.

ختاما تجدر الإشارة إلى أن  هذه الورشات التكوينية قد حققت الإضافة الفعلية لما تكتسيه من قيمة علمية ومعرفية من شأنها آن تضيف للمربي وتسهّل عملية التواصل بين المعلم والمتعلّم. كما يمكن أن نشير إلى أن هذه الورشات في علاقة متينة بموضوع الندوة وباهتمامات الجمعية عامة.

تعليقات