انطلاق فعاليات الندوة العلمية الدولية المهنية في التربية والتعليم بين الواقع والآفاق
قئة المقال: | تقارير |
---|
انطلقت اليوم فعاليات الندوة العلمية الدولية “المهنية في التربية والتعليم بين الواقع والآفاق” تحت إشراف الجمعية التونسية للجودة في التربية بالاشتراك مع مخبر الجمعية للبحث العلمي في علوم التربية والتكوين والتعليم بالمعهد العالي المهني للسياحة بسوسة-القنطاوي. والتي ستدوم على مدى ثلاثة أيام: 31 -1-2 أوت 2018 بالمعهد العالي المهني للسياحة بسوسة-القنطاوي، برعاية مركز ضياء للمؤتمرات والأبحاث الذي واكب أشغال هذه الندوة مواكبة مباشرة على الصفحات التواصلية
كان الافتتاح بكلمة الأستاذ بلقاسم بلغيث رئيس الجمعية الذي رحب بالحاضرين أساتذة وطلبة ومتابعين ومهتمين بالشأن التربوي من تونس ومن خارج تونس, كما توجه الأستاذ بلغيث بالشكر لكل الأطراف المتعاونة وخص بالثناء مركز ضياء للمؤتمرات والأبحاث على جهوده في دعم الجمعية ومواكبته فعاليات هذه الندوة .
ثم ألقى الأستاذ أحمد شبشوب (تونس) محاضرة افتتاحية بعنوان “Quelle formation donner à nos enseignants pour les rendre plus professionnels “
وقد تناول من خلالها أهم شروط التمهين التي من خلالها نجعل المدرسين مهنيين ثم تناول أعم عوائق تمهين المدرسين. وقد طرح شبشوب سؤال لماذا نكون المهني وكيف ذلك؟
وقد تعرض الباحث إلى التجربة التونسية والنتائج المتردية التي تحققها تونس في الترتيب العالمي من حيث الجودة في التربية مستعرضا نتائج التقييمات الدولية لمسألة التي احتلت فيها تونس المراتب الأخيرة وخاصة إحصاء Timss التي احتلت فيها تونس المرتبة الأخيرة وإحصاء Pissa التي تحصلت فيها على المرتبة الخامسة قبل الأخيرة
كما تعرض شبشوب إلى الفرق بين المهنة والحرفة مؤكدا على تلازم الأمرين معتبرا أنّ التعليم هو مهنة وحرفة في الوقت نفسه.
أما الجلسة العلمية الأولى فكانت برئاسة أحمد شبشوب وشارك فيها كلّ من الأستاذ أحمد شبشوب والأستاذة فوزية طيب عمارة والأستاذة سهام ماصّة.
المداخلة الأولى قدّمها الأستاذ عبد الناصر سناني (الجزائر) بعنوان “Etre enseignant à l’ère numérique : défis et opportunités ». أثار من خلالها جملة من الأسئلة من بينها: كيف نكوّن مدرّس في العهد الرقمي؟ وتعرّض الباحث إلى أهميّة التكوين في مهنة الأستاذ مبرزا شروط مهنية الأستاذ مؤكّدا على أهميّة الأستاذ باعتباره العنصر الأساسي في العملية التربوية.
أمّا المداخلة الثانية فكانت للأستاذة فوزيّة طيب عمارة (الجزائر) بعنوان “أداء المعلّم وانعكاساته على الكفاءة التواصليّة للمتعلّم في ديداكتيك اللغة العربيّة” تناولت فيها مسألة التداخل بين التكوين المهني والتربية والتعليم نظرا لأهمية قضية التكوين المهني. وتطرقت الباحثة إلى أهم شروط التعلّم وشروط معلم اللغة العربية. وتناولت الباحثة دور التكوين المهني في تزويد العاملين بالمهارات ودور التربية المهنية في مساعدة الأفراد على رصد المعارف استعدادا للمستقبل المهني.
وكان ختام الجلسة بمداخلة الأستاذة سهام ماصّة (الجزائر) بعنوان “أداء المعلم وانعكاساته على الكفاءة التواصلية للمتعلم في ديداكتيك اللغة العربية”. بينت من خلالها أهمية مسألة تعلم العربية ودورها في حياة الأمة والحفاظ على موروثها. ودور المقاربة التواصلية في تمكين المتعلمين من المهارات اللغوية. كما بحثت الأستاذة في الفرق بين الكفاية والكفاءة. وتوصلت إلى إن الكفاية هي التي يتم من خلالها التخطيط ومقاربة القدرة في حين الكفاءة هي المهارات. كما بحثت في الفرق بين الكفاءة اللغوية التي هي تمكن المعلم من فهم اللغة ومعرفة النظام الذي يحكم اللغة والكفاءة التواصلية التي هي قدرة الفرد على استعمال اللغة. فهي تزوّده بمهارات تمكّنه من التواصل وتوظيف اللغة. فالمقاربة التواصلية، حسب ما قدمته الباحثة، لها دور في تنمية المعرفة الصريحة والضمنية للمتعلّم. فهي مقاربة تركز على الجانب الاجتماعي من خلالها يتمكن المعلم من إثارة إبداعية المتعلم.
وفي ختام مداخلتها ركزت الباحثة على أهداف التعبير الشفوي لما له من دور في تنمية قدرات المتعلم على النطق وإثراء زاده المعرفي وكذا تقوية روابط المعنى عنده. أما معوقات التعبير الشفوي فذكرت منها: عدم خروج الحروف من مخارجها وغمض الألفاظ وعدم الدقة على توضيحها. وألقت الباحثة توصياتها في هذا المجال داعية إلى تحليل موضوع التواصل بطريقة واضحة علمية ودقيقة. وأكدت على أهمية الكفاءة في اللغة في تمكين معرفة التلميذ لقواعد اللغة . ودور الكفاءة المهنية في تنمية قدرة الفرد على استعمال اللغة بشكل تواصلي.

تعليقات