جامعة قطر تنظم جلسة نقاشية مع كبير علماء وكالة ناسا السابق
قئة المقال: | تقارير |
---|
جامعة قطر تنظم جلسة نقاشية مع كبير علماء وكالة ناسا السابق
في زيارة تعد الأولى من نوعها، زار الدكتور جيمس غرين، كبير علماء الوكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء في الولايات المتحدة (ناسا)، حرم جامعة قطر وذلك لحضور إطلاق مسابقة تحدي الفضاء العالمي للاستدامة 2022، وقد عقب هذه الزيارة، مشاركته حلقة نقاشية أدارها الدكتور هتمي الهتمي، مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة في جامعة قطر.
وفي تصريح له خلال الجلسة النقاشية، قال الدكتور جيمس جرين: “قبل عشرين عاما أو نحو ذلك، أدركت وكالة ناسا، بأنّنا الآن وبعد أن عشنا وعملنا في الفضاء، وذهبنا إلى العديد من الكواكب، أن هناك فرصة للمشاريع التجارية للمشاركة ومعرفة ما يمكن القيام به في مدار أرضي منخفض. وهذا أمر مهم، لأن الخطوة التالية ستكمن في قدرتنا على النظر إلى ما يحدث في العالم، فالأشياء التي تحدث محليا تتأثر بظواهر عالمية في كثير من النواحي، سواء كانت متعلقة بمناخ الأرض أو ملوحة المحيطات. لذلك علينا أن نكون على معرفة وإلمام بالفضاء”.
وفي حديثه عن الجوانب المالية لاستكشاف الفضاء، قال الدكتور جيمس بأن واحدة من سفن استكشاف الفضاء “كيوريوزيتي” التي أرسلت إلى الفضاء في 2011-2012، بلغت كلفتها حوالي 2.5 مليار دولار، ولكن أين ذهبت تلك الأموال؟ 99٪ من تلك الأموال ما زالت هنا على الأرض تستثمر في البشر، وتستثمر في تكنولوجيا الحاسوب وفي صقل الأدوات التي نستخدمها في حالات أخرى”. وأشار الدكتور جيمس إلى أن الكثير من التكنولوجيا التي تم إنشاؤها في كاميرات جهاز الآيفون، أصبحت ممكنة بسبب برنامج الفضاء.
وفي سياق حديثه عن سبب أهمية الاستثمار في الفضاء وكيف يرى المستقبل، قال الدكتور جيمس: “لا يمكن للجنس البشري البقاء على قيد الحياة إذا لم نذهب إلى الفضاء. فالمشاكل التي نواجهها عالمية، ولدينا موارد وفيرة في بعض الأحيان، فإذا دمرنا تلك الموارد، فسوف نقضي على حياتنا التي نعرفها. علينا أن نعمل سوية لنكون قادرين على فهم كيف تتطور وتتغير الأرض، فالطريقة الوحيدة للقيام بذلك تأتي من الفضاء”.
وأشار الدكتور جيمس أن العالم أصبح أكثر وعيا بالفضاء، حيث أننا نستخدم الفضاء في حياتنا اليومية، كما هو الحال في تطبيقات الملاحة في هواتفنا، والتي تنشأ عن إشارات من الفضاء.
وفي سياق التنويه إلى التغير في درجات الحرارة الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري، أشار الدكتور جيمس إلى أن البشرية لا يمكن أن تتطور بسرعة كافية لمواكبة التغيّر في درجة الحرارة، وبالتالي يجب البحث عن حلول عن كيفية التفاعل مع المناخ الذي نعيش فيه، وقال: “إن مستقبل الفضاء هائل. ويجب أن نعمل بجد على تثقيف طلابنا حول فوائد الفضاء، وبث روح الحماس فيهم، وأن تكون هذه المعرفة حاضرة في كيفية تفكيرهم. نريدهم أن يفكروا عالميا، وأن يتصرفوا محليا”.
وفي تصريحِ له، قال الدكتور هتمي الهتمي، مدير الاتصال والعلاقات العامة بجامعة قطر، ومدير الجلسة النقاشية: “إنه لمن دواعي سروري أن أكون قادرا على إجراء مناقشة مع الدكتور جيمس، وذلك في أعقاب إطلاق تحدي الفضاء العالمي للاستدامة 2022. في الوقت الذي نسير فيه قُدما لتبني العديد من المبادرات والخطوات الهامة التي تدعم الممارسات التجارية المستدامة وتعزيز ثقافة الاستدامة محليا وعالميا؛ فإننا نقدّر كثيرا استضافة محادثات من هذا النوع، والتي تساعد على إلهام وتحفيز طلبتنا”.
الجدير بالذكر أنًّ جامعة قطر كانت قد أطلقت مسابقة (تحدي الفضاء العالمي للاستدامة)، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم بالتعاون مع شركاء عالميين وبدعم من وزارة البيئة والتغير المناخي.
تعليقات