تقييم أعمال الترميم السابقة بجامع سامراء ذو الملوية بدولة العراق (234هـ -237هـ/ 848م -851م) وفق الاشتراطات الدولية
قئة المقال: | دراسات وأبحاث |
---|
تقييم أعمال الترميم
ملخص:
يقع جامع سامراء الكبير بمدينة سامراء التاريخية على الضفة الشرقية لنهر دجلة بمحافظة صلاح الدين بدولة العراق ويعد من أهم المعالم الأثرية للمدينة ليس ذلك فحسب بل في العالم الإسلامي أجمع نظراً لما يحمله من العديد من القيم المختلفة والتي تميزه بعنصر الندرة والتفرد عن غيره من المنشآت الأثرية الإسلامية، فهو شاهد على حضارة الدولة العباسية عاصمة الدولة الإسلامية في تلك الفترة.
ونتيجة لما يحمله هذا الأثر من العديد من القيم الثقافية (التاريخية – المعمارية – الجمالية – الدينية …الخ) قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) بإدراج جامع سامراء على قوائم التراث العالمي عام 2007م، ولكن تعرض هذا الأثر للعديد من أعمال الترميم الخاطئة – خاصة أعمال إعادة بناء أعمدة الأروقة – التي أثرت على قيمه المختلفة. من خلال رصد أعمال الترميم السابقة وجد أنها تخالف ما نصت عليه المواثيق الدولية، حيث تعد أعمال الترميم الخاطئة أحد أهم العوامل التي تؤثر بالسلب على القيم المختلفة للمبنى الأثري وتأثيرها المتلف لا يقل أهمية عن أي عامل أخر من عوامل التلف المختلفة .
في هذه الدراسة تم تقييم أعمال الترميم السابقة (الدقيق والمعماري) التي أجريت لجامع سامراء الكبير، حيث تم إجراء فحوص وتحاليل واختبارات لمواد الترميم المستخدمة بجامع سامراء باستخدام جهاز الميكروسكوب الاليكتروني الماسح Scanning electron microscope (SEM) وجهاز حيود الأشعة السينية X-Ray diffraction(XRD) بالإضافة لاختبارات الخواص الفيزيائية والميكانيكية، حيث توصلت الدراسة من خلال الفحوص والتحاليل والاختبارات إلى أن المواد التي استخدمت في ترميم الأثر (موضوع الدراسة) معظمها غير مطابق للمعايير التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية.
انتهى البحث – بعد تقييم أعمال الترميم السابقة – إلى ضرورة إزالة مواد الترميم الخاطئ مع وضع خطة لترميم الجامع واضحة ومحددة الأهداف مبنية على أسس علمية تتفق مع المواثيق والمعايير الدولية.
الكلمات المفتاحية:
جامع سامراء (الملوية) – أعمال الترميم السابقة – الفحوص والتحاليل والاختبارات – الأساليب العلمية الحديثة المستخدمة في الترميم طبقًا للمواثيق الدولية.
تعليقات