المتلقى الوطني حول المكتبة والفضاء الإعلامي

قئة المقال:تقارير

شدد المشاركون في المتلقى الوطني حول المكتبة والفضاء الإعلامي المنظم من طرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالتنسيق مع مركز الفنون والمعارض على ضرورة النهوض بالكتاب وترقيته باعتبار أن المكتبات تعد من أهم المعالم التي تدل على مستوى التقدم الحضاري والثقافي لدى شعوب العالم فهي كنز المعلومات الذي يحفظ تراث الأمة وتاريخها وما قدمه علمائها للحضارة الإنسانية وهي التي تحوي بين رفوفها كميات ضخمة من المعلومات التي بإمكان أي شخص الإطلاع عليها والإستفادة منها وأسهب الباحثين والمشاركين الذين قدموا من عدة ولايات في التعريف بالمكتبة كفضاء عمومي جامع ودورها في الترابط الثقافي الفكري الإعلامي.

أكد منسق الملتقى الدكتور حاج شعيب من جامعة سعيدة أنه لابد على الباحثين والدارسين اليوم الترويج للأنشطة المكتبية بتعاون وسائل الاعلام كشريك فعال للنهوض بالفعل الثقافي في ضل هيمنة وسائل تدخل التقنيات الحديثة وبدورها أوضحت الأستاذة حسيبة علايوية من جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان أن وسائل الاعلام بما فيها المرئية جعلت الثقافة الجماهرية تحمل جانبا إيجابيا في محتوها عن طريق كمية المعلومات التي يتلقها المستهلك والتي تسهم في الحفاظ على الهوية الجزائرية.

 أما الأستاذ بودويرة الطاهر من جامعة تبسة فعرج في مداخلته الى دور المكتبات في التنشيط الثقافي كألية لصنع الوعي المجتمعي بحيث تقدم المكتبات العمومية كمؤسسات ثقافية نشاطات ثقافية دائمة توفر لها تنشيط لمجموعاتها واستقطاب جمهور عريض وبناء علاقات تعاون مع محيطها، وهي تهدف كلها إلى جعل المكتبة العمومية مؤسسة حيوية على مدار السنة ما ينعكس إيجابيا على المجتمع بالرقي والازدهار حيث تلعب المكتبات دورا كبيرا في نشر الثقافة بين الناس.

وأكد الباحث لحاج أحمد كريمة من جامعة سيدي بلعباس أن المكتبات تلعب دورا كبيرا في تنمية روح الشخص نحو القراءة حيث يغري منظر الكتب المصفوفة على الرفوف الشخص للاطلاع عليها معتبرا أن الدور الأساسي المكتبات الجامعية هو مرافقة أنشطة التدريس والبحث ودعمها في مواجهة الوجود القوي لوسائل التواصل الاجتماعي التي لها دور واسع في تحسين خدمة المكتبات أما الدكتور عبد القادر بن حامد فقد إستعرض دور المكتبات الجامعية في تنمية القراءة والتفوق الدراسي معتبرا أن المكتبة الجامعية تعتبر امتداداً للمكتبة المدرسية ولذا وجب تدعيم المكتبة المدرسية بالمقتنيات التي تدعم تنمية الشخصية بالإضافة إلى تدريب العاملين بهذه المكتبات على تشجيع التلاميذ على القراءة والافادة من مصادر المعلومات التي تتيحها المكتبة وشبكة الانترنت لتنمية الشخصية من برامج التدريب على استخدام الانترنت.

وبدروه عرج الأستاذ نيمور عبد القادر من جامعة وهران على موضوع هام يتعلق بالكتاب و المكتبات في العصر الرقمي مؤكدا في مداخلته أن المكتبات لايزال دورها فاعلا للأشخاص الغير قادرين على شراء الكتب والموسوعات الضخمة حيث بإمكانهم الاطلاع على الكتب بشكل مجاني، وهي تؤمن للطالب العديد من المصادر والمراجع والتي يستطيع توثيقه وهو مطمئن من صحتها وصدقها فضلا عن دور المكتبة من خلال المؤتمرات التي تعقد بين جدرانها في مناقشة قضايا المجتمع وإيجاد الحلول لها وبالتالي وهي من أهم وسائل التواصل بين الناس حيث يلتقي المثقفون في قاعاتها يتناقشون في الكتب التي يقرؤونها.

وأكد مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان في ختام الملتقى الوطني المكتبة والفضاء الإعلامي وتنمية الوعي الفكري وفق النموذج الإعلامي أن الندوة سمحت بإبراز دور المكتبة كشريك أساسي في الإعلام ميزتها الرئيسية أنه بامكان اي أحد العودة إليها ومرجعتها والتفكير فيها معتبرا أن المكتبة لعبت دورا كبيرا في نشر العلم والثقافة منذ أقدم العصور. كما أنها ساهمت في الحفاظ على التاريخ الإنساني من الضياع وهي لا تزال تعتبر عنصراً رئيسياً وفاعلاً لصياغة ثقافة المجتمع من خلال ما تتيحه للأفراد من فرص التواصل وتعلم المهارات الخاصة باكتساب المعرفة والبحث عن الحقائق والتفاكر وتبادل الآراء وتوفير الفرص للفرد من أجل التعلم الذاتي الكفيل بتحويله إلى فرد مبدع ملم بكافة قضايا مجتمعه ومحيطه، وهو الأمر الذي يتمخض عنه ثقافة مجتمعية رفيعة وهي وسيلة ضامنة لحفظ الإرث الثقافي الخاص بكل مجتمع والذي يشكل عنصراً رئيسياً لا غنى عن الثقافة عنه وبدورها أوضحت مديرة مركز الفنون والمعارض سميرة امبوعزة أن الندوة العلمية سمحت بإبراز دور الإعلام و المكتبات كشريكان متلازمان في الفكر والثقافة وفي الترويج للقراءة والمقروئية وتنمية الوعي الفكري في المحيط الإجتماعي.

المصدر

تعليقات