إطلاق مشروع مركز المجموعات الرقمية لجامعة قطر
قئة المقال: | تقارير |
---|
أطلقت جامعة قطر في عام 2019 مشروعًا لأرشفة كافة الأبحاث ومساهمات أعضاء هيئة التدريس والطلبة والأعمال العلمية والندوات البحثية إلى محتوى إلكتروني، وذلك من خلال أرشفتها وتخزينها في المستودع الرقمي لسهولة الوصول للمحتوى عبر الموقع الالكتروني للجامعة. وتعتبر مكتبة جامعة قطر هي الجهة المسؤولة عن مراقبة جودة محتوى المواد المرسلة والمنشورة، إضافة إلى السياسات والإجراءات الخاصة بمركز المجموعات الرقمية. وفي هذا التحقيق الصحفي نستعرض آراء بعض موظفين مكتبة جامعة قطر حول المستودع الرقمي.
في البداية، قالت ا. عائشة حسن العبد الله، رئيس قسم المستودع الرقمي والأرشفة: “تضطلع مكتبة جامعة قطر بدور فعال ومهم في استخدام الخدمات المعلوماتية ودعم اتجاهات الأرشفة الإلكترونية، حيث قامت بإدارة المستودع الرقمي في سنة 2015 كأحد البرمجيات المستخدمة في أرشفة الرسائل والأطروحات والمنشورات البحثية في الجامعات بهدف تجميع وحصر المحتوى العلمي وتوفيره وإتاحته والحفاظ عليه على المدى الطويل. وتكمن أهمية المستودع الرقمي في كونه أرشيف مركزي لإصدارات وأعمال المؤلفين المنتسبين لجامعة قطر. يهدف إلى زيادة تواجد وظهور المقالات المحكّمة المنشورة والأبحاث العلمية الخاصة بجامعة قطر على المستوى المحلي والعالمي. فهو يسلط الضوء على مكانة جامعة قطر والمساهمة في نمو ترتيبها العالمي والإقليمي”.
وأضافت العبدالله: “تتمثل رؤية المستودع الرقمي في توفير المحتوى على المستوى البعيد والوصول الموثوق للمحتوى. وتكمن في إبراز نوعية الإنتاج العلمي والفكري لأعضاء ومنتسبي جامعة قطر على المستوى المحلي والاقليمي. أما رسالة المستودع الرقمي لجامعة قطر فتتمثل في تجميع وحصر المحتوى العلمي والأكاديمي وإتاحته وضمان جودته والحفاظ عليه. بالإضافة إلى تمكين الأفراد من تصفح المجموعات الرقمية والوصول إليها والبحث في محتواها الرقمي كبوابة دائمة من الوصول إلى المصادر والأعمال الأكاديمية الخاصة بجامعة قطر”.
من جهته، قال ا. محمد عبدالله زلط، أخصائي خدمات رقمية، قسم المستودع الرقمي والأرشفة: “يتم إيداع المحتوى الرقمي الصادر عن أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة، حيث تمثل هذه الأعمال المرسلة فترة انضمامهم إلى جامعة قطر. بالإضافة إلى منح الجامعة الحقوق غير الحصرية للحفاظ على عملهم وإتاحته. تتم مراجعة جميع الطلبات المقدمة من قبل مسؤولي المستودع لأغراض مراقبة الجودة، وجودة البيانات الوصفية وتنسيقها. كما يمكن تحرير جميع عمليات الإرسال وبالأخص البيانات الوصفية بواسطة مسؤولي المستودع الرقمي، ولن يقوم مسؤولو المستودع الرقمي بتحرير أو تغيير أي محتوى للنص الكامل. يتم إخطار المرسل أو المؤلف عندما يتم الموافقة وأرشفة العمل في المستودع الرقمي لجامعة قطر”.
وأضاف ا. محمد قائلًا: “يقبل المستودع الرقمي جميع أنواع المحتويات الرقمية التي أصدرت خلال فترة انضمام عضو هيئة التدريس أو الباحث لجامعة قطر. وتتضمن المستندات: المقالات والمسودات وأوراق العمل والتقارير الفنية أو صحف المؤتمرات، بالإضافة إلى الأطروحات، التصورات والمحاكاة ونماذج أخرى، منشورات الوسائط المتعددة، البيانات، الكتب، الصور، الملفات الصوتية، مقاطع الفيديو، المواد التعليمية”.
من جانبها، أشارت ا. حنين ماجد خضر، أخصائي خدمات رقمية في قسم المستودع الرقمي إلى عدد الأبحاث الموجودة في المستودع الرقمي موضحةً أن المجموعات التي تحتوي على المساهمات الأكاديمية والعلمية تتضمن على ما يقارب 14046 سجل منقسمة إلى 7797 مقالة أكاديمية من مشاركات أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة قطر، 9 مشاركات من ضيوف خارج جامعة قطر، 2244 سجل من الباحثين في المراكز البحثية في جامعة قطر، بالإضافة إلى 963 سجل من أطروحات ورسائل خريجو جامعة قطر وأيضا 3965 سجل من منشورات وإصدارات جامعة قطر. ومن ناحية أخرى نجد أن الأبحاث والسجلات الأكاديمية في المجموعات الخاصة تحتوي على 1,163 سجل، وهي منقسمة إلى قاعدة بيانات كوفيد-19 التي تحتوي على 244 سجل، حصار قطر 894 سجل. بالإضافة إلى مجموعة كأس العالم 2022 والتي تعتبر مجموعة جديدة، حيث تحتوي على 25 سجل أكاديمي”.
كما صرحت ا. نوره الوارد، أخصائي البيانات الوصفية في مكتبة جامعة قطر حول أهمية مشروع الوثائق الأرشيفية كونه يضم عددًا من الوثائق التاريخية متعددة المصادر والتي تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، هي: وثائق تاريخية تابعة للأرشيف العثماني، ووثائق تاريخية تابعة للأرشيف الروسي وأخرى تابعة للأرشيف الهندي، وتعود أهمية تلك الوثائق الأرشيفية كونها تتيح الوثائق والمراسلات المتعلقة بتاريخ الخليج العربي أثناء تلك الحقبة التاريخية أمام الباحثين للاستفادة، منها في علمية البحث العلمي ودارسة تاريخ المنطقة من عدة جوانب مختلفة، كما وضحت الوارد أن العمل الحالي مقتصر على أرشيف الوثائق العثمانية كمرحلة أولى من المشروع.
في السياق نفسه، قالت ا. سارة اليافعي، أخصائي تنسيق وتخطيط في مكتبة جامعة قطر: “تم تدشين مشروع الأرشيف الإلكتروني لجامعة قطر في شهر يونيو عام 2021؛ وذلك في إطار خطة المكتبة لتوثيق تاريخ وتطور جامعة قطر من عام 1978 حتى يومنا هذا”.
وأضافت اليافعي: “أن فكرة المشروع جاءت لأهمية الحِقَب التاريخية التي مرت بها الجامعة وكثرة الوثائق التي تتناول هذه الحقب، وعدم توفرها في مكان واحد. فالهدف من هذا المشروع هو أرشفة السجلات التاريخية للجامعة وحفظها وإتاحتها لكافة الباحثين ومنتسبين الجامعة، حيث يمكن الوصول الحر لهذه المصادر عبر منصة مركز جامعة قطر للمجموعات الرقمية Qatar University Digital Hub”.
كما أكدت اليافعي أنه نظرًا لإيمان جامعة قطر بالدور الريادي للأبحاث؛ فقد تم تحديث المنصة لتشمل جميع المصادر الرقمية من: مقالات، إصدارات الجامعة وإنجازاتها، حفلات التخرج، النشرات الإخبارية والصور الفوتوغرافية وتسجيلات الفيديو”.
تعليقات