الجسد الأنثوي تاريخاً وتراثاً و ثقافةً
قئة المقال: | دراسات وأبحاث |
---|
الخلاصة
الجسد الأنثوي تاريخاً و تراثاً و ثقافةً د. طانية حطاب جامعة عبد الحميد بن باديس، مستغانم/ الجزائر الملخص: يعد الجسد محورا لكل شيء. إنّه الشكل الذي تنطلق منه وتلتقي عنده كل الأشكال، وهو أساسا الشكل القار القابل لاستيعاب سلسلة من الأفعال والممارسات الإنسانية كالممارسة الجنسية. إنّه حاضر في كل شيء، في الفن والفلسفة والأسطورة والأدب والعلم والسياسة والأخلاق.
كل شيء يدور حول الجسد وما يثيره من لذة حسية ومعنوية. ولأنّ الجسد الأنثوي مرتبط مباشرة بهذه اللذة، فإنّي ارتأيت أن أسلط الضوء عليه من خلال كشف العلاقة الجدلية بينه وبين الجنس كممارسة تتجلى من خلالها مواصفات هذا الجسد، وكذا الكشف عن تحوّل تصوّر الجسد الأنثوي من المقدس إلى المدنس عبر تغريبه وتصميت المرأة باعتبارها كائنا من الدرجة الثانية أو الثالثة في المجتمع الذكوري المتسلّط الذي ينظر إليها على أنّها خلقت فقط من أجل خدمة الذكر وإرضاء غرائزه الجسدية من جهة، والحمل وتربية الأولاد من جهة ثانية على الرغم من أنّ الإسلام قد منح المرأة مكانة مرموقة وحظاها بالحرية مثلها مثل الرجل، وجعل أساس العلاقة بينهما مودة وسكينة لا عنفا وجورا.
تعليقات