وزارة البيئة وجامعة الملك عبد العزيز يبحثان آفاق التعاون
قئة المقال: | تقارير |
---|
استقبل معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وبحضور معالي نائب الوزير المهندس منصور بن هلال المشيطي، في مقر الوزارة يوم الخميس الموافق 28 أكتوبر 2021م، معالي رئيس الجامعة رئيس مجلس نظارة الوقف العلمي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، وذلك لدراسة أوجه التعاون بين وزارة البيئة والجامعة ممثلةً في الوقف العلمي.
وتخلل جدول أعمال الزيارة مناقشة عدد من المشاريع والمبادرات المستقبلية التي ستخدم القطاع البيئي وستسهم في تنميته، لبحث آفاق التعاون المحتملة في تنفيذها بشراكة استراتيجية بين الوزارة والجامعة والوقف تحقيقًا لمستهدفات التحول الوطني في المجال البيئي.
واطّلع معالي وزير البيئة المهندس عبدالرحمن الفضلي على أهم الإسهامات التي قدمها الوقف العلمي لخدمة البيئة ومقدّراتها خلال عقدٍ من الزمن، والتي نبعت من رسالته في تنمية وخدمة المجتمع من خلال ابتكار المشاريع في مختلف المجالات وفق معايير علمية وأولويات مجتمعية، وبالتماشي مع توجّه المملكة للاهتمام بالبيئة بصفتها أحد الركائز الأصيلة في برنامج جودة الحياة.
وأعرب معالي وزير البيئة عن سعادته باللقاء الذي أكّد على الدور الكبير الذي تقوم به الجامعة ممثلةً في الوقف العلمي، منوهًا بما شهده خلال اللقاء من برامج لحماية البيئة من التلوث الناجم عن حرق المخلفات الاستهلاكية، وبرنامج (رخصة القيادة البيئية) الذي يسهم بفعالية في إعداد الكوادر الوطنية في مجال البيئة، مؤكدًا حرص الوزارة على تقديم كل ما يخدم البحوث العلمية في المجال البيئي، وبأهمية التنسيق والشراكة والتعاون بين الجامعة والوزارة، وصولًا إلى تحقيق الاستدامة البيئية.
ومن جانبه؛ ثمّن معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اليوبي اللقاء بمعالي وزير البيئة من خلال الزيارة التي أثمرت عن دراسة مجالات عمل مشتركة وواعِدة، والتي يترتب عليها تسخير الإمكانات والطاقات والخبرات التي تتمتع بها الجامعة والوزارة بما يسهم في تحقيق الطموحات والمستهدفات المنشودة.
ومن جهته؛ قدّم سعادة المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام كوثر عرضًا حول برامج حماية البيئة من التلوث الناجم عن حرق المخلفات الاستهلاكية التي نفذها الوقف من خلال سلسلة حملات ميدانية منظمة لإعادة تدوير المخلفات على مستوى منطقة مكة المكرمة وبإشراك أفراد المجتمع فيها، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية التي أفضت بها تلك البرامج، وكذلك البرنامج البيئي (رخصة القيادة البيئية) الهادف إلى إعداد كوادر وطنيّة في المجال تمثّل قاعدة من المؤهلين لقيادة الإسهامات المجتمعية المتعلّقة بالحفاظ على البيئة واستدامة مواردها، والحاصل مؤخرًا على قلادة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية في نسختها الثالثة، والذي يُعد أحد أبرز البرامج التي أطلقها الوقف العلمي بشراكةٍ فريدة مع جامعة المؤسس ممثلةً في مركز التميّز البحثي في الدراسات البيئية والجمعية السعودية للعلوم البيئية، وكُبرى شركات التدوير في المملكة شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو) وشركة تجميع وتدوير المخلّفات المحدودة (واسكو)، كما أشار الدكتور عصام في نهاية عرضه إلى أبرز نتائج البرنامج والتي تتلخص في تنفيذ 5 نسخ تدريبية وميدانية، شارك فيها ما يزيد عن 180 متدرب ومتدربة، وبإشراف ومساهمة نوعية من المتخصصين في مجال البيئة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والخبراء في مركز التميز البحثي والجمعية السعودية.
فيما أكّد المدير التنفيذي للوقف العلمي على ما تحمله هذه الزيارة من أهمية وآمال في تحقيق نقلة نوعية لبرنامج (رخصة القيادة البيئية)، مشيرًا إلى ضرورة تضافر الجهود بين كافة الأطراف لتنمية المجتمع واستثمار الطاقات البشرية لبناء جيل من القيادات الشبابية القادرة على المساهمة في حماية البيئة وتكفل الاستدامة البيئية للبلاد.
وتأتي زيارة الجامعة ممثلةً في الوقف العلمي لوزارة البيئة كتمهيد أولي لمد جسور التعاون بين الطرفين، إيمانًا من الوقف بأهمية التنسيق والشراكة مع الجهات المعنية بالمجال البيئي في القطاع الحكومي إلى جانب القطاع الخاص، للمساهمة في تحقيق مستهدفات التحول الوطني ومبادرة السعودية الخضراء الداعمة لتحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة والبيئة.
تعليقات