فعاليات اليوم الثاني من الندوة الدولية خطاب المقدّمات
قئة المقال: | تقارير |
---|
نجاة ذويب – تونس
افتتحت اليوم 17 أفريل 2018 أشغال اليوم الثاني من ندوة “خطاب المقدمات” الذي تشرف عليه مدرسة الدكتوراه “الآفاق الجديدة في اللغات والآداب والفنون والإنسانيات” بكليّة الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان تونس.
ومن بين الورقات العلمية التي قُدّمت اليوم في الجلسات العلميّة:
ورقة الأستاذ الهذيلي يحي (تونس) والتي عنوانها “مقدّمات التراث النحوي نوعا ووظيفة” وفيها تناول أنواع المقدّمات في التراث اللغوي. ودعا إلى ضرورة الرجوع إلى المتقبّل دون الاقتصار على الباث مقدّما في الختام مآخذه على تقسيم النقاد للعتبات وتصنيفاتهم لها.
ومداخلة الأستاذ منصور الشتوي (تونس) بعنوان “قضايا المنهج في التأليف القاموسي قراءة في مقدّمات القواميس.” تناول فيها الأسس المعجميّة للتأليف القاموسي ثم في مرحلة ثانية تناول خطاب المقدّمات في القواميس بما هي خطاب معجميا من خلال ثنائية الجمع والوضع. ثم تناول قضايا الجمع في خطاب مقدمات القواميس وقضايا الوضع في مقدّمات خطاب القواميس
أمّا الأستاذ محمد الصالح بوعمراني (تونس) بعنوان “مقدمة المترجم، قراءة في مقدمات الترجمات العربية للدراسات العرفانية” طرح من خلالها عدّة أسئلة منها:
هل إنّ مقدّمة المترجم تفسير للنصّ أم تأويل له؟
هل يمكن الوصول من خلالها إلى بنية كليّة قد تنطبق على كلّ المقدّمات؟
لماذا يختلف المترجمون في وضع مقدّماتهم؟
ما هي القضايا العامة التي يطرحها المترجم في مقدّمته؟
وكذلك ورقة الأستاذ فتحي فارس (تونس) بعنوان “إنشائية خطاب المقدّمة في الرواية العربيّة التنوّع والتطوّر من خلال نماذج” درس فيها وظائف المقدّمات في السيرة الذاتيّة مبرزا تحوّلات الخطاب المقدّمي بين السيرة الذاتيّة والتخييل الذاتي.
وأيضا مداخلة الأستاذ منصف الوسلاتي (تونس) بعنوان “تأمّلات فلسفيّة في الخطاب ومقدّماته “هكذا حدّث زرادشت” أنموذجا” التي قام فيها بشرح وتحليل العنوان “هكذا تكلّم زرادشت” وبين من خلالها مدى حضور السلطة في الخطاب وبالتالي العلاقة بين الكلام والسلطة.
ودرست الأستاذة سعاد الجويني (تونس) “المقدّمات في كتب ابن سينا” بينت من خلالها علاقة المقدّمات بالمتون كيفية اتصالها بالكتاب. كما بينت الباحثة الإيجاز الذي تقوم عليه مقدمات ابن سينا ودورها في إثراء ما جاء في المتون.
أمّا الأستاذ عبد الحق بلعابد (قطر) فقد قرأ ورقة بعنوان “اشتغال خطاب المقدّمة النقديّة في القصّة القطريّة” درس فيها المقدّمة بما هي بيان، وبما هي عرفان وبرهان. وأثار من خلالها سؤال ما المقدّمة؟ كما تناول الباحث المقدّمة في ذاتها ولذاتها ثم درسها في علاقتها بالنص ممّا يساهم في فتح باب التأويل. وركّز الباحث في مداخلته على العتبات في الأدب القطري فدرس من خلالها المقدّمات الذاتيّة وهي التي يكتبها القاص أو المبدع والمقدّمات الغيريّة وهي تلك التي يكتبها الناقد أو القارئ والفرق بينها.
أمّا الأستاذ رياض خليف (تونس) فقد شارك بورقة عنوانها “مقدّمات ادب غسان كنفاني “تفاعل الميتالغوي والايديولوجي” بن من خلالها الفرق بن المقدّمات الذاتية والمقدّمات الغيرية مبرزا بنيتها وجدواها ومدى مصداقيتها. وطرح من خلالها عدة إشكالات مهمة كالتالي:
هل المقدمات هي من باب الدعاية؟
هل هي استنجاد من الكاتب إذا أراد أن يقدّم سلطة أدبيّة أو سياسية تقدّمه؟
هل هي كتابة إبداعيّة صرفة أم تفاعلية؟
هل المقدّمة الغيرية هي كتابة للنص أم هي تهتم بالكاتب فقد؟
كلّ هذه الإشكالات وغيرها من الإشكالات حاول من خلالها خليف مقاربة مقدّمات أدب غسان كنفاني .
أمّا لطفي ابراهم (تونس) فقد ساهم بورقة عنوانها “هوامش عرض أم مداخل قراءة، قراءة في مقدمات سعد الله ونوس المسرحية.” تناول فيها عشر مقدمات لعشرة نصوص مسرحية كتبها سعد الله ونوس. بين من خلالها أنّ هذه المقدّمات تعلن عن أبوّة المؤلّف لنصّه وعلاقة المؤلّف بنصّه بما هي علاقة مؤتلفة ومختلفة بين المقدِّم والمؤلّف.
أمّا الأستاذ حبيب بهرور (قطر) فقد قرأ ورقة عنوانها “في خطاب المقدّمات والأدلجة في السرد الروائي العربي المعاصر.” قارب فيها نص الروائية آسيا الجبّار مقاربة فينومينولوجية بين من خلالها النقيض المعرفي أو الفكري عند آسيا الجبار، مبرزا الوظائف المحايدة للنصّ المقدّماتي والخلفية الايديولوجية للمقدّمة.
هذا وقد قُدّمت ورقات علمية عديدة في هذا السياق ناقش من خلالها أصحابها مسألة خطاب المقدّمات في أجناس كتابية مختلفة.
تعليقات