فعاليات اليوم الثالث من الندوة العلمية الدولية الرحلة في طلب العلم تجلياتها وتحولاتها
قئة المقال: | تقارير |
---|
- نجاة ذويب – تونس
التأمت صباح اليوم الجمعة الجلسات العلمية الختامية لفعاليات هذه الندوة العلمية الرحلة في طلب العلم تجلياتها وتحولاتها. كانت الجلسة برئاسة الأستاذ الناجي التباب (تونس) ودارت مداخلاتها حول موضوع الرحلة وقضايا العصر.
شارك فيها الأستاذ نور الدين معيط (المغرب) بورقة عنوانها “البعثات الطلابية إلى الخارج زمن السلطان الحسن الأول الظروف والخصائص وأسباب الإخفاق” تناول من خلالها رحلة الطلبة المغاربة إلى أوروبا في القرن 19، فأبرز كثرة هذه البعثات وتعدّد وجهاتها. كما تناول الباحث أسباب إخفاق تجربة هؤلاء الطلاب من ذلك قصر مدة التكوين التي أرسلوا فيها والافتقار لشروط النجاح والتحصيل وكذلك انصراف عديد الطلبة عن أهداف البعثة التي مجال اللغات والآداب وغيرها. وكذلك غياب التمويل. وأبرز الباحث تجليات هذا الإخفاق من ذلك اعتماد المغرب عسكريا على البلدان الأوروبية لمدة طويلة. وأكّد على أنّ للبنى السياسية والفكرية والاقتصادية دور في عدم نجاح البعثات الطلابية.
وشاركت الأستاذة الزهرة بو طالبي (الجزائر) بورقة عنوانها ” الرحلة العلمية لمحمد سعيد كعباش من خلال كتاب “رحلة العمر” بينت من خلالها الفضاءات العلمية الرحلة الكعباشية مبرزة أهم أسباب هذه الرحلة. كما توصلت الباحثة في دراستها إلى أن نص هذه الرحلة يقوم على التدوين الانتقائي. وقامت هذه الرحلة على البناء النمطي للنص الرحلي: انطلاق الرحلة أو نقطة الذهاب ثم الرحلة ثم العودة.
وكان ختام هذه الجلسة بورقة الأستاذ عمارة جداري (تونس) التي عنونها ب”الرحلة العلمية في رواية “عزازيل” بين تيه الرحلة وشوق العود” بين من خلالها كيفية انزياح موضوع الرحلة في طلب العلم إلى خطاب روائي. مبرزا أنّ هذا المجال هو مجال متاح للبحث والدراسة رغم صعوبة وتعدّد المناهج. وقد تناول جداري رواية “عزازيل” رحلة البطل الذي يخوض المغامرة فأقام رحلته طلبا لعلمية علم اللاهوت وعلم الطب وهو مدار حدث قصة عزازيل.
أمّا الجلسة الختامية فكانت بداية بكلمة السيد سامي التباب مدير المعهد ثم كلمة السيد عمر الخماري رئيس جمعية الإبداع الثقافي وبعد ذلك كلمة الأستاذ رشيد سعيد نائب رئيس الجامعة . وقد توجه جميعهم بكلمات الشكر والامتنان بكل من ساهم في إنجاح الندوة ودعهما من طلبة وعملة وأساتذة ومشاركين ووسائل إعلام بمختلف أنواعها كما أثنى المتدخلون على مركز ضياء للمؤتمرات والأبحاث منوهين بدوره في إشعاع الندوة والتعريف بها على أوسع نطاق وبالتالي المساهمة في نجاحها. وتم بعد ذلك تكريم مركز ضياء بإسناد شهادة تكريمية وثلاث نسخ من كتاب “أخلاقيات مهنة التدريس بين الواقع والمنشود” التي كان قد أشرف عليه المعهد في شهر أفريل 2017.
تعليقات