فعاليات اليوم الثاني من الندوة العلمية الدولية الرحلة في طلب العلم تجلياتها وتحوّلاتها
قئة المقال: | تقارير |
---|
تمّ اليوم الخميس 12 أفريل 2018 افتتاح اليوم الثاني من فعاليات الندوة العلمية الدولية “الرحلة في طلب العلم تجلياتها وتحولاتها” تحت إشراف المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بالمهدية.
كانت الجلسة العلمية الاولى برئاسة الأستاذ عمر الإمام (تونس) ودارت مداخلاتها حول محور الرحلة في النصوص الأدبية والحضارية والفنية.
شارك فيها الأستاذ ضو سليم (تونس) بورقة علمية عنوانها “الاختلاف الثقافي وتمثلات الأنا والآخر في النص الرحلي لفدوى طوقان من خلال سيرتها الذاتية رحلة جبلية رحلة صعبة” درس فيها الرحلة قديما وحديثا مبرزا غاياتها وذلك من خلال نص فدوى طوقان. كما أبرزا الباحث مظاهر الاختلاف الثقافي بين الغرب والعرب من خلال هذا النص الذي بينت من خلاله طوقان مظاهر التنمية عند انكلترا ومكامن الوهن فيها اقتصاديا ومعماريا واجتماعيا، وبين الباحث أن الرحلة عند فدوى طوقان قد تحولت من رحلة الاكتشاف إلى رحلة النقد الذاتي التي بها تقف الباحثة على تعدّد ذاتها والعمل على تحوّلها.
وقدم الأستاذ سامي التباب (تونس) ورقة بعنوان “رحيل الشاعر في الذاكرة” بين من خلالها كيفية ارتحال الشاعر في الذاكرة من أجل تأسيس نص جديد وذلك من خلال الرحلة في تجارب الغير. كما أشار الباحث إلى رحلة مخصوصة تجاوزت المعنى الحقيقي للرحلة قديما رحلة من مكان إلى مكان لتصبح رحلة مجازية تخيلية مجالها الذاكرة، رحلة الشاعر في الذاكرة ورحلة القارئ في القصيدة. وكذا رحلة النص عبر التجارب الشعرية، عبر تلوّن العصور.
وكان ختام الجلسة بورقة الأستاذ حسين قندة بن بوفحص (الجزائر) التي عنونها ب”الأنساق المضمرة في أدب الرحلة عند أبي القاسم سعد الله” بين من خلالها إسهامات هذا العلامة في الرحلة وأهم الخصائص السردية لنص الرحلة مبرزا الأنساق المضمرة في أدب الرحلة.
درس الباحث كذلك غرض الرحلة ومقاصدها وطريقة كتابة النص الرحلي ومرجعياته، ليؤكّد في ختام ورقته على أنّ سردية النص الرحلي تتم من خلال تداخله مع بقية النصوص الأخرى.
أمّا الجلسة العلمية الثانية فكانت برئاسة الأستاذ يوسف السهيلي (تونس) وشاركت فيها الأستاذة نورة اليوسفي (تونس) بورقة عنوانها “القراءة الأدبية وجور القارئ في التقي الجمالي للأثر الأدبي” درست من خلال قضية بناء المعنى/الدلالة ومفهوم القراءة الأدبية ووظائفها ووقفت عند مفهوم التلقي الجمالي مبرزة أسسه ودور القارئ في تشكّله. وقد طرحت الباحثة سؤال جوهريّ: هل المعنى دفين النص أم وديعة المؤلف أم صنيعة القارئ؟
وقدمت الأستاذة نورا ابراهمي والأستاذة إيمان العجمي ورقة عنوانها “الناقد العربي ورحلة البحث عن النظرية النقدية الضالة جمالية التلقي أنموذجا” بينتا من خلالها دور القارئ في إنتاج النص وتقويم العمل الفنّي. وبالتالي إخراج النص من سلطة المؤلّف إلى سلطة القارئ وبذلك تكسّرت الذات الأولى التي كانت تحتكر المعنى. وأشارت الباحثتان في ورقتهما إلى أهم وسائل الرحلة من ذلك الترجمة وأبرزت أهم نتائج الرحلة من ذلك الخروج من سلطة النص… وفي ختام ورقتهما بينت الباحثتان أهم صعوبات رحلة الناقد العربي من ذلك عدم قدرة الباحث العربي على الترجمة الكاملة للنظرية. وأشارت الباحثتان إلى عدم بحث الناقد العربي في علاقة المصطلحات بعضها ببعض. وعلاقة هذه المصطلحات بالنظرية.
وكان ختما هذه الجلسة بورقة الأستاذ محمد العيد تيته (الجزائر) بالاشتراك مع الأستاذ عبد الرؤوف زواري (الجزائر) بورقة عنوانها ” ” أبرزا من خلالها أسباب رحلات الإجازة إلى مدينة الحجاز من ذلك الاقتصادية والدينية والعلمية. كما قام الباحثان بتقديم تعريف للإجازة لغة واصطلاحا ثم بيّنا بعد ذلك شروط الإجازة العلمية حتى تكون مجيزة عند العلماء ليبرزا بعد ذلك طرق تسلسل العلم وأخذ الرواية ليختما ورقتهما بدراسة الإجازة العلمية .
تعليقات