افتتاح الندوة العلمية الدولية الرحلة في طلب العلم تجلياتها وتحولاتها

قئة المقال:تقارير

نجاة ذويب: تونس

تم اليوم 11أفريل 2018 افتتاح الندوة العلمية الدولية الرحلة في طلب العلم تجلياتها وتحولّها التي ينظمها المعهد العالي للدراسات التطبيقية بالمهدية بالاشتراك مع جمعية الإبداع الثقافي بقاعة المحاضرات بنزل المهدية بيتش بالمهدية تونس

وكانت كلمة للافتتاح للأستاذ سامي التباب مدير المعهد الذي رحب السادة المشاركين وكل الحضور ونوّه بمساهمة كل الأطراف في الإعداد لهذه الندوة وتوجه بالشكر لكل سائل الإعلام المسموع منها والمرئي والمكتوب

كما نوه السيد سامي التباب بدور مركز ضياء للمؤتمرات في إشعاع ونجاح هذه الندوة

ثم كانت كلمة السيد عمر الخماري رئيس جمعية الإبداع الثقافي الذي عرف بالجمعية وأهدافها معربا عن سعادته بمشاركته في الإشراف على هذه الندوة معبرا عن عزمه على العمل الدائم في سبيل الرقي بالمشهد الثقافي بمدينة المهدية.

وفي الختام كانت كلمة السيد الهادي الحاج صالح الذي رحب بدوره بكل المشاركين والسادة ضيوف الندوة متمنيا لهم النجاح في تنشيط جلساتها

ثم أحيلت الكلمة إلى الأستاذ سامي التباب ليقدم الورقة العلمية للندوة.

أما الجلسة العلمية الأولى فكانت برئاسة الأستاذ سامي الغابري ودارت مداخلاتها حول موضوع أثر الرحلة في المسائل التربوية والبيداغوجيا

شارك فيها الأستاذ فيصل الهرابي (جامعة سوسة) بورقة عنوانها “التربية والتعليم في تصور طه حسين من خلال كتابه “مستقبل الثقافة في مصر” بيّن فيها منطلقات طه حسين التربوية والثقافية والسياسية والتعليمية في كتابة هذا الأثر. وأبرز الباحث أثر الرحلة في المسائل البيداغوجية. وقد بين الباحث من خلال ورقته أن طه حسين يدعو إلى لائكيّة التعليم ومواكبة العصر. ليخلص في آخر ورقته إلى تقديم تصوّر شامل للثقافة يتجاوز الحدود الضيقة للتعليم لأن التعليم ليس إلاّ مسلكا من مسالك الثقافة.

ساهم حسين الرحالي) المغرب)  بورقة عنوانها “الرحلة في آثار المغاربة وبناء القدوة التربوية قضايا وأنماط” تحدّث من خلالها على تجربة الرحلة عن علماء المغرب مبرزا القصد من هذه الرحلات. وركز الباحث على بيان صورة القدوة التربوية وكذا الحالة العلمية والأخلاقية المرضية التي يجب أن يتحلى بها المعلم كما أكد الباحث على أهمية الصدق في كتابة الرحلات للارتباط العضوي بين العلم والعمل. وقامت كتب الرحلة على قضايا عديدة ذات بعد معرفي وعلمي.

وكان اختتام الجلسة بمداخلة الأستاذ يوسف السهيلي (تونس) التي عنونها ب”البيداغوجيا المرتحلة من تربية الأمير إلى تربية الشعب” بين من خلالها أن مبادئ التعليم ظهرت مع نيهان لستالوزي. بين الباحث أن سؤال كيف تجب تربية الأمير لدى توماس الأكويني قد تحولت إلى سؤال كيف يجب على الشعب أن يتعلّم حتى يصبح سيّد نفسه.

كما قدّم الباحث تعريفات للبيداغوجيا المرتحلة ومختلف الفوارق في استعمال هذا اللفظ مبرزا أهم الإصلاحات التربوية التي مرت بها تربية الأمير.

أما الجلسة العلمية الثانية فكانت برئاسة الأستاذ سعد برغل (تونس) ودارت حول محول رحلة التأثّر والتأثير بين الشرق والغرب/ الأبعاد المعرفية وشارك فيها:

الأستاذ عبد القادر طالب (الجزائر) بورقة عنوانها “البعد الثقافي للنص الرحلي “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” أنموذجا” أراد من خلالها الوقوف على البعد الثقافي في النص الرحلي لهذا الرحالة كما ركز الباحث على تجليات البعد الوثائقي في الرحلة.

وساهمت الأستاذة نجاة الطاهر قرفال بورقة عنوانها “رحلة الاستعراب من الجزائر إلى تونس من الترويج إلى التتويج” أبرزت من خلالها فضاءات الترويج الذاتي منها والغيري وأبرز تجلياته وآثاره وأهمها توظيف مناصب رفيعة والتكليف بمهام مهمة وسعت الباحثة إلى سبر أغوار الترويج من خلال دراسة آلياته التي منها اللغة والعلاقات والمراسلات والانتماء الديني. وختمت الباحثة ورقتها بالوقوع على عوائق الترويج وحدوده.

وساهم الأستاذ نذير بالحاج رحومة (تونس) بورقة عنوانها “المسرح التونسي ورحلة البحث عن الأبعاد المعرفية “النص والعرض” بين فيها دور الرحلة في تسكّل فن المسرح، وكذلك رحلة البحث عن التي والتي تقتضي معرفة من الداخل ومعرفة من الخارج. وأشار الباحث إلى أهمية رحلة البحث عن العرض المسرحي المعاصر.

وكان ختام الجلسة بورقة الأستاذ خضر عبد مفلح السرحان (الأردن) التي عنونها ب”التسامح الديني والعيش المشترك في الأردن من خلال كتب الرحلات رحلات بيركهارت في سوريا أنموذجا” أبرز من خلالها دور الرحالة الأردنيين في نشر قيم التسامح الديني والعيش المشترك من خلال نصوصهم الرحلة.

تعليقات