المؤتمر الدولي للدراسات العربية والحضارة الإسلامية - ICASIC المؤتمر الدولي للدراسات العربية والحضارة الإسلامية أهداف المؤتمر الدولي للبحوث المؤتمر الدولي…
الفكرة
ساد الاعتقاد لمدَّة طويلة من تاريخ أدبيات الدراسات في تاريخ العلم أنَّ القرن الرابع الهجري يمثّل عصر الذروة العلمية في الحضارة الإسلامية، ثم تراجع عطاء هذه الحضارة، وكانت قرون الجمود.
وإنَّ الناظر في التراث العلمي الذي حملته لنا القرون التالية من الخامس إلى السابع سوف يرى أن تصاعد مستوى الإنتاج العلمي المبدع بقي مستمرًّا ليبلغ ذروته في القرن السابع الهجري، من دون أن يعني ذلك أن نقلِّل من شأن القرون التالية (الثامن ومابعد) أو أن ننظر إليها على أنها قرون اجترار، فذروة القرن السابع لا يمكن أن تستحيل وهدة على حين غِرَّة. إن القرون التالية القريبة من القرن السابع هي –في الحقيقة- امتداد في جوانب عديدة له، وهنا تفصيل ليس هذا محلَّه.
وإنَّ المستعرض لتاريخ العلم وقوائم العلماء الذين حملت لنا أسماءَهم القرونُ التالية: الخامس والسادس والسابع؛ سوف يلاحظ زخمًا لافتًا وألقًا باهرًا عندما يصل إلى القرن السابع الهجري، سواء من جهة عدد العلماء المبدعين الذين خلَّد أسماءَهم تاريخُ العلم، أو من جهة الإنجازات الحضارية العلمية في شتى أنواع المعرفة، التي فرضت نفسها علينا، فجعلت من مؤلفات هذا القرن مصادر أصلية أساسية استقرت فيها مصطلحات العلوم، وتطورت فيها المدارس العلمية، وبلغ النقد لمؤلفات السابقين أوْجَهُ، وكان مَن بعد علماء هذا القرن عالة عليهم سواء في التأليف أو في الإنجاز المعرفيِّ.
من وجهة نظرنا نحتاج اليوم دراساتٍ أعمقَ وأشمل في تاريخ العلم تتناول مخطوطات القرن السابع الهجري وعلماءه وعلومه، لنجيب في النهاية على أسئلة مهمَّة، مثل:
هذا ما ينبغي دراسته من خلال النصوص الأصلية التي حملتها إلينا المخطوطات: على مستوى العلوم الشرعية، وعلى مستوى العلوم الكونية، وعلى مستوى العلوم الإنسانية، وعلى مستوى الآداب والفنون جميعًا.
ومن دون أن نستبق النتائج، أو نقفز على قواعد العلم وقوانينه، نؤكِّد أنَّ ما قلناه آنفًا ليس من قبيل الفرض العلمي الذي ينتظر الغد، ليتحقق أو ينتفي، وإن حَجَبَتْه أو حالت بيننا وبينه سحب كثيفة من الضلال أو التضليل الاستشراقي الغريب، ومن الانبهار وفساد الدواخل من أبناء التراث أنفسهم والمنتمين إليه. من أجل هذا سندفع بالسطور التالية التي تهدف إلى ذكر بعض رجال قرننا هذا (المظلوم) المكتنز بالعلم وبالعلماء موزعين على الحقول المعرفية الرئيسة:
من القراء: السخاوي وأبو شامة والشاطبي وابن الجُندي والجعبري وابن القاصح.
ومن المفسِّرين: الفخر الرازي وابن كثير والبيضاوي والنسفي والقرطبي وأبو حيان الأندلسي والخازن وابن عادل.
ومن المحدِّثين: ابن الصلاح والمنذري والضياء المقدسي والحافظ الذهبي والحافظ المِزي والقسطلاني وابن شدَّاد وابن أبي جمرة وابن جماعة وابن سيد الناس.
ومن الفقهاء: ابن دقيق العيد وأبو شامة المقدسي وابن القطان الفاسي.
ومن الصوفية: الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي وجلال الدين الرومي وأبو الحسن الشاذلي والصدر القونوي والسهروردي.
ومن اللغويين: ابن مالك وابن منظور وابن يعيش وابن أبي أصبع والجزولي.
ومن الأدباء: ياقوت الحموي وابن خلكان وابن المنير وابن أبي الحديد.
ومن الشعراء: سعدي شيرازي والعفيف التلمساني والبوصيري والصفيُّ الحِلِّي وابن سناء الملك.
ومن الأطباء والصيدلانيين: ابن البيطار وابن النفيس والدخوار وعبد اللطيف البغدادي وابن القف وابن الرومية وابن القس وابن السراج وابن قاضي بعلبك وابن الخوَّام وابن الصباغ وموسى بن ميمون ونجيب الدين السمرقندي.
ومن أعلام العلوم الطبيعية والأساسية والفلك: ابن البناء والطوسي وابن يونس العقيلي وابن كَمُّونة وابن العبري.
ومن المخترعين: ابن الرزَّاز الجزري.
ومن الفلاسفة: الأبهري والآمدي.
ومن المؤرخين: سبط ابن الجوزي وابن النجار وابن الأبار وابن مماتي وابن أبي أصيبعة وأبو الحسن المراكشي والشَّهرزوري.
ومن الجغرافيين: القزويني.
ومن الخطاطين: ياقوت المستعصمي وابن العديم.
ومن الموسيقيين: الأرموي.
ومن العلماء الموسوعيين: الإمام النووي والعز ابن عبد السلام وابن الأثير واليونيني وابن تيمية وابن قيِّم الجوزية.
إنَّ قرنًا ظهر فيه هؤلاء الأعلام حقيقٌ بأن يعاد تقويمه في مسيرة تاريخ العلم، فنحن نعلم أن عطاء هؤلاء -كلٌّ في مجال اختصاصه- كوّن منعطفًا كبيرًا في تاريخ العلم، وعبّر عن أرقى مظهر ظهرت فيه العلوم التي تخصَّصوا بها.
هذه الأسماء كافية في ما نريد لتحريضنا على الاهتمام الحقيقي الواسع بهذا القرن، الذي ينطلق من مخطوطات هذا القرن، فيتناولها بالبحث البيبليوغرافي والدرس العلمي في شتى مجالات المعرفة: القرآن وعلومه، والحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله، واللغة العربية، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، والفلسفة، والعلوم الكونية، والآداب، والفنون، والعلوم الإنسانية.
كانت الخطوة الأولى هي إقامة مؤتمر تحت عنوان: (مخطوطات القرن السابع: بين البحث الببليوغرافي والتقويم الحضاري) بتاريخ 28 نوفمبر 2019م، بالتعاون بين معهد المخطوطات العربية/الألكسو، وجامعة زيَّان عاشور في الجلفة بالجزائر. بيد أن الموضوع كان أكبر من مؤتمر، حتى مع كونه تأسيسًا لمؤتمرات متخصِّصة، لذلك عزمنا على عقد مؤتمر آخر، وهو مؤتمر عامٌّ ينبغي أن يكون فاتحة لسلسلة من المؤتمرات. وقد أوحت لنا الجغرافيا التي احتضنت المؤتمر الأول أن نطاوعها؛ إذ لها سلطتها. فعزمنا على أن نكتب نسخة أخرى (مشرقية) تستوفي جوانب التأسيس التي لم تُسْتَوفَ. وليس أنسب من إستانبول حيث (العاصمة)؛ عاصمة المخطوطات، وحيث (الدار) دارُنا.
المحاور
المحور الأول: الأعلام
المحور الثاني: العلوم
المحور الثالث: الموازنات
يدور هذا المحور في فلك الموازنات بين القرنين الرابع والسابع، وذلك من خلال الدرس المنفتح على منجزات هذين القرنين بصورة عامَّة، أو الدرس المنصِّب على حقل معرفيٍّ محدَّد، أو عَلَمٍ أو أعلام، أو نصٍّ أو نصوص، ينتميان إليهما.
رابط التسجيل في المؤتمر:
https://forms.gle/QNrwFvMd6NktxKJi9
بروشور المؤتمر:
https://drive.google.com/drive/u/2/folders/1ELq9nvnoKdyob5xXtgkPB-tVLWMCp8EG
المؤتمر الدولي للدراسات العربية والحضارة الإسلامية - ICASIC المؤتمر الدولي للدراسات العربية والحضارة الإسلامية أهداف المؤتمر الدولي للبحوث المؤتمر الدولي…
المؤتمر الدولي للفلسفة واللاهوت والدين المؤتمر الدولي للفلسفة واللاهوت والدين المؤتمر الدولي للفلسفة واللاهوت والدين أهداف المؤتمر الدولي للبحوث المؤتمر…
المؤتمر الدولي السادس للشؤون المعاصرة في الهندسة المعمارية والتعمير ينظم المؤتمر الدولي السادس للشؤون المعاصرة في العمارة والعمران ICCAUA2023 من…