الندوة الدولية الدراسات الإسلامية الأكاديمية: المحصول والمأمول والرهانات

رقم الفعالية94432
نوع الفعالية:
تاريخ الفعالية من2021-11-23 الى 2021-11-25
فئة الفعالية
المنظم: مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان - جامعة الزيتونة
المسؤول عن الفعالية: د. سهيل الحبيب
البريد الإلكتروني: ceik.colloque2021@gmail.com
الموعد النهائي لتقديم الملخصات / المقترحات: 2021-06-01
الموقع القيروان, تونس

يعكس العدد الهام والمتنامي لمراكز ومعاهد الدراسات والبحوث الإسلامية عبر العالم اليوم تطور سيرورة تاريخية بات بموجبها الإسلام مدارا للمقاربات التي تخضع لمعايير البحث العلمي الأكاديمي وضوابطه المخصوصة. وهذا التطوّر يتجسّد اليوم باعتباره نتاج ثلاثة مسارات مختلفة من حيث منطلقاتها التاريخية دون أن ينفي ذلك أنها باتت متداخلة في أكثر من مجال وأكثر من مستوى.

أولا – مسار دراسة غير المسلمين للإسلام ومحاولة فهمه من جهة كونه تاريخا وحضارة ودينا مؤثرا في ثقافات عدد هام من شعوب العالم الحديث وأنماط عيشها وسلوك أفرادها. ويمكن القول إن بدايات هذا المسار كانت مع الدراسات الاستشراقية الحديثة التي اقترن ازدهارها في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين بتطوّر أقسام اللغات والآداب والتاريخ والأديان في الجامعات الغربية الحديثة. وإذ بات غير خاف اليوم التباس الدراسات الاستشراقية – باعتبارها المظهر الأول للدراسات الجامعية الأكاديمية المهتمّة بالإسلام وبحضارات الشرق عامة – بالأجندات الاستعمارية الغربية وأهداف السيطرة على شعوب الشرق عامة والشعوب المسلمة خاصة، فإن هذا الأمر لا ينفي أن الدراسات الإسلامية في الجامعات ومراكز البحوث الغربية قد تطوّرت خلال العقود الأخيرة ضمن آفاق مقولات جديدة راجت ومازالت رائجة إلى اليوم، من قبيل: “ما بعد الكولنيالية” و”ما بعد الحداثة” و”ما بعد العلمانية” و”حق الاختلاف” و”حوار الحضارات والأديان” و”الانتقال الديمقراطي” … إلخ.

إن تطوّر الدراسات الإسلامية الأكاديمية في الغرب، وفي الجامعات العالمية غير الإسلامية بصورة عامة، جرى، ويجري اليوم، تحت ضغط ظواهر سياسية واجتماعية مستجدّة، أهمّها تنامي أعداد المسلمين في المجتمعات الغربية الراهنة وطرح قضايا الحقوق الثقافية لهؤلاء في ظل سيادة أنماط عيش ذات قيم علمانية، وكذلك تنامي جماعات الإسلام السياسي والجماعات السلفية، ومنها خاصة الجماعات الجهادية وعملياتها الإرهابية في الدول الغربية. كما أسهم تطوّر العلوم الإنسانية والاجتماعية وبراديغماتها المعرفية ومفاهيمها المنهجية، في تطوير الدراسات الإسلامية في الغرب التي خرجت من شرنقة المنهج الفيلولوجي والمنظور التاريخاني، وباتت تتغذى من مفاهيم علم الاجتماع والانتربولوجيا وعلم النفس والعلوم الثقافية … الخ.

ثانيا ـ مسار الدراسة الإسلامية في المؤسسات الجامعية العصرية التي نشأت مع تجارب الدول الوطنية القطرية المستقلة في المنطقة العربية والإسلامية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وبالتحديد في كليات الآداب والعلوم الإنسانية، وخاصة في أقسام اللغة العربية والتاريخ والفلسفة وعلم الاجتماع. ففي نطاق هذه التخصّصات الجامعية الحديثة ظهرت دراسات اهتمت بالتراث الإسلامي، وبالحضارة الإسلامية عامة في مختلف مناحيها، معتمدة مناهج ومفاهيم حديثة ومحاولة الخضوع للضوابط والمعايير الأكاديمية التي بات متعارف عليها في البحوث الجامعية. وإذ حاولت هذه الدراسات، بمختلف تخصّصاتها واتجاهاتها المعرفية، أن تكون موضوعية، باعتبار ذلك من مقتضيات العمل الأكاديمي، فإنها عموما لم تدَّع الحياد وأفصحت عن انخراط مجهودها المعرفي في مسعى حلّ القضايا المعاصرة والراهنة التي تشغل المجتمعات الإسلامية والتي تترجمها، على مستوى التجريد الفكري، أزواج مفاهيمية مازالت قوية الحضور إلى يوم الناس هذا، من قبيل: النهضة والتخلّف، الشرق والغرب، الأنا والآخر، التراث والحداثة، الدين والعلم، الإسلام والعلمانية… إلخ.

ثالثا ـ مسار تحوّل مؤسّسات علمية إسلامية عريقة (الزيتونة، الأزهر، القرويين، النجف…) إلى جامعات حديثة في هيكلتها وأنظمتها التدريسية. صحيح أن هذه الجامعات قد حافظت، في العموم، على بنية العلوم الإسلامية الأصيلة (علوم القرآن والحديث والعقيدة والفقه وأصوله والتصوف…)، لكنها في المقابل أخضعت مقرّراتها وموادها إلى طرائق التدريس العصري ومكتسباته المنهجية والبيداغوجية، كما انفتحت، بدرجات مختلفة، على مناهج التفكيك والتحليل والنقد في العلوم الإنسانية الحديثة. ولم يؤدّ تحديث طرق التدريس في الجامعات الإسلامية العريقة إلى تحديث درس العلوم الإسلامية فحسب، بل قاد إلى تطوّر البحث العلمي الأكاديمي في نطاق هذه العلوم، وهذا ما تجسّد في المنشورات العلمية لأساتذة هذه الجامعات وفي ما يشرفون عليه من أبحاث ينجزها الطلبة في مستوى الدراسات العليا (الماجستير والدكتورا). لقد طوّرت الجامعات الإسلامية تقاليد البحث الأكاديمي في نطاقها، وباتت تتوفّر على مراكز بحثية متخصّصة ومجلات علمية محكّمة، وتنظم الملتقيات والندوات بحسب معايير الأعمال الأكاديمية وشروطها. وأصبح المنتوج العلمي لباحثي الجامعات الإسلامية جزءا معتبرا من الدراسات الأكاديمية المهتمّة بقضايا الإسلام والمسلمين. إضافة إلى عوامل لعبت دورا مهمّا في تطوير منحى البحوث الأكاديمية في الجامعات الإسلامية، منها الرغبة في منافسة الدراسة الإسلامية التي تصدر عن الجامعات الغربية والجامعات العربية العصرية ونقد نتائجها بأدوات التحليل العلمي العقلاني، ومنها سحب البساط من تحت أقدام أصحاب الخطابات الأيديولوجية التي تدعي تمثيلية الإسلام.

يعكس هذا التطوّر الذي عرفته الدراسات الأكاديمية الإسلامية عبر هذه المسارات المختلفة حاجة عالمنا المعاصر إلى هذا النوع من الخطاب في الإسلام ذي الغايات التفهّمية والتعقلية الهادئة والرصينة والمتروّية بعيدا عن كل مظاهر التعصّب والتشنّج التي تتغذى من خلفيات الجهل بالإسلام والمنظورات الأيديولوجية المنغلقة، سواء منها ذات الطابع العلماني المعادي للدين عامة، وللإسلام خاصة، أو ذات الطابع الملتحف بالإسلام والقائمة باسم الذبّ عنه وصدّ كيد أعدائه. ولا شك في أن راهنية الدراسات الإسلامية الأكاديمية، خاصة منها تلك التي تصدر عن المراكز المختصة سواء في العالم الغربي أو العالم الإسلامي، باتت مضاعفة في سياق اللحظة الراهنة التي نتأهب فيها لخوض غمار العشرية الثالثة من القرن الحادي والعشرين، وذلك بعد عشريتين صاخبتين. بدأت الأولى بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 مفصحة مجرياتها عن أهمية ظاهرة الجماعات الإسلامية المعولمة وتداعيات عمليتها التي طالت أكثر من بلد في العالم، في حين بدأت الثانية مع الثورات والانتفاضات الجماهيرية التي اندلعت في أكثر من بلد عربي بدايات العشرية الثانية كاشفة عن وجه “مفاجئ” للجماهير العربية المسلمة التي خرجت رافعة مطالب الديمقراطية والحرية والكرامة … مفندة مزاعم التعارض بين الإسلام وهذه القيم والحقوق الكونية الحديثة. إن الدراسات الإسلامية الأكاديمية، سواء منها المنطلقة من دائرة العلوم الاجتماعية والإنسانية المعاصرة أو المنخرطة في دائرة العلوم الإسلامية الأصيلة، مطالبة اليوم بأن تقيّم محصولاتها النظرية والمنهجية والتطبيقية ونتائجها المعرفية وبأن تبحث عن مسالك تطوّرها وتعزيز قدراتها على معالجة الإشكاليات والقضايا التي كشفت متغيّرات العشريتين الأخيرتين على وجه الخصوص.

في هذا السياق تندرج هذه الندوة العلمية الدولية التي يعتزم مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان التابع لجامعة الزيتونة بتونس تنظيمها بمناسبة مرور ثلاثين سنة على انبعاثه. وهو يتشوّف إلى تجميع نخبة من الأكاديميين المشتغلين بالدراسات الإسلامية من روافد واختصاصات مختلفة قصد تدارس قضايا هذه الدراسات النظرية والمنهجية وراهنياتها في ظل متغيّرات اللحظة. وتقترح اللجنة العلمية للمؤتمر على من يريد المشاركة الاستنارة بالمحاور والإشكالات التالية.

المحور الأول – الدراسات الإسلامية في الجامعات ومراكز البحوث العالمية.

·       الاستشراق الكلاسيكي في الدراسات الإسلامية: خلفياته، اتجاهاته، منهجياته، ماذا بقي منه؟ …

·       تطور الدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية والعالمية: حدود التواصل والقطيعة مع الاستشراق الكلاسيكي

·       دور براديغمات (النماذج المعرفية المرشدة) العلوم الإنسانية والاجتماعية المعاصرة ومفاهيمها النظرية والمنهجية في تطوير الدراسات الإسلامية

·       الإسلام ودراسات الأديان والأديان المقارنة: بين خصوصية الإسلام وعمومية الظواهر الدينية.

المحور الثاني – تطبيق نظريات العلوم الإنسانية الحديثة في دراسة الفكر الإسلامي والمجتمعات الإسلامية.

·       تجارب دراسة الحضارة الإسلامية والاجتماع الإسلامي في أقسام كليات الآداب والعلوم الإنسانية بالبلدان العربية والإسلامية: مكاسبها ونقائصها ومطبّاتها.

·       تطبيق المفاهيم والمناهج الغربية على ظواهر إسلامية: أي مشروعية؟ وأي نتائج؟

·       حدود التقليد والتكييف في تطبيق المفاهيم والمناهج الغربية على ظواهر إسلامية.

المحور الثالث – مناحي الدراسة الأكاديمية في نطاق العلوم الإسلامية الأصيلة بين تجديد الشكل وتجديد المضامين

·       العلوم الإسلامية الأصلية من أساليب الحفظ والتلقين إلى الأساليب البيداغوجية والأكاديمية الحديثة.

·       الكتابة في العلوم الإسلامية المختلفة من أشكالها الكلاسيكية (المتون والشروح والحواشي … إلخ) إلى أشكالها الأكاديمية المحدثة (الأطروحات والدراسات والكتب الموثّقة …).

·       هل تمثّل الدراسات الإسلامية الأكاديمية في علوم القرآن والحديث والفقه… إلخ تجديدا في الشكل فقط أم تجديدا في المضمون كذلك؟

·       ماذا أضافت الدراسات الأكاديمية للمتون القديمة في العلوم الإسلامية المعروفة؟

المحور الرابع – الدراسات الأكاديمية الإسلامية بين الجامعات العصرية والجامعات الإسلامية

·       الدراسات الإسلامية في الجامعات العصرية وفي الجامعات العريقة: بين التنافس والتكامل

·       هل استفادت الدراسات الإسلامية الأكاديمية، في منطلقاتها وتوجّهاتها وأطرها المختلفة، من بعضها البعض؟

·       النقد ونقد النقد ودورهما في تطوير الدراسات الأكاديمية الإسلامية.

المحور الخامس ـ أي دور لمراكز البحوث المختصّة في الدراسات الإسلامية وأي رهانات في الحاضر والمستقبل

·       تجارب الدراسات الإسلامية ضمن فرق مراكز البحث ومجموعات التفكير.

·       تطوير الدراسات الإسلامية في إطار مناحي المقاربات المتعدّدة الاختصاصات والعابرة للاختصاصات.

·       مدى مساهمة مراكز البحث العلمي في تطوير الخطاب الإسلامي وتجديده.

·       الدراسات الأكاديمية الإسلامية في مواجهة الخطاب الأيديولوجي المتطرّف بكل أصنافه.

منسق الندوة: د. سهيل الحبيب

اللجنة العلمية للندوة:

o       د. سهيل الحبيب.

o       د. البشير عبداللاوي.

o       د. عبد الباسط الغابري.

o       د. حمودة بن مصباح.

o       د. صدق السلامي.

ضوابط المشاركة:

1.     يمكن أن يشارك في أعمال الندوة كل الباحثين الجامعيين الذين لهم اهتمام بهذا الموضوع.

2.     الالتزام بضوابط البحث العلمي وأخلاقياته من حيث التوثيق والأمانة العلمية.

3.     وضع ملخص للمداخلة ضمن الاستمارة المعتمدة، وينبغي أن لا يتجاوز 500 كلمة.

4.     يتم تدوين الإحالات نهاية كل صفحة. ويدون فهرس المصادر والمراجع في آخر البحث.

5.     يتراوح الحجم النهائي للبحوث بين 6000 و8000 كلمة باللغة العربية أو الفرنسية أو الانجليزية.

6.     يتم اعتماد الخط Simplified Arabic حجم 14، والإحالات بنفس الخط ولكن بحجم 12.

o       تخضع الورقات المقبولة إلى التحكيم العلمي، ولا يدعى أصحابها للمشاركة في الندوة إلا بعد إجازتها من التحكيم.

o       تتعهد الجهة المنظمة للندوة بنشر العمل بعد عرضه للتحكيم العلمي.

7.     المشاركة في الندوة من دون أي رسومات، ويتكفل المركز بنفقات الإقامة والتنقل داخل القيروان فقط.

8.     تتم كل المراسلات على العنوان الالكتروني التالي:

ceik.colloque2021@gmail.com

مواعيد مهمة:

o       آخر أجل لقبول استمارات المشاركة 1 جوان 2021.

o       بداية الرد على المشاركات المقبولة مبدئيا 15 جوان 2021.

o       آخر أجل لاستلام البحوث كاملة 15 سبتمبر 2021.

o       موعد الإعلام النهائي بقبول المشاركة 30 أكتوبر 2021.

استمارة المشاركة

الندوة الدولية الدراسات الإسلامية الأكاديمية: التحديات والرهانات

القيروان أيام 23 و24 و25 نوفمبر 2021

الاسم واللقب ………………………………………………………………………………………………………….

تاريخ الولادة ومكانها……………………………………………………………………………………………….

مركز العمل……………………………………………………………………………………………………………

الرتبة المهنية………………………………………………………………………………………………………….

الشهادة العلمية……………………………………………………………………………………………………….

العنوان الالكتروني……………………………………………………..الهاتف ……………………………….

محور المشاركة بالاستناد إلى الورقة العلمية……………………………………………………………

موضوع المشاركة……………………………………………………………………………………………………

الملخص لا يتجاوز خمسمائة كلمة

فعاليات حسب الفئة

  • خالد محمود|
  • من 2023-10-13 الى2023-10-14 |

المؤتمر الدولي حول العولمة والثقافة

المؤتمر الدولي حول العولمة والثقافة (ICGC) المؤتمر الدولي حول العولمة والثقافة (ICGC) 13 أكتوبر 2023 - بورصة ، تركيا الهدف…

  • جامعة القيروان|
  • من 2023-10-17 الى2023-10-19 |
  • تونس, سبيطلة

ندوةُ المدينة: الدورة الثالثة “الإنسانُ والتأويل”

ندوةُ المدينة: الدورة الثالثة "الإنسانُ والتأويل" .Iتأسيس موضوع الندوة ​​لا شكّ في أنّ التأويل قدر أنطولوجيّ رافق البشر في كلّمساراتهم المتقلّبة،…

  • د. ذكرى بن صالح|
  • من 2023-06-15 الى2023-06-17 |
  • تونس, سوسة

الدورة الخامسة والعشرون لملتقى المبدعات العربيّات بسوسة: أسئلة الجندر في إبداع المرأة العربيّة

الدورة الخامسة والعشرون لملتقى المبدعات العربيّات بسوسة: أسئلة الجندر في إبداع المرأة العربيّة إذا كانت الثقافة العربيّة لم تستقدم إلى…

فعاليات حسب الموقع

  • مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان|
  • من 2023-04-28 الى2023-04-30 |
  • تونس, القيروان

الندوة الدولية الهجرة ومسألة الهوية

الندوة الدولية الهجرة ومسألة الهوية الندوة الدولية الهجرة ومسألة الهوية الندوة الدولية الهجرة ومسألة الهوية تفيد تقديرات المنظمة العالمية للهجرة…

  • جامعة القيروان|
  • من 2023-05-03 الى2023-05-05 |
  • تونس, القيروان

الملتقى الدولي تعقّل الأزمة

الملتقى الدولي تعقّل الأزمة الملتقى الدولي تعقّل الأزمة الملتقى الدولي تعقّل الأزمة كثرة الحديث في موضوع مّا لا تعني بالضّرورة…

تعليقات