دعوة للمشاركة في كتاب جماعي دولي موسوم بــــ: المخدرات الرقمية : مقاربات متعددة التخصصات

ديـــبـــاجــــة:
مع التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم، ظهر نوع جديد من المخدرات  يختلف عن المخدرات التقليدية كالحشيش والقنب الهندي والهروين والكوكايين، ويتمثل في المخدرات الإلكترونية  أو الرقمية ” Digital Drug”  التي  تتمثل في إقبال المراهقين و الشباب وحتى الكهول على سماع الموسيقى الصاخبة  بذبذبات مختلفة بحيث  يقوم  المتعاطي لها بعزل نفسه في غرفة مع إطفاء الإنارة الكهربائية وجميع الأجهزة التي من شأنها أن تشوش عليه في الغرفة ثم يسترخي مغمضا عينيه ثم يقوم بتشغيل الملف الصوتي بصيغة (mp3) الذي يحمل بالمجان في البداية من اليوتيوب “youtube” وبعد إدمان الشخص عليها تصبح مدفوعة الثمن، ويتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب ضحايا جدد.

و هذا النوع من المخدرات كان في البداية مقتصر على فئة الشباب الذين لهم مستوى معيشي راقي، ثم انتقل لعموم الشباب في المجتمعات العربية، وانتشر في الجزائر أيضا لاسيما بين أوساط الشباب والمراهقين في الثانويات و الجامعات و الإقامات الجامعية بالمدن الكبرى كالجزائر العاصمة و قسنطينة وهران… وممّا زاد في خطورة هذه الظاهرة أنَّها أصبحت تهدّد استقرار المجتمع وتطوّره لما تخلّفه من أضرار خطيرة على الفرد والمجتمع من الناحية الصحية، النفسية، الاجتماعية والاقتصادية. وقد أخذت منحىً خطيرًا بانتشارها الواسع في المجتمع باختلاف مستوياته وفئاته العمرية، فلم يعد الأمر مقتصراً على مجرّد ممارسات فردية نادراً ما تحدث ويمكن التعامل معها بالعلاج الطبّي أو الفردي، بل أصبحت ظاهرة خطيرة معقّدة ومتداخلة الأبعاد؛ ممَّا يستدعي دق ناقوس الخطر؛ ويستوجب أيضاً تجند جميع الجهات الفاعلة من أجل التصدي لها. فالمؤسسات الاجتماعية والتربوية من مدارس و معاهد و جامعات و مراكز بحث، ووسائل الإعلام المختلفة لها الدور الكبير في مواجهة موجات المخدرات الرقمية و الوقاية منها، وذلك من خلال معالجة موضوع إدمان المخدرات الرقمية و المساهمة في توعية أفراد المجتمع من مخاطرها و انعكاساتها السلبية وفق مقاربات علمية شاملة، من حيث الأسباب و النتائج و الحلول الممكنة، ضف إلى ذلك دور السلطة التشريعية من خلال سن القوانين المجرمة لهذا الفعل والتأسيس لأجهزة المكافحة، دون أن ننسى دور مؤسسة المسجد و المؤسسات التربوية والصحية و مراكز الرعاية الاجتماعية التي عليها وضع مشكلة المخدرات الرقمية على رأس قائمة أعمالها، مع ما يصاحبها من نشاطات  تربوية   وصحية و تثقيفية، من خلال تشكيل لجان مختصة بالتعاون مع الهيئات الرسمية التي يسهر على عملها مختصون في مجال: العلوم الإسلامية، الطب، علم النفس، علم الاجتماع، ، القانون،  التربية والتعليم، الأمن…الخ، و ذلك للقيام بجهود وقائية شاملة لرسم استراتيجية وطنية لمكافحة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الجزائري.

وعليه فالإشكالية التي يعالجها هذا الكتاب الجماعي تتعلق بــــ: مفهوم المخدرات الرقمية، والبحث في سبل الوقاية من انتشارها والحد منها ومكافحتها وفق مقاربات متعددة التخصصات .

محاور الكتاب:
المحور الأول/ الإطار المفاهيمي للمخدرات الرقمية: (تعريفها، تاريخ ظهورها، كيفية تعاطيها ، مواقع تسويقها…).

المحور الثاني/ المخدرات الرقمية رؤية شرعية 🙁 الحكم الشرعي لها، أثرها على المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية ( الدين، النفس، العقل، العرض ،المال)،آليات مكافحتها وفق المنظور الشرعي…)

المحور الثالث/ المخدرات الرقمية رؤية قانونية: (تجريم المخدرات الرقمية ، أثرها على تفشي الجريمة والإجرام ،  علاقتها بالجريمة الإلكترونية ، آليات مكافحتها وفق المنظور القانوني…)

المحور الرابع/المخدرات الرقمية رؤية اجتماعية:( أسباب الإقبال على المخدرات الرقمية، دراسة حالة لفئات من متعاطي المخدرات الرقمية، مخاطرها على الفرد و الأسرة والمجتمع، آليات الوقاية والعلاج، دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية…).

– المحور الخامس/ المخدرات الرقمية رؤية نفسية: آليات واستراتيجيات العلاج والتكفل ، دور الأخصائيين النفسانيين في العلاج والتكفل والادماج…)

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن توسيع المشاركات البحثية إلى محاور بحث أخرى لها علاقة بموضوع الكتاب الجماعي.

شروط الكتابة:
أن يندرج المقال ضمن أحد محاور الاستكتاب
أن يتصف المقال بالجدة والأصالة، وأن يكون غير منشور أو تمت المشاركة به في تظاهرة علمية سابقة، مع احترام منهجية البحوث العلمية المتعارف عليها، وأن يقوم المؤلف بالتعهد بذلك في وثيقة مرفقة: “تعهد والتزام”.
شروط كتابة المقال محددة في قالب مرفق “قالب المقال”.
ضرورة تدقيق المقال لغوياً ،و عدم الاعتماد على الترجمة الآلية بالنسبة للملخصات
تقبل المقالات المحررة باللغة العربية، الإنجليزية ،الفرنسية.
ضرورة إرفاق المقال بسيرة ذاتية مختصرة .
ملاحظات مهمة:
تتضمن المرفقات أنواع الخطوط المطلوبة في “قالب المقال”، لأجل تثبيتها.
تقبل المشاركات الفردية والثنائية.
تخضع البحوث للتحكيم الثنائي وفق الضوابط والشروط الأكاديمية المتعارف عليها، ويلتزم الباحث بتعديل البحث على ضوء ملاحظات المحكمين إذا طلب منه ذلك؛ تمهيدا لنشر البحث.
يستفيد أصحاب المقالات المنشورة من نسخة ورقية واحدة من الكتاب عن كل مقال، فرديا كان أو ثنائيا، إضافة إلى شهادة نشر تمنح لجميع المؤلفين.
لاتمنح شهادة النشر و العضوية في اللجنة العلمية إلا بعد صدور الكتاب
ترسل البحوث كاملة إلى البريد الإلكتروني: crsic2021@gmail.com

مواعيد مهمة:

آخر أجل لاستقبال المقال كاملا: 31ماي2021

آخر أجل للرد على المقالات المقبولة: 15 جويلية 2021.

صدور الكتاب في: سبتمبر2021.

إشراف وتحرير : د. عمر بن عيشوش