ينظّم قسم العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس (جامعة صفاقس، الجمهوريّة التونسيّة) بالتعاون مع مدرسة الدكتورا ومخبر البحث "في المناهج…
تقديم:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين، وعلى آله وصحابته أجمعين، وجميع من اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد: فلقد خلق الله تعالى الناس جميعا، ووهبهم أسماعا وأبصارا وعقولا، واستخلفهم في عمارة الكون؛ ابتلاء واختبارا في عبوديته سبحانه؛ لينظر كيف يعملون.
وما من شك في أن الأساس الذي تقوم به عمارة الكون، هو العلم النافع القويم، الذي يتمايز فيه الحق من الباطل، والمعروف من المنكر، والخير من الشر، والصلاح من الفساد.
ومن هذا المنطلق: أنزل الله تعالى على نبيه قرآنا فرقانا عظيما؛ أزال به عن الناس ظلمات الجهل، وميز الحق من الباطل، وهدى به الناس إلى صراطه المستقيم.
ولقد وكل الله تعالى مهمة بيان القرآن العظيم لنبيه الأمين بمقتضى قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [ النحل: 44].
ثم للعلماء ورثته من بعده بمقتضى قول سبحانه: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ [ النساء: 83] .
وخدمة للأصلين الكريمين؛ الكتاب والسنة، نشأت علوم الشريعة، ثم تفرعت وتشعبت على مر العصور، وتكلم فيها الأصيل والدخيل، والعالم المحقق الفهِم، وقاصرو الفهم والدراية في العلوم؛ فنتج عن ذلك أن اختلط الغث بالسمين، والصحيح بالخطأ، والحق بالباطل، في بعض الجوانب والقضايا من هذه العلوم.
ولقد جرت سنة الله تعالى أن يقيض للحق من يبينه، ويدافع عنه وينصره؛ مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا»، سنن أبي داود رقم 2491.
وتلك هي المهمة والأمانة التي حمَّل الله تعالى العلماء إياها على مر العصور، وكانوا أحق بها وأهلها؛ فلا يُراد لفهم خاطئ أن يشيع، ولا لشبهة أن تُلَبِّس الحق بالباطل، إلا تصدوا لتفنيدها وكشف عُوارها بما أوتوا من علم وحجة وبيان.
ولقد كان للنقد – ولا يزال – أثره الواضح في ضبط علوم الشريعة وإثرائها وتجديدها؛ فكان خيرا أن وُجد ما يقتضيه من باطل متعمَّد، أو خطأ أو شبهات في موضوعات علوم الشريعة.
وهو ما كان ولا يزال أحد أهم الأسباب الباعثة للعلماء على خدمة علوم الشريعة وتجديدها وتطويرها على مر العصور؛ فلولا النقد لضاع كثير من العلم.
وبناء على ما تقدم: جاء اختيار موضوع البحث في هذه الندوة العلمية بعنوان:
جهود النقد، وأثرها في خدمة علوم الشريعة.
وتحددت للبحث فيه الأهداف والمحاور الآتية:
الأهداف:
المحاور الرئيسة للندوة:
1- جهود النقد في الدراسات القرآنية.
2- جهود النقد في علوم الحديث.
3- جهود النقد في العقيدة والفكر الإسلامي.
4- جهود النقد في الفقه وأصوله.
5- جهود النقد في علم مقاصد الشريعة.
6- جهود النقد في السيرة النبوية وتاريخ الإسلام.
تواريخ مهمة:
ينظّم قسم العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس (جامعة صفاقس، الجمهوريّة التونسيّة) بالتعاون مع مدرسة الدكتورا ومخبر البحث "في المناهج…
المؤتمر الدولي الرابع الإسلام والأخوّة: أثر إعلان أبو ظبي للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين وآفاقه من المقرر عقده في فبراير…
الندوة الدولية الخامسة ترحال النظرية وافاق القراءة المنظم: قسم اللغه العربيه - المعهد العالي للغات بقابس - جامعه قابس -…