المؤتمر الدولي للعلوم السياسية والعلاقات الدولية (ICPSIR) المؤتمر الدولي للعلوم السياسية والعلاقات الدولية (ICPSIR) حول المؤتمر المؤتمر الدولي للعلوم السياسية…
الندوة الدولية مركزية النص وآليات تحليله في النظرية النحوية
تقوم النظرية النحوية على أسس منهجية رئيسة كشف عنها كتاب سيبويه الذي شكل ميدانا لتطبيق خطوات المنهج العلمي بدءا من الاستقراء والوصف ووصولا إلى القياس والتعليل فالتقعيد؛ كما تستند إلى ضوابط معرفية أهمها نظرية العامل والتمييز بين الأصل والعدول عنه، ثم مراعاة السياق أثناء التحليل النحوي .
وتمتد جذور علاقة النص بهذه النظرية إلى مرحلة نشآة علم النحو في حضن النص القرآني صونا له من اللحن وتحصينا لمعناه، ثم كانت مرحلة الاستقراء؛ إذ اعتمد سيبويه نصوصا للاستشهاد والاستدلال شملت القرآن الكريم وكلام العرب والحديث النبوي الشريف ، قام بتحليلها وتفسيرها للوصول إلى القاعدة, كاشفا الطاقات الإبداعية للنحو العربي في إنتاج هذه النصوص من جهة، وفي فهمها وتحليلها من جهة ثانية.
وإذا كان الكلام إنما وضع للفائدة؛ فإن هذه الفائدة إنما تنشأ بوساطة التفاعل بين الوظائف النحوية المترابطة فيما بينها (حسب ما يقتضيه علم النحو من صيغ صرفية وأخرى نحوية وحروف معان) والمفردات بما تحمله من دلالات معجمية أولية مع مراعاة السياق، فلا نظم ولا تأليف بدون نحو؛ لأنك ” إن عمَدت إلى ألفاظ فجعلتَ تُتبع بعضَها بعضًا من غير أن تتوخَّى فيها معانيَ النحو، لم تكن صنعتَ شيئًا تُدعَى به مؤلِّفًا”؛ فالنحو وثيق الصلة بالمعنى، ونظام مرن يبيح للمبدع إمكانات كبيرة من البنى التركيبية ينتقي منها ما يناسب سياقه كالتقديم والتأخير والحذف والذكر والتعريف والتنكير، وله دور في بناء التصوير البياني في النص على أسس سليمة؛ كما أن المجاز وهو ” رؤية جديدة للتآلف النحوي بين المفردات المتنافرة ” لا يقف عند استبدال كلمة معجمية بأخرى، بل يتجاوز ذلك إلى العلائق التركيبية النحوية بين المفردات؛ وبذلك نفهم ما ذهب إليه أبو يعقوب السكاكي ( ت 626 هـ )في عده علمي المعاني والبيان امتدادا طبيعيا لعلم النحو، وجعل البيان شعبة من المعاني.
والنحو العربي لم يقف عند دراسة الجملة المفردة، بل نظر إليها في علاقتها بالسياق النصي وفيما يجاورها من جمل، كاشفا ما بينها من وصل أو فصل كما في مبحث الجمل التي لها محل والتي لا محل لها من الإعراب التي خصها ابن هشام (ت761هـ) بجزء من مؤلفه الماتع:”مغني اللبيب عن كتب الأعاريب”، وفيه ذهب إلى ” أن القرآن كله كالسورة الواحدة ولهذا يذكر الشيء في سورة وجوابه في سورة أخرى”.
وأهمية هذا النحو إنما تدرك جليا حين ندرس التراث العربي بمنطق الوصل لا الفصل؛ لأنه منظومة متكاملة تتعالق فيها العلوم وتترابط فيما بينها، فللنحو مركزيته ضمن علوم اللغة والشريعة معا؛ وهو في مفهومه الشامل يضم علمي الصرف والأصوات، وفي رحمه نشأت البلاغة وتطورت ؛ إنه ” انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من إعراب وغيره: …ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة فينطق بها، وإنْ لم يكن منهم، وإنْ شذ بعضهم عنها رد به إليها”، وهو حاضر في تحليل النص الشرعي قرآنا كان أو حديثا نبويا شريفا، وقد كانت كتب إعراب القرآن صلة وصل بين النحو والتفسير؛ لذا عُد شرطا أساسا في ثقافة المفسرين الذين أكدوا أهميته في الكشف عن معاني القرآن الكريم العميقة، وما تحتويه من لطائف ومظاهر إعجاز على مستوى النظم والتناسب والتماسك والاتساق.
ولربما تضمنت مؤلفات التفسير والإعجاز من الدقائق النحوية ما لا وجود له في كتب النحو. وهو أيضا أداة رئيسة في توجيه القراءات القرآنية والأحاديث النبوية، وفي استنباط الأحكام والاستدلال عليها في الفكر الأصولي والكلامي؛ بل إن أصول النحو في علاقته بالنحو نظير أصول الفقه في علاقته بالفقه.
والتحليل النحوي مدخل رئيس في شروح الدواوين والمختارات الشعرية ؛ ” لأنَّ العلاقات النَّحوية في النص على مستواه الأفقي هي التي تخلُق أبنيته التصويرية والرَّمزية، وعلى مستواه الرَّأسي هي التي تُوجِد توازيَه وأنماط التَّكرار فيه، وتُحكم تماسكَه واتِّساقه، وهذا كله يؤسِّس بنيةَ النص الدَّلالية”. وإذا كانت البدايات الأولى لتأسيس النظام النحوي قد عرفت تجاذبات بين النحويين والمبدعين الشعراء؛ فإن علاقة الانسجام والتصالح ما لبثت أن عادت إلى وضعها الطبيعي؛ إذ كان التأويل النحوي وكانت الضرورة الشعرية التي تكلم عليها النحاة قبل النقاد.
وقد استمر النحو العربي صامدا أربعة عشر قرنا؛ لأنه يمتلك عناصر الحياة وأهمها ارتباطه بالنص يحيى بحياته ويتنفس من هوائه، ويتعالق مع علوم اللغة والشريعة معا؛ لكن حين عزل عن رحمه الطبيعي وهو النص، وعن توأمه الروحي وهو البلاغة، ونظر إلى التراث العربي نظرة فصل لا وصل، وإلى علومه بصورة معزولة هذا صرف وذاك نحو وتلك بلاغة، حكم على النحو العربي بالجفاف، وارتبط في الأذهان بتقويم الخطأ والصواب؛ رغم أن سيبويه صاحب أول مدونة في النحو تحدث عن حسن الكلام وقبحه إلى جانب استقامته واستحالته.
وتهدف هذه الندوة إلى إعادة النحو إلى سيرته الأولى وإلى إحياء وظيفته في إنتاج النصوص وفهمها، وفي الكشف عن أسرار التراكيب ومزايا التعبير ودقائقه.
نشأة النحو في حضن النص القرآني.
النص والاستدلال النحوي/ النحو القرآني.
النحو وتحليل النص وإنتاجه.
– النحو العربي والأسلوبية .
– النحو العربي ولسانيات النص.
ربيعة العمراني الإدريسي.
الأمين ملاوي أستاذ أصول النحو العربي، قسم الآداب و اللغة العربية، كلية الآداب و اللغات، جامعة بسكرة، الجزائر.
أنس وكاك أستاذ التفكير النحوي في كتب التفسير والحديث، كلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض، مراكش.
بشرى البداوي أستاذة اللغة العربية وعلومها، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، الرباط.
الحسين أطبيب أستاذ الدراسات الإسلامية، كلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض، مراكش.
ربيعة العمراني الإدريسي أستاذة النحو، كلية اللغة العربية جامعة القاضي عياض، مراكش.
شرف العرب الداودي أستاذ تحليل الخطاب، كلية اللغة العربية جامعة القاضي عياض، مراكش.
عبد الرحمن بودرع أستاذ لسانيات النص وتَحليل الخطاب، جامعة عبد المالك السعدي، تطوان.
عبد العزيز لحويدق أستاذ البلاغة ، كلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض، مراكش.
عبد العلي أيت زعبول، أستاذ القراءات القرآنية، كلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض، مراكش.
عبد القادر حمدي أستاذ البلاغة والنقد ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة القاضي عياض، مراكش.
عبد الكبير الفقار أستاذ النحو والصرف، كلية اللغة العربية جامعة القاضي عياض، مراكش.
عبد الله أكيك أستاذ الدراسات الإسلامية، جامعة ابن زهر، أكادير.
عتيقة السعدي أستاذة الأدب المغربي والأندلسي، كلية اللغة العربية جامعة القاضي عياض، مراكش.
فاطمة أخدجو أستاذة اللسانيات، كلية اللغة العربية جامعة القاضي عياض، مراكش.
محمد الأزهري خبير مصطلحي بمؤسسة البحوث والدراسات العلمية(مبدع)بفاس، وأستاذ بجامعةالسلطان مولاي سليمان، بني ملال.
محمد أيت لعميم أستاذ تحليل الخطاب، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش
محمد الطبراني أستاذ الدراسات الإسلامية، كلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض، مراكش
محمد عبد الفتاح الخطيب عضو الهيئة التنفيذية لمعجم الدوحة التاريخي، وأستاذ أصول النظرية النحوية المشارك بجامعة الأزهر الشريف.
محمد الفرجي أستاذ قضايا الدلالة في الخطاب الشرعي، كلية اللغة العربية جامعة القاضي عياض، مراكش.
مليكة ناعيم أستاذة اللغة العربية وعلومها، كلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض، مراكش.
نصرالدين وهابي أستاذ اللغة العربية والقرآن الكريم، قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات بجامعة الواد، الجزائر.
نور الدين الوكيلي أستاذ النحو، كلية اللغة العربية جامعة القاضي عياض، مراكش.
هشام فتح أستاذ اللسانيات والسيميائيات، كلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض، مراكش.
مختبر اللغة والنص بكلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض بمراكش.
المؤتمر الدولي للعلوم السياسية والعلاقات الدولية (ICPSIR) المؤتمر الدولي للعلوم السياسية والعلاقات الدولية (ICPSIR) حول المؤتمر المؤتمر الدولي للعلوم السياسية…
المؤتمر العلمي الدولي قضايا معاصرة في ضوء المنهج الوسطي في القرآن الكريم مقدمة: من المبادئ السامية والعظيمة التي تقوم عليها…
المؤتمر الدولي الثالث حول شجرة الزيتون: الزيتونة مصدر إلهام المؤتمر الدولي الثالث حول شجرة الزيتون: الزيتونة مصدر إلهام المؤتمر الدولي…
ينظم مختبر اللغة والنص التابع لكلية اللغة العربية بجامعة القاضي عياض بمراكش ندوة علمية وطنية في موضوع: الفكر اللغوي بالغرب الإسلامي:…