الملقى الوطني: اللغة العربية في الجزائر من مرحلة التعريب إلى طور التمكين

ديباجة:

تُعدُّ اللغة أبرز المظاهر الثقافية والأنثروبولوجية للمجتمعات الإنسانية، وهي تمثل أهم ملمح مميز لها، لما تحمله ألفاظها من دلالات ومعانٍ تنطوي على عميق روح وفكر المتكلمين بها، لذلك ارتبط خلود الأمم بخلود لسانها، ولازالت اللغة العربية ذات شأن ومكانة في بلاد المغرب قاطبة وفي الجزائر منه تحديدا منذ أن رافقت طلائع الفاتحين الذين حملوا معهم أمانة الدين مبشرين به وداعين إليه فسرعان ما انشرحت له الصدور واعتنقته النفوس، فنشطت الهمم لتعلم اللغة العربية وفهمها، حيث عدة هي والدين صنوان لفظها وحرفها، وسرى هذا الأمر في الناس جيلا بعد جيل لم يحاكك فيه أحد.

ومع دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر سنة 1830م أدرك أنه لا سبيل للقضاء على هذا الشعب وكسر شوكته، إلا بمحاربة لغته فعمد إلى محاصرتها وتضييق الخناق عليها من خلال غلق الكتاتيب والزوايا وغيرها من حواضن اللغة والدين، وسعى في مقابل ذلك بسياسة مدروسة إلى نشر لغته وثقافته بفتح المدارس، وإجبار الشعب الأعزل على التمدرس فيها قصد مسخ الهوية واللسان، بيد أن مكانة اللغة العربية لم تتزحزح في نفوس الجزائريين بل زاد تمسكهم بها أكثر، حتى قيض الله لهذا الوطن ثلة من أبنائه المخلصين ففجروا ثورة التحرير المباركة، ليجد الجزائريون أنفسهم غداة الاستقلال أمام تحديات كبيرة كان من أبرزها استعادة عناصر الهوية الوطنية، وفي مقدمتها عنصر اللغة، فكان خيار التعريب الذي وضعت له الدولة إذ ذاك سياسة خاصة وبذلت فيه جهودا جبارة، مركزة على ملامسة الجوانب الواسعة الانتشار كالتعليم والإعلام…

وقد كان ذاك في ظل ظروف سياسية واجتماعية – قومية ودولية معلومة- ومع تغير هذه الظروف والأوضاع رافقها تغير في خريطة اللغات في العالم، لاسيما مع تراجع اللغة الفرنسية أمام اللغة  الإنجليزية (لغة العولمة والعلم) وتقدم مكانة اللغة العربية التي أصبحت في المرتبة السادسة عالميا وهي مرشحة لاحتلال المراتب المتقدمة في العقود المقبلة، أصبح والحال هذه تمكين اللغة العربية في الجزائر وترقيتها وتوسيع استعمالها أمرا ضروريا لتحقيق المصالحة مع الذات، واستكمال عناصر الهوية الوطنية والاستعداد لمتغيرات المستقبل، لاسيما مع توفر النصوص التشريعية ووجود المؤسسات الراعية، وعلى رأسها المجلس الأعلى للغة العربية من خلال النظر في السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي في الجزائر، ووضع استراتيجيات لهذا التمكين بتحديد أبرز مجالاته وتفعيل آلياته، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع اللغوي لجاليتنا المغتربة خارج الوطن، ويأتي هذا الملتقى للإجابة  عن السؤال التالي ما هي الطرق العلمية والتقنية المثلى لتحقيق ذلك؟

أهداف الملتقى:

1- الإحاطـــة بالواقع اللغوي في الجزائر ومحاولة تقييمه، من خلال التأمل والمقارنة بين مختلف المراحل التاريخية.

2- المساهمة في تقديم تصورات ورؤى تساعد على تحقيق التمكين للغة العربية بترقيتها وتوسيع دائرة استعمالها.

3- توجيه جهود الدارسين والباحثين المختصين لتجاوز العوائق الميدانية التي تحول دون ذلك.

4- الوعي بمستقبل الخارطة اللغوية في العالم، واستثمار معطياته في رسم السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي.

5- تعزيز عناصر الهوية الوطنية -ومنها اللغة- لاسيما عند الناشئة داخل الوطن وخارجه.

6- استثمار تجارب الشعوب والأمم الأخرى التي مكنت للغاتها ومن ثمَّ حققت الإقلاع الحضاري.

محاور الملتقى:

المحور الأول: السياسة اللغوية في الجزائر والتخطيط اللغــــوي.

المحور الثاني: تمكين اللغــــة العربية في الجزائر مجالاته استراتيجياته وآليـــاته.

المحور الثالث: اللغة العربية في الجزائر وتحديات المستقبل (الهوية، المعرفة، التكنولوجيا).

المحور الرابع: الجالية الجزائرية في الخـــارج ورهان تعليم اللغة الوطنية.

المحور الخامس: اللغة العربية واللغات الأجنبية في الجزائر.

المحور السادس: تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجزائر واقعه وأفاقه.

شروط المشاركة في الملتقى:

– مجال المشاركة في الملتقى مفتوحة للأساتذة والباحثين وطلبة الدكتوراه من مختلف المجالات.

– أن يكون موضوع البحث ضمن أحد محاور الملتقى.

– أن يكون البحث أصيلا ولم يسبق نشره أو عرضه، كما يجب ألا يكون مستلاً من عمل أخر مهما كان نوعه.

– أن تراعى أثناء إعداد البحث القواعد العلمية والمنهجية المتعارف عليها.

– يقدم ملخصا للبحث يعرض تصورا واضحا عنه، مرفقا بسيرة موجزة.

– ألا يقل عدد صفحات البحث عن 10 صفحات، وألا يزيد عن 20 صفحة، بما في ذلك الهوامش والملاحق.

– تكتب البحوث بخط Simplified Arabic حجم 14 في المتن و12 في الهامش، وتكتب الهوامش أخر البحث، وترسل بصيغة وورد.

مواعيد هامة:

– أخر أجل لتقديم المداخلات 05 مارس 2022.

– أخر أجل للردّ على المداخلات المقبولة 10مارس 2022.

– تاريخ انعقاد الملتقى: 15 مارس 2022.

– ترسل جميع المداخلات عبر البريد الالكتروني

الرئيس الشرفي للملتقى: أ.د/ صالح العقون                                 أ.د/ صالح بلعيد

                   مدير جامعة 8 ماي 1945 قالمة             رئيس المجلس الأعلى للغة العربية

المشرف العام للملتقى: أ.د/ عبد العزيز بومهرة

المنسق العام للملتقى: د/ على طرش                             رئيس الملتقى: د/ نبيل اهقيلي

اللجنة العلمية للملتقى:

د/ عمار بعــــداش       رئيس اللجنة العلمية        جامعة 8 ماي 1945 قالمة

أ.د عبد المجيد عيساني          جامعة قاصدي مرباح ورقلة

أ.د بوزيد ساسي هادف          جامعة 8 ماي 1945 قالمة

أ.د عادل محلو                   جامعة الشهيد حمة لخضر الوادي

د/ جودي عبد الرحمان          جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ مهدية بن عيسى               جامعة تلمسان

د/ وليد بركاني                   جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ فصيح مقــران                جامعة باجي مختار عنابة

د/ صويلح قاشي                           جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ خليفة عوشاش                جامعة محمد بوضياف المسيلة

د/ إبراهيم براهمي              جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ وردة بويران                  جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ حدة روابحية                  جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ أمنة جاهمي                   جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ أسماء حمايدية                جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ عبد الغاني بوعمامة          جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ كمال حملاوي                جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ لطيفة روابحية                جامعة 8 ماي 1945 قالمة

اللجنة التنظيمية للملتقى:

د/ شوقي زقــــــادة       رئيس اللجنة التنظيمية جامعة 8 ماي 1945 قالمة

د/ محمد جاهمي                  جامعة 8 ماي 1945 قالمة

ط/د إيمان دكدوك                 جامعة 8 ماي 1945 قالمة

ط/د فاطمة معروف              جامعة 8 ماي 1945 قالمة