المؤتمر الدولي السنوي الرّابع حول قضايا البيداغوجيا والديدكتيك: الإنسانيّات الرّقميّة ومستقبل المدرسة العربيّة .. تحدّيّات التأسيس والتّحيين والتّجريب

إشكالية المؤتمر:

  يشهد الزّمن الذي نحياه تغييرا تكنولوجيا ومعلوماتيا غير مسبوق، ولعلّ الملمح الأساس لهذا التغيير هو ميلاد ما سمّي بــ “الثورة الرّابعة”، حيث أدّت الاتصالات الرّقمية إلى ميلاد “العقل العالمي”، فانتقل التوصيف اللّغوي من جملة: “العالم قرية صغيرة” إلى جملة: “العالم شاشة صغيرة”؛ وأضحت الرّقمية، بما هي “البراديغم” الجديد للوجود البشري، متسلّلة إلى تفاصيل حياتنا كلّها حيثُ الحديث عن الاقتصاد الرّقمي والعملات الرّقمية والصّحافة الرّقمية والمدن الذكيّة والأدب الرّقمي والأقسام التعليمية الافتراضية، وكأنّ بالإنسان يدخل مرحلة جديدة ميسمُها الافتراضية والذكاء الاصطناعي وميلاد مؤسسات معرفية وتواصلية رأسمالها هو الرّقمية وسلاحها هو الطفرات النوعية في التكنولوجيا، فما تمارسه مؤسسة “غوغل”، مثلا، من فاعلية وأثر اجتماعيين نكاد لا نجد له نظيراً في رحلة الجنس البشري.

  إنّ الإنسان، وقد اتّصل بالشّبكة السحابية، قد دخل جوا جديدا، حيث انخرط في غلاف معلوماتي ينعته البعض بــــ “الميتافيزيقي”، وداخل هذا الغلاف أُعيد تشكيل ماهية الإنسان حيث رُسِمت مسارات جديدة لكيفيات التسوّق والعمل والتعلّم والترفيه والتواصل.

  ارتباطا بهذا الوضع الوجودي الجديد الذي فرض نفسه، بقوة الأشياء، بدا من المشروع الحديث عند المفكرين عمّا سمي بـــ “الإنسانيات الرقمية”، وهي بمثابة نعت لحياتنا الجديدة بمختلف اشتراطاتها. والإنسانيات الرّقمية فرع معرفي يدرس المجالات الاجتماعية والفكرية والفنية والتعليمية التي غزتها الرّقمية وأحدثت فيها أثرا، إن من حيث الأدوات والوسائل، أو من حيث الوجود والرؤيا.

  وإذن، فقد وجد فريق البحث “المدرسة وبدائل التعلّم EcoAltA” في هذا المفصل المعرفي والثقافي مرفأً للتأمّل وطرح السؤال، إيمانا من أعضاء الفريق بضرورة مواجهة السؤال المعرفي في جدّته واستباقيته، تلافيا لسلسلة الفجوات التي عانتها وتعانيها المجتمعات العربية، لا سيما على مستوى منظوماتها التربوية في علاقتها بالتطوّرات الرّقمية. فهل يمكن لهذا الفرع المعرفي أن يمدّنا بأدوات جديدة للبحث؟ وماذا يستطيع الباحث والبيداغوجي أن ينتجا من أسئلة وتجارب لمقاربة هذا الموضوع؟

محاور المؤتمر:

  وصلا للإشكالية التي انطلق منها الفريق؛ نقترح، على المهتمين بالمعارف الإنسانية وبقضايا البيداغوجيا عربيا ودوليا، المحاورَ التالية:

1-                 الأدب والفنون ودور الرّقمية في دعم التكوين الأساس للمدرّس

يروم هذا المحور مساءلة وضعية الأدب والفنون في الزّمن الرّقمي، عبر إبراز الإبدالات التي أصابت هذا المكوّن المعرفي الحيوي، انطلاقا من تجارب إبداعية ارتكزت على المكوّن التكنولوجي ومنها الرواية الرّقمية والقصّة الترابطية والمسرح التفاعلي والتشكيل الرّقمي، مع التساؤل عن إمكانية تثوير الدرس الأدبي والفني عن طريق التكوين الملائم لمدرّسي الغد.

2-                 الرّقمية والبيداغوجيات الحديثة: نحو فصول ذكية

يسائل هذا المحور واقع ومستقبل المدرسة العربية، التي أضحت مطالبة بتغيير فضاءاتها وتطوير ممكناتها البيداغوجية من أجل مُلاءمتها ومزاجَ متعلّمٍ وُلد مع الإنترنت وترعرع بصحبة الأجهزة الذكية وخدماتها وإيقاعاتها، بما يفرض تحيينا للكفايات وإكسابا للمهارات الناعمة التي أوجدها الزمن الرّقمي.

3-                 الألسنية المعلوماتية ومستقبل تدريس اللّغات

على غرار الدّرس الأدبي، فإن الدّرس اللّساني وجد نفسه ممسوسا بأثر الرّقمية عبر الحوسبة والمعاجم الإلكترونية وغيرها، لذلك يتيح هذا المحور إمكانية تجديد السؤال عن مستقبل تدريس اللّغات وآفاق اللّغة الكونية وبرانم الترجمة الآلية وغير ذلك من مظاهر ظِلال الرّقمية على اللّغة وتعلمها وتعليمها للناطقين بها وبغيرها.

4-                  المتعلّم والاستهلاك الرّقمي: مقاربات ثقافية

يفتح هذا المحور نافذة على استهلاك المنتجات الرّقمية، ابتداء من الانخراط المتوازن في التعامل مع التطبيقات والبرانم والبرامج، إلى التماهي التام الذي يُحَوِّل الاستهلاك إلى إدمان يؤثر على أسلوب الحياة العادية وينمط السلوك اليومي، وخاصة لدى المتعلمين الذين يفتقدون المناعة النقدية والمهارات الحياتية الكافية لمواجهة النسق الرقمي: آليات ومحتوى. باعتبار هذا، نهدف إلى توليد أسئلة من شأنها أن تقود إلى توجيه هؤلاء المتعلمين نحو “الاستهلاك الرقمي الواعي والناقد” الذي يجعل من الفضاء الافتراضي كونا متوائما مع الفضاء الواقعي، أو فضاء هجينا يصنع تلقيا منتجا ومتوازنا، وذلك انطلاقا من مداخل متعددة: علم النفس، علم الاجتماع، النقد الثقافي، الأنثروبولوجيا الثقافية.

5-                  الميتافيرس والواقع الافتراضي المعزّز: بين طبيعة المعرفة وهوية المتعلّم

يتيح هذا المحور إمكانية استشراف الآتي في عالمنا الذي أضحى مجتزأ بين ما هو واقعي وما هو افتراضي، وذلك بمعرفة ومواجهة ما هو آت في التحوّل الرّقمي من خلال استكناه عالم “الميتافيرس” والواقع الافتراضي المعزّز والآثار المحتملة لهذه التحوّلات على التربية والتعليم في ضوء الهوة الواسعة بين مدارس الدول المتقدمة وبين المدرسة العربية.

مواعيد مهمة:

– آخر أجل للتوصّل بالملخّصات: 28 فبراير 2022

– الإخبار بالملخّصات المقبولة: 10 مارس 2022

– آخر أجل لاستقبال البحوث كاملة: 10 يونيو 2022

– الإعلان عن البحوث العلمية المقبولة: 10 غشت 2022

– الإعلان عن برنامج المؤتمر: 01 شتنبر 2022

شروط المشاركة:

–       لا يتجاوز ملخّص البحث 300 كلمة.

–                   يُكتب البحث بخط (sakkal majalla) بحجم 15 للمتن، و12 للهوامش بالنّسبة إلى اللّغة العربية، وبخط (Times New Roman) بحجم 12 للمتن و 10 للهوامش بالنّسبة إلى اللّغتين الفرنسية والإنجليزية، وأن تكون المسافة بين السطور 1.5 وبين الفقرات 2.

–                   أن يترواح عدد كلمات البحث بين 4500 و5000 كلمة شاملةً ببليوغرافيا البحث (لا أقل ولا أكثر)، مع التوثيق بصيغة APA . ولا يقبل أي بحث إلا بهذه الصيغة.

–                   تُرسل البحوث بصيغة Word.

–                   يشترط في البحث سلامته من الأخطاء الإملائية واللّغوية والمعرفية، وكذا احترامه علامات الترقيم، وتنسيق مسافات السّطور في الفقرات (Justifier).

–                   يشترط أن يكون البحثُ أصيلاً، ولم يسبق له النّشر، أو المشاركة في فعّالية أخرى.

–                   يُرفَقُ نموذج المشاركة بملخّص من 100 كلمة يتضمّن ما يلي: 1- إشكالية البحث // 2- منهج البحث //  3- محاور البحث //  4- الكلمات المفتاحية من 4 إلى 8.

–                   لغات المؤتمر: العربية، الفرنسية، الإنجليزية.

–                   يعبئ المشارك (ة) نموذج المشاركة مرفقا بصورة شخصية.

–                   تمنح شهادة مشاركة نهاية المؤتمر.

–                   يساهم الباحثون الذين تقبل مشاركاتهم باقتناء عشر نسخ من أعمال المؤتمر، لأن فريق البحث يطبع كتاب المؤتمر على نفقته الخاصة.

–                   ترسل الأعمال إلى البريد الإلكتروني التالي:      brahimezohra2@gmail.com

أعضاء اللجنة العلمية:

–       أ. د الزهرة براهيم- المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط- سلا- القنيطرة- فرع القنيطرة.

–       د. التادلي الزاوي- المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط- سلا- القنيطرة- فرع سيدي قاسم.

–       د. نورة مستغفر- المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط- سلا-  القنيطرة-  المقر الرئيس.

–       د. منال بالحائزة العريبي- المعهد العالي للفنون والحرف قفصة- تونس.

–       د. عبد الرزاق المصباحي- المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش- آسفي- الفرع الإقليمي بالصويرة.

–       د. بدر العوني- الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط- سلا- القنيطرة.

–       ذ. فضيل ناصري- مفتش اللّغة العربية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون- الساقية الحمراء.

المكلف بالاتصال:

د. بدر العوني:  0602990097  (00212)  badrelaouni1983@gmail.com

تنويه:

–       يعقد المؤتمر حضوريا، في حال جلاء جائحة كورونا، بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط.

–       في حال استمرار الجائحة وتَعذُّر انعقاد حضوري، يكون المؤتمر افتراضيا عبر منصة Meet .