الملتقى الدولي الافتراضي الثاني المعاملات الرقمية وأنظمة الذكاء الاصطناعي

ديباجة

في أوائل القرن العشرين بعد فترة من التطور التكنولوجي، شهد التسويق الرقمي زيادة كبيرة في قيمته حيث ظهرت الحاجة إلى الترويج الرقمي والإعلان الرقمي والتوزيع الرقمي وتجربة العملاء الرقمية، التطبيقات الرقمية…الخ، فعندما استخدم مصطلح “التسويق الرقمي” لأول مرة في عام 1988، بدأ التوسع التدريجي في استخدام التكنولوجيا وعرفت منظمات الأعمال تغيير جذري، بسبب تزامن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي، والتنقيب عن البيانات والتحليل السحابي، والتسويق الرقمي، خلال هذه الفترة الانتقالية متنوعة التغييرات، انتقلت المنظمات من النهج التقليدي في التعاملات القائم على البيانات المطلقة إلى نهج جديد من التعاملات الرقمية قائم على البيانات الضخمة وأنظمة صنع القرار القائمة على المعرفة وأنظمة الذكاء الاصطناعي.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يستخدم حاليا في مجموعة واسعة من التطبيقات وفي العديد من المجالات العلمية، إلا أن علوم التسويق تحاول أن تستحوذ عليه.

نجح التسويق الرقمي بصفته فرعا حقيقيا لعلوم التسويق، في خلق قيمة للمنظمات وزيادة التفاعل مع العملاء من خلال الخدمات والتعاملات الإلكترونية، وساعد العصر الرقمي كل الصناعات في مراقبة إجراءاتها بما في ذلك العلامات التجارية والترويج والإعلان والإنتاج وقنوات التوزيع.

نظرا للكم الهائل من البيانات التي يتم إنشاؤها يوميا، فإن رحلة العملاء وخبراتهم تصبح معقدة للغاية. ولهذا تستثمر المنظمات ميزانيات عالية لتغطية نقص المعلومات حول العملاء الحاليين أو المحتملين الذين لم يتم تحديدهم مطلقا. ويؤدي الحجم الكبير من البيانات التي يتم إنشاؤها بوتيرة سريعة إلى بيئة فوضوية يصعب على المسوق التقليدي التعامل معها.

فبيانات المستخدمين تتغير يوميا ويجب على صانعي القرار التعامل مع هذا الأمر، وهنا تظهر الحاجة الملحة لاستخدام التطبيقات الذكية داخل المنظمات لتحليل الجماهير وتصنيفها وتحسينها واستهدافها بشكل أفضل، استنادا إلى عالم البيانات شديد التعقيد، يجب على المسوق تحديد احتياجاتهم والبحث عن حلول تكنولوجية متقدمة.

أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت تمنح المسوق الرقمي مجموعة من الخصائص ذات قيمة كبيرة فمن بعض الفوائد التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي نجد: تحديد سمات المستخدم، وتصنيف البيانات، معالجة البيانات الضخمة للعملاء، تحسين المحتوى الرقمي، والجماهير المستهدفة المحسنة، تحسين عوامل تصنيف محرك البحث، إنشاء المحتوى الرقمي وتسويقه، التسويق عبر البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي، الإعلان الرقمي، تطبيقات الدفع الإلكتروني، البحث على شبكة الإنترنت، التحليل التنبؤي والنماذج التنبؤية، روبوتات الدردشة،…الخ. فالذكاء الاصطناعي ليس فقط ابتكارا تقنيا، بل هو حلقة وصل ما بين العالمين المادي والرقمي، والذي سيغير تماما طريقة تفاعل وتعامل البشر مع بعضهم من خلال استخدام الأجهزة ذات التقنية العالية. وبوجود عملاء مدركين لأهمية التكنولوجيا ستسهل عملية المسوق الرقمي وقيادة الصناعات إلى استثمارات مالية أكبر وحلول أكثر تطورا.

كمحاولة لإسقاط تأثير أنظمة الذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية على مجال التسويق نأخذ الأزمة الصحية العالمية كنموذج واقعي فبعد فرض حجر كلي ثم جزئي كحل للتخفيف من حدتها على البشرية، ألغيت بسببه فكرة التعاملات التقليدية المباشرة بين مقدمي المنتجات والخدمات والعملاء، فأصبح اهتمام كبرى الشركات في مختلف دول العالم وحتى الشركات الصغيرة و المتوسطة والناشئة منصبا على الجانب تسويق المنتجات والخدمات رقميا والتنافس في طرق التسويق الرقمي والدفع الإلكتروني الابداعية والمبتكرة، ومن هنا بدأت الشركات في استخدام الأنماط الحالية للتسويق الرقمي والبحث عن أنماط أخرى حديثة من خلال الاستفادة من مميزات أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ أصبح المسوقون كشركات وأفراد يلاحظون المزايا العظيمة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي، وتغيرت النظرة السائدة حوله في منظور الشركات منذ عام 1959، كتكلفة باهضة ومحفوفة بالمخاطر لميزة تنافسية في مجال التسويق والتعاملات الرقمية.

الذكاء الاصطناعي من شأنه تحسين الرعاية الصحية، والفرص التعليمية وجودة التعليم، الأمن السيبراني والسلامة، النقل، التسويق والتجارة وكل جوانب الحياة الأخرى. وعليه يمكننا أن نرى أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحويل الاقتصاد العالمي في مدة وجيزة من خلال الابتكارات التكنولوجية والمعرفة العلمية وأنشطة ريادة الأعمال.

هذه العوامل تجعل من الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الأساسية المسؤولة عن نقل المجتمعات والحكومات والأفراد نحو فجر الثورة الصناعية الرابعة. ومع كل خصائصه ومميزاته سالفة الذكر التي يتيحها لقطاع الأعمال عامة ومجال التسويق والتعاملات الرقمية خاصة، تبقى هناك بعض المخاوف المتعلقة بالأمان والخصوصية والأخلاق المرتبطة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والتي تتطلب البحث والنظر فيها والتخفيف من حذتها.

نظرا لحداثة وأهمية الموضوع وشموليته لمختلف المجالات ارتأينا أن يركز الملتقى على اكتشاف الأساليب والأدوات والتطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي ورصد التأثير الكلي للذكاء الاصطناعي على التسويق الرقمي، البحث والتطوير، المعرفة، الابتكار وريادة الأعمال، بغية معرفة كيفية عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي على تطوير ودعم المسوقين الرقميين في الوقت الراهن والتنبؤ بالتحولات المستقبلية في السياسات التسويقية لمنظمات الأعمال الذكية.

أهداف واهمية الملتقى

–        رصد التأثير الكلي للذكاء الاصطناعي على التسويق الرقمي، البحث والتطوير، المعرفة، الابتكار وريادة الأعمال والتنبؤ بالتحولات المستقبلية في السياسات التسويقية لمنظمات الأعمال الذكية؛

–        وصف العلاقة الحالية والمحتملة بين التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي، واقتراح طرق لمشاركة الذكاء الاصطناعي في تطوير التطبيقات الرقمية؛

–        فهم الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في المعاملات الرقمية، وتحليل كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعاملات في العالم؛

–        محاولة فهم استراتيجيات الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والفوائد والتحديات المطروحة والقضايا الأخلاقية وفهم تأثير هذه الممارسات على أداء الشركات؛

–        فهم العناصر التي تعتبر ضرورية للتنفيذ الناجح لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي في التسويق.

–        معرفة التحديات الرئيسية والجوانب الأخلاقية لدمج الذكاء الاصطناعي في التسويق؛

–        تقييم كيفية استخدام الشركات للذكاء الاصطناعي في التسويق وما هي استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وما هي المشكلات التي تساهم في حلها؛

–        دراسة قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة على دمج الذكاء الاصطناعي في التسويق؛

–        تقدير تأثير تكامل الذكاء الاصطناعي مع التسويق على تكاليف وإيرادات الشركات؛

–        الإلمام بالمشاكل التي يمكن للشركة حلها بمساعدة الذكاء الاصطناعي وسرعة اتخاذ القرارات.

محـــــاور الملتقى
–      المحور الأول: التسويق الرقمي في بيئة الأعمال.

–      المحور الثاني: المعاملات الرقمية وتطبيقات الدفع الالكتروني.

–      المحور الثالث: أنظمة الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.

–      المحور الرابع: واقع التسويق الرقمي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

–      المحور الخامس: تجارب دولية ووطنية في الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال الذكية

شروط وضوابـــط المـشـــاركة والكتابـــة

 −     تتاح المشاركة لمختلف الأساتذة الباحثين المهتمين بموضوع الملتقى من داخل وخارج الجزائر؛

−     الحد الأقصى للمشاركين في المداخلة هو باحث واحد فقط؛

−     ضرورة الالتزام بأحد محاور الملتقى؛

−     تكتب المداخلات باللغة العربية أو اللغات الأجنبية (الانجليزية، الفرنسية)؛

−     أن تتصف المداخلة بالجدية والجودة والأصالة، كما يشترط أن تكون غير منشورة من قبل أو تم المشاركة بها في تظاهرات علمية سابقة؛

−     تكتب المداخلة باللغة العربية في ملف Word وفقا لخط Sakkal Majalla، بحجم 15؛

−      يتم التهميش وفقا للطريقة الكلاسيكية، وتكتب الهوامش آليا في آخر المقال بنفس نوع الخط وبحجم 12؛ أما باللغات الأجنبية، تكتب بخط Time New Roman حجم 14 والهوامش بحجم 10.

−     ترفق المداخلة باستمارة تشمل اسم ولقب الباحث، الرتبة العلمية، مؤسسة الانتماء، المخبر، رقم الهاتف وعنوان البريد الالكتروني، عنوان المداخلة والمحور الخاص بها؛

−     لا يزيد عدد صفحات المداخلة عن 20 صفحة، ولا يقل عن 10 صفحات مع احتساب الهوامش والملاحق وقائمة المصادر والمراجع.

.تواريـــخ مهـمـــة

 −     آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة: 01 مارس 2022

−     آخر أجل للرد على المداخلات المقبولة: 31 مارس 2022

−     تاريخ انعقاد الملتقى يوم: 10/05/2022 بإذن الله بتقنية التحاضر عن بعد، تحت إشراف ومتابعة منظمي الملتقى.

ملاحظات مهمة

–      المشاركة مجانية وترسل شهادات المشاركة للمتدخلين الذين قبلت مداخلاتهم وأثبتوا حضورهم عن بعد أثناء انعقاد الملتقى؛

–      المداخلات المقبولة ستنشر في عدد خاص بمجلة إيليزا للبحوث والدراسات المصنفة برتبة (ج)؛

–      ترسل المشاركات للبريد الإلكتروني للملتقى التالي:

Conf.artificial.intelligence@cuillizi.dz

للمزيد من الاستفسارات يمكنكم التواصل معنا ومراسلتنا عبر البريد الإلكتروني:

Conf.digital.marketing@cuillizi.dz

أو الاتصال بالرقم التالي:

(213+) 0669666668